عادت جمعية الشلف من العاصمة بيدين فارغتين في مواجهتها شباب بلوزداد، الذي تمكن من الإطاحة بها في مباراة لم تشهد أي شيء إيجابي من جانب أشبال المدرب إيغيل الذين اكتفوا بمعاينة الأضرار ككل مرة يتنقلون للعب في "الكوزينة"، كما قدم الشلفاوة أداء كارثيا بكل المقاييس ما جعل الجوارح المتنقلين وحتى أنصار الشباب يستغربون الوجه الشاحب، الذي لم يكن يتوقعه حتى أشد المتشائمين في الشلف. التشكيلة التي دخل بها إيغيل لم تقنع الكثيرين لم تقنع التشكيلة التي أشركها إيغيل أمام شباب بلوزداد عشاق ومحبي الفريق الشلفي، الذين تساءلوا عن الخيارات غير المنطقية للناخب الوطني السابق، الذي كان عليه تأجيل معاقبة دحام إلى وقت لاحق لأن الفريق كان بحاجة ماسة إليه، كما أن تركيبة الهجوم لم تكن متوازنة لأن إقحام الشابين بودة ومرزوقي