تنقلت شبيبة بجاية إلى الشلف لخوض المباراة التي تنتظرها مساء اليوم في ملعب الشهيد بومزراڤ أمام الجمعة المحلية لحساب الجولة الثامنة عشر من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وكلها عزم وإرادة على تحقيق نتيجة إيجابية تمكّنها من تدارك الخسارة المسجلة في الجولة الفارطة أمام أمل الأربعاء الذي فاز عليها في ملعب الوحدة المغاربية بنتيجة (1/0)... نظرا لأهمية هذا الموعد عمل الطاقم الفني منذ الاثنين الماضي على تحضير التشكيلة بكيفية جيدة وتجنيد لاعبيه كما ينبغي تحسبا لهذا اللقاء، رغم بعض الاضطرابات التي عرفتها التشكيلة يومي الاثنين والثلاثاء بسبب غياب بعض اللاعبين، كما عالج المدرب النقائص التي وقف عليها في المواجهتين الأخيرتين اللتين لعبتهما التشكيلة أمام مولودية الجزائر وأمل الأربعاء. جعبور تحت الضغط والخسارة ممنوعة عليه وتكتسي مباراة جمعية الشلف أهمية كبيرة بالنسبة للمدرب كمال جعبور لأنه سيكون فيها مطالبا بقيادة التشكيلة إلى العودة بنتيجة إيجابية من ملعب بومزراڤ، حتى يتسنى له الرد على منتقديه بعد الهزيمة المسجلة السبت الماضي أمام أمل الأربعاء وتراجع الفريق إلى المركز الأخير، وبالتالي كسب ثقة الجميع ومواصلة العمل بعيدا عن الضغط الذي من شأنه أن يتسبب في ذهابه ويحول دون إنهاء الموسم وتحقيق الأهداف المتفق عليها مع الرئيس بوعلام طياب عند توله الاشراف على العارضة الفنية للشبيبة مع بداية شهر أكتوبر الماضي، المتمثل في إخراج الفريق من الوضعية الحالية وقيادته إلى ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. طالب لاعبيه بالتركيز وتوخي الحذر وركّز المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة البجاوية مع اقتراب موعد مباراة جمعية الشلف على الجانب النفسي، لأجل رفع معنويات لاعبيه المحبطة جراء تعثر السبت الماضي أمام أمل الأربعاء، ودفعهم إلى بذل تضحيات كبيرة فوق أرضية الميدان فضلا عن احترام المنافس كما ينبغي، وظل يطلب من مداحي وزملائه التحضير بشكل جيّد تحسبا لهذه المواجهة مع خوضها بأكثر جدية والحذر من المنافس الذي أكد لهم أنه سيقدّم كل ما لديه لإحراز فوز يسمح له بتدارك هزيمة الجولة السابقة أمام شباب بلوزداد والبقاء في المراكز الأولى، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون الذين أكدوا أنهم سيأخذون حذرهم من تشكيلة الشلف وسيقدّمون كل ما لديهم لأداء مباراة كبيرة وتسجيل أحسن نتيجة ممكنة يتداركون بها ما فاتهم في الجولتين الفارطتين وتحقيق الانطلاقة في مرحلة العودة. الدفاع مطالب بالاستماتة وتمرّ العودة بنتيجة إيجابية من ملعب بومزراڤ عبر استماتة الدفاع والحفاظ على نظافة شباك فريقه، لهذا يجب على مڤاتلي وزملائه الدفاع بقوة وعدم ترك أية فرصة لمهاجمي المنافس للوصول إلى شباك الحارس قاسم، الذي سيكون من جهته مطالبا بأداء دوره كما ينبغي. ومن المنتظر أن يشكّل دفاع الشبيبة في مباراة هذا المساء الرباعي كوليبالي، مڤاتلي، بوعبطة، ميباراكو. الشلف تبحث عن التدارك والبقاء ضمن فرق المقدمة وللوقوف الند للند أمام تشكيلة الشلف وتسجيل نتيجة إيجابية في موعد هذا المساء ستكون العناصر البجاوية مطالبة بمضاعفة الجهود طيلة أطوار اللقاء وتسييرها بذكاء، مع أخذ كامل