بدأت جماهير "الشياطين الحمر" تفقد ما تبقى لها من أمل في التأهل إلى رابطة أبطال أوروبا هذا الموسم، وذلك بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها دافيد مويس مدرب اليونايتد، عن قيامه بكل الحلول لتحقيق الانتصارات وتفادي خسارة نقاط سهلة أمام أندية ضعيفة في الدوري، حيث بدأت هذه الجماهير تقتنع بمحدودية مستوى المدرب الأسكتلندي الذي يبدو أيضا بأنه سيحمل الراية البيضاء قبل نهاية الموسم، وذلك بعد أن بدأ في البحث عن أسباب يعلل بها إخفاقاته. "الشياطين" لم يغيبوا عن المسابقة منذ 18 سنة والكارثة الكبرى أن جماهير مانشستر يونايتد تعودت على تواجد ناديها طيلة 18 سنة الماضية في هذه المسابقة، وكان آخر غياب يعود لموسم 1995-1996، وهو ما سيغضب الجماهير كثيرا، والتي أصبحت تمني نفسها بالحصول على المركز الرابع ولعب الأدوار التمهيدية من أجل التأهل فقط، وهو أمر يؤكد الحالة التي أصبحت جماهير "الشياطين الحمر" تعيشها، وتأكدها من أن عودة ناديها بقوة للمنافسة على اللقب أصبح أمرا مستحيلا، رغم أن فارق 15 نقطة في الدوري الإنجليزي قبل 14 جولة من نهاية الموسم لا يعتبر مستحيلا، لكن السقوط أمام الأندية الصغيرة على "أولد ترافورد" جعل جماهير اليونايتد تفكر بعقلانية أكبر. خصم 25% من رواتب اللاعبين في حال عدم التأهل وبعيدا عن الغضب الكبير الذي ستعيشه نصف مدينة مانشستر في حال فشل "الشياطين الحمر" في الوصول إلى رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل، سيتحمل لاعبو اليونايتد جزاء من الفشل في تحقيق التأهل إلى أغلى مسابقة للأندية في العالم، وذلك بخصم 25 % من مرتبهم لأن إدارة النادي تكسب مبالغ كبيرة من المشاركة في رابطة الأبطال، سواء من ناحية الإشهار أو عائدات البث التلفزيوني وغيرها من الأمور التي تمنح سيولة كبيرة لإدارة "الشياطين"، وفي حال عدم التأهل فهناك تهديدات بخصم ربع مرتب كل لاعب، وهذا ما سيحدث مشاكل كبيرة في النادي. نجوم النادي سيفكرون في الرحيل وهذه هي الطامة الكبرى وفي حال فشل اليونايتد في التأهل إلى رابطة الأبطال، سيوقع التاريخ على نهاية مجد كبير لهذا النادي الذي لم تكن مشاركته بعد سنة 2011 مشرفة أيضا، وسيبدأ الكثير من اللاعبين بالتفكير في الرحيل لسببين، الأول عدم المشاركة في هذه المسابقة المهمة والثاني العقوبات التي تفرضها الإدارة، بما في ذلك الخصم من مرتباتهم، كما أن الكثير منهم سيدركون حقيقة أن عودة اليونايتد إلى مجده ومكانته في الكرة الإنجليزية قد يتطلب بعض الوقت، وبالتالي سنجد نجوما مثل روني وفان بيرسي يفكرون في الرحيل، خاصة أنهما في كل مرة يهددان الإدارة بالرحيل والانتقال لأندية أخرى. مطالب بعودة فيرغسون لمساعدة النادي على التأهل ومن بين الحلول المطروحة حاليا بين جماهير اليونايتد، عودة "السير" أليكس فيرغسون لمساعدة مويس والنادي على التأهل إلى رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل، وكان الأجدر بالمدرب الأسكتلندي أن لا يترك مواطنه لوحده في أول موسم له مع كتيبة "الشياطين الحمر"، وهو يدرك جيدا الضغط الذي تفرضه وسائل الإعلام الإنجليزية، وأيضا الجماهير التي لم تعد قادرة على إنهاء موسم دون أي تتويج أو التأهل لرابطة أبطال أوروبا على الأٌقل هذا الموسم، ولكن على إدارة النادي أن تفكر في حلول أخرى لأن عودة "السير" مستبعدة خاصة مع تدهور صحته، وتأكيده في مرات عديدة بأنه خرج نهائيا من عالم التدريب.