شهران بالضبط بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم (يوم 6 ديسمبر الفارط)، تم التعرف أمس على اسم المنتخب الثاني الذي سيواجهه المنتخب الوطني في إطار استعداداته لدورة البرازيل الصيف المقبل، فبعد سلوفينيا الذي سيتبارى معها يوم 5 مارس في ملعب تشاكر بالبليدة، سيكون الموعد يوم 4 جوان مع مواجهة منتخب رومانيا على الساعة الثامنة ونصف، وهو ما أكدته "الفاف" مباشرة بعد نهاية الاجتماع الذي عقده الرئيس روراوة مع الناخب الوطني حليلوزيتش، ليتبقى الآن الفصل فقط في اسم المنافس الثالث الذي سيواجهه "الخضر" يوم 31 ماي المقبل. المفاوضات لم تكن سهلة وروراوة حرص على أن تتّم في سرية ومثلما هو معلوم فإن رئيس "الفاف" روراوة أخذ على عاتقه موضوع برمجة مباراتين وديتين يومي 31 ماي و4 جوان المقبل بعد أن سلمه حليلوزيتش هذا الملف بعد أن رفضت كل المنتخبات التي طلبها البوسني مواجهة المنتخب الوطني في صورة اليابان، سلوفاكيا والبقية، وحسب معلوماتنا فإن المفاوضات بين روراوة ورئيس الإتحاد الروماني انطلقت منذ عدة أيام وتحديدا لما كان رئيس "الفاف" في جنوب إفريقيا لحضور "الشان"، ولم تكن سهلة تماما خاصة للاتفاق على مكان إجراء المباراة والحصول على موافقة السويسريين لتنظيم المباراة. جدير بالذكر أن روراوة حرص على عدم تسريب أي خبر عن المفاوضات حتى لا يسقط كل شيء في الماء. الجزائر ستتحمّل كلّ التكاليف المالية جاءت برمجة مباراة الجزائر – رومانيا في جنيف السويسرية لتكون بمثابة مفاجأة غير منتظرة، لأن هذا المنتخب لم يكن ضمن أولويات "الفاف". وقد تم ترسيم كلّ التفاصيل المتعلقة بالمباراة حسب مصدرنا يوم أول أمس الأربعاء، وترسم ذلك كتابيا سهرة اليوم نفسه. وعلى هذا الأساس، سيكون المنتخب الجزائري هو الذي سيستضيف نظيره الروماني، مقابل بعض الامتيازات التي سيستفيد منها على غرار توفير طائرة له وفندق فخم، وسائل النقل وملعب للتّدريب. الاتحاد الروماني رد كتّابيا أول أمس على طلب "الفاف" وجاء تنظيم هذه المباراة بعد أن ردّ الاتحاد الروماني صبيحة الأربعاء الماضي على طلب سابق تقدّمت به "الفاف"، لمّا أرسلت طلبات لمنتخبات عديدة منها في ذلك الوقت أوكرانيا وبولونيا، قبل أن يؤكدوا أنهم مستعدون لمناقشة اقتراح الاتحادية الجزائرية، مع أنه مضى وقت على وصول الطلب. وعلى هذا الأساس اتصل الأمين العام للاتحادية ب روراوة الذي كان متواجدا في فرنسا وأكد له ما وصل "الفاف"، وعلى هذا الأساس اتصل رئيس "الفاف" بنظيره من الاتحاد الروماني الذي تربطه به علاقة طيّبة. روراوة تفاوض مع صديقه رئيس الاتحاد الروماني هاتفيا طيلة الأربعاء ولأن المنتخب الوطني وقع في ورطة حقيقية ولم يجد منافسين للقاءيه الوديين قبل المونديال، فإن رئيس "الفاف" تعامل بجدية مع ردّ الاتحاد الروماني، وتكلم هاتفيا وهو متواجد في فرنسا مع رئيس الاتحاد المحلي، وأكد له أن الجزائر لا زالت تريد لعب المواجهة لأنها لم تتفق مع أيّ منافس يوم 31 ماي و 4 جوان. وأصرّ رئيس الاتحاد الروماني أن تكون المباراة يوم 4 جوان، لأن تاريخ 31 ماي لا يساعدهم، و بعد أن استقل رئيس "الفاف" الطائرة رفقة صادي، عاد وجدّد المفاوضات هاتفيا مع رئيس الإتحاد الروماني عند الوصول إلى الجزائر. "الفاف" وافقت على شروطهم وردّوا كتابيا مُعلنين موافقتهم سهرة الأربعاء وتمّ التقدّم في المفاوضات بعد ظهر يوم الأربعاء، بعد أن اشترط المنتخب الروماني عن طريق مسؤوله الأول أن يكون في ضيافة "الخضر" في أيّ مكان يريدون، وهو الأمر الذي لم تعارضه "الفاف". ولم يطلب الاتحاد الروماني أي مبلغ مالي، ولكنه اشترط بعض الامتيازات التي توفر عادّة للمنتخبات المستقبلة في المباريات الودية، وهي طائرة خاصة أو تسديد مصاريف تنقلهم في طائرة عادية (الأمر سيحدّد لاحقا)، فضلا عن فندق ملائم مع توفير كلّ الظروف الأخرى المساعدة، على غرار ملعب لإجراء حصة تدريبية ليلة المباراة في ملعب اللقاء. وبعد أن تم الاتفاق على هذه التفاصيل، أرسل الاتحاد الروماني في حدود الثامنة مساءً رسالة كتابية يؤكد فيها موافقته على إجراء المباراة.