احتياطاتها من المنافس لأنّه يراهن من جهته على هذا اللقاء لتحقيق فوز يسمح له بتدارك التعثر المسجل في الجولة الماضية أمام شباب بلوزداد وكذا تعزيز وضعيته ضمن فرق المقدمة، لذلك سيرمي الفريق الشلفي بكل ثقله من أجل الفوز على نظيره البجاوي والظفر بالنقاط الثلاث. ويدرك بلغربي وزملاؤه أنّ مهمتهم لن تكون سهلة وهو ما كشفوا عنه خلال حديثنا معهم الذي أكدوا فيه على ضرورة أخذ الأمور بأكثر جدية من البداية مع الحذر من المنافس. جعبور: "نقاط الشلف تهمنا كثيرا ولن نسمح فيها" أكد كمال جعبور مدرب شبيبة بجاية جاهزية فريقه لخوض مباراة هذه المساء أمام جمعية الشلف، والتي يتوقع أن تكون صعبة بسبب أهمية نقاطها الثلاث في حسابات الفريقين، فتشكيلته -كما قال- تراهن على هذه المواجهة لتحقيق نتيجة إيجابية تتدارك من خلالها الهزيمة المسجلة في اللقاء الأخير أمام أمل الأربعاء، رغم الغيابات العديدة التي ستعرفها لأسباب مختلفة، في حين ستسعى الشلف -على حد قوله- إلى استغلال عاملي الملعب والجمهور لتحقيق فوز يسمح لها بتدارك خسارة بلوزداد والبقاء ضمن فرق المقدمة، وأشار المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق البجاوي في ختام حديثه إلى أنه ينتظر رد فعل قوي من قبل لاعبيه الذي أكد بشأنهم أنهم واعون بالمهمة التي تنتظرهم، ومحفزبن كما ينبغي ولا يفكرون سوى في كيفية رفع التحدي والعودة بأحسن نتيجة ممكنة من الشلف يتداركون بها ما فاتهم في لقاء الأربعاء. ----------------------- 19 مباراة و"الشلفاوة" متقدّمون ب 3 انتصارات تقابل الفريقان البجاوي والشلفي في 19 مباراة منذ موسم (2002/2003) الذي التقيا فيه لأول مرة في بطولة القسم الأول، وعرفت هذه اللقاءات فوز جمعية الشلف 8 مرات مقابل 5 للشبيبة البجاوية، في حين تقاسمت التشكيلتان النقاط في ست مناسبات آخرها كانت في ذهاب الموسم الجاري الذي جرى في ملعب الوحدة المغاربية وانتهى بنتيجة (1/1)، في مباراة كانت الشبيبة السباقة إلى التهديف عن طريق المدافع كوليبالي بركلة جزاء قبل أن يعادل المهاجم دحام النتيجة. الشبيبة عادت بفوز وتعادل من الشلف وسبق لشبيبة بجاية أن عادت بفوز وتعادل من ملعب الشهيد بومزراڤ، وحققت الفوز خلال المواجهة التي جمعت الفريقين في إطار الجولة الثامنة من موسم (2009/2010)، في حين فرضت التعادل على الفريق الشلفي في إياب موسم (2007/2008) بنتيجة (2/2). الفريق تنقّل إلى الشلف ب 18 لاعبا تنقلت شبيبة بجاية صبيحة أمس الجمعة إلى الشلف بتعداد متكوّن من 18 لاعبا، ويتعلق الأمر بكل من قاسم، كوليبالي، مڤاتلي، بوعبطة، ميباراكو، بوقماشة، لوهونڤو، آيت فرڤان، حموش، مداحي، بلغربي، شحيمة، عڤون، بن منصور، لحلو، سايغي، عريبي، جبارات. جعبور يستدعي جبارات ولحلو لأول مرة ضم التعداد المعني بمواجهة جمعية الشلف اسمين جديدين ويتعلق الأمر بالحارس ياسين جبارات والمدافع رفيق لحلو العائدين إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية بعدما غابا عنه خلال لقاءات مرحلة الذهاب، وهي المرة الأولى التي يستدعى فيها هذان اللاعبان اللذان سيلازمان مقعد البدلاء. ... ويستنجد بلاعب الآمال عريبي في ظل الغيابات التي عرفها الفريق البجاوي اضطر المدرب جعبور إلى الاستنجاد بلاعب الآمال كريم عريبي لأجل إكمال القائمة والتنقل إلى الشلف بتعداد متكوّن من 18 لاعبا، وكان عريبي ضمن تعداد الفريق الأول خلال اللقاءات الأولى من مرحلة الذهاب، وشارك في مواجهتين كبديل قبل أن يطلب منه المدرب جعبور العودة إلى تشكيلة الآمال. التعداد عرف 5 تغييرات مقارنة بلقاء الأربعاء وما يمكن قوله بشأن التعداد الذي تنقل به الفريق البجاوي إلى الشلف أنه عرف خمسة تغييرات مقارنة بالمواجهة الأخيرة التي لعبها أمام أمل الأربعاء، تتمثّل في استدعاء كل من جبارات، بوعبطة، لحلو، حموش وعريبي مكان ميسارة، زافور، بوزياني، طاتام وشعلالي. ----------------------- حموش: "ذاهبون إلى الشلف لأجل الانتفاضة والعودة بنتيجة إيجابية" كيف هي أحوال فريقك قبل تنقله إلى الشلف لمواجهة الجمعية المحلية؟ بخير، فالمجموعة مجندة ومركزة كما ينبغي على هذه المباراة الهامة التي سنقدّم فيه كل ما لدينا لتحقيق ما نصبو إليه. نفهم من كلامك أنّ التشكيلة أصبحت جاهزة لهذا الموعد. نعم، نحن على أتم الاستعداد من كافة الجوانب لأننا حضرنا له بشكل جيد طيلة هذا الأسبوع، ولو أن الأمور سارت بشكل عادي وبنفس الكيفية التي حضرنا بها للقاءات الفارطة لأنها مباراة عادية في نظرنا وأهميتها لا تتعدى تدعيم الرصيد النقطي، ونحن ذاهبون إلى الشلف من أجل تحقيق هدفنا. وفيما يكمن هدفكم في هذه المواجهة؟ أداء مباراة في المستوى والعودة بنتيجة إيجابية تمكننا من تدارك الخسارة المسجلة في ميداننا أمام أمل الأربعاء، وأعتقد أننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بتحقيق هذا المبتغى، خاصة أنّ المجموعة واعية بما ينتظرها ومصرّة على رفع التحدي والانتفاضة وتحقيق أفضل نتيجة. وكيف تنظرون إلى هذه المباراة؟ ستكون صعبة جدا وتحقيق الهدف المسطر لن يكون بالأمر السهل بل يتطلب خوض اللقاء بأكثر جدية وتسيير فتراته بكيفية جيدة، مع أخذ كامل احتياطاتنا من المنافس لأننا سنلعب أمام فريق قوي ويبحث بدوره عن التدارك بعد خسارته في الجولة الفارطة أمام شباب بلوزداد وتعزيز وضعيته ضمن فرق المقدمة، ولو أنّ هذه المعطيات لن تقلّل حظوظنا في العودة بنتيجة مرضية من ملعب الشلف، لأننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بالوقوف الند للند أمام المنافس وقول كلمتنا عند نهاية التسعين دقيقة، خاصة أننا نلعب بكيفية جيدة خارج الديار وأمام فرق المقدمة مثلما أكدنا عليه في اللقاءات السابقة. ما المطلوب فعله في اعتقادك لتجسيد هذا المبتغى ميدانيا؟ يجب علينا أن نكون مركزين بشكل جيّد طيلة فترات اللقاء ومتّحدين فوق أرضية الميدان لأنّ طبيعته تتطلب منا ذلك، وأنا متيقن بأننا سنكون جميعا في الموعد وسندافع عن حظوظنا بكل قوة. هل أنت جاهز للعودة إلى أجواء المنافسة التي غبت عنها في المواجهة الأخيرة؟ نعم، لأنني تخلصت من المرض الذي كنت أشكو منه وهو ما سمح لي بالتدرب طيلة هذا الأسبوع مع المجموعة بصفة عادية، وأنا بطبيعة الحال تحت تصرف المدرب وإذا اعتمد عليّ سأقدم كل ما لديّ للقيام بدوري كما ينبغي فوق أرضية الميدان وأداء مباراة في المستوى. بماذا تعدون الأنصار الذين تأثروا كثيرا بعد الخسارة المسجلة في الجولة الفارطة أمام أمل الأربعاء؟ نعدهم بتسجيل نتيجة إيجابية نتدارك بها هذه الخسارة، لأنّنا ندرك جيدا أنّهم لا ينتظرون منا سوى ذلك، كما أنّهم يعلّقون علينا آمالا كبيرة للتألق في هذه المواجهة بعدما خيّبناهم خلال الجولة الفارطة عندما ضيّعنا ثلاث نقاط ثمينة في ملعبنا كانت ستسمح لنا بإسعادهم وتحسين وضعيتنا في جدول الترتيب. ----------------------- بوزياني ونياطي معاقبان ستلعب شبيبة بجاية مباراة جمعية الشلف مثلما أشرنا من قبل منقوصة من خدمات سبعة لاعبين، من بينهم خالد بوزياني وبلقاسم نياطي بسبب العقوبة، فالأول معاقب بسبب احتجاجه على الحكم الذي أدار لقاء فريقه بأمل الأربعاء، في حين لا يزال نياطي تحت عقوبة مباراتين نافذتين إثر خروجه في لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام مولودية الجزائر بالبطاقة الحمراء، وسيعود إلى أجواء المنافسة في المواجهة القادمة المقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل أمام وفاق سطيف. زافور، طاتام، شعلالي، زغلي ولعريبي مصابون ستعرف التشكيلة البجاوية في هذه المواجهة غياب اللاعبين براهيم زافور، إسلام طاتام ومحمد شعلالي بسبب الإصابات المختلفة التي يعانون منها، وكان اللاعب طاتام قد شارك أساسيا في مباراة أمل الأربعاء، في حين سجل فيها اللاعبان زافور وشعلالي دخولهما بديلين خلال الشوط الثاني. وتجدر الإشارة إلى أن المدافع زافور عاودته في ذات المواجهة الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى عضلة الفخذ، والتي أبعدته عن الميادين لمدة ثلاثة اشهر ونصف، وزيادة على العناصر المذكورة، ستلعب التشكيلة البجاوية منقوصة من خدمات اللاعبين كمال زغلي وحسين لعريبي بسبب الإصابة التي يشكوان منها، وكان لعريبي يستعد للعودة إلى أجواء المنافسة التي غاب عنها منذ مدة، قبل أن تعاوده الإصابة في الحصة التدريبية التي أجراها الفريق الخميس الماضي، وهو ما أجبره على الركون إلى الراحة من جديد تأجيل عودته إلى وقت لاحق، أما فيما يخص الظهير الأيسر زغلي، فسيستمر غيابه عن اللقاءين القادمين أمام وفاق سطيف وشبيبة القبائل القبائل لأنه لم ينزع بعد الجبس الذي وضعه، وهذا إثر الإصابة التي تعرض لها قبل عشرة أيام على مستوى الكاحل. بوعبطة وحموش يعودان إلى منصبيهما ستستفيد شبيبة بحاية في مباراة هذا المساء من عودة اللاعبين طارق بوعبطة والعربي حموش بعدما غابا عن لقاء أمل الأربعاء بسبب العقوبة والإصابة على التوالي، ومن المنتظر أن يكون المعنيان ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب جعبور، إذ سيعود الأول إلى منصبه في محور الدفاع، في حين يرتقب أن يشكل حموش ثنائي وسط الميدان الهجومي إلى جانب أيت فرڤان. جعبور متردد بشأن "لوهونڤو" لم يحسم المدرب جعبور بشأن إشراك المستقدم الجديد خلال فترة التنقلات الشتوية "دافيد لوهونڤو" اساسيا في مباراة هذا المساء، إذ يبقى مترددا بخصوص تجديد الثقة في لاعبه السابق في منتخب كونغو برازافيل وبين إجلاسه على مقعد البدلاء في ظل المردود غير المقنع الذي قدمه اللاعب في مباراة أمل الأربعاء، وهو الأمر الذي أرجعه مدرب الشبيبة إلى نقص المنافسة الذي يشكو منه "لوهونڤو"، والذي أكد بشأنه أنه يحتاج إلى بعض بعض الوقت لاستعادة كامل إمكاناته البدنية والفنية، وهذا حتى يفرض نفسه في التشكيلة ويظهر بوجه أفضل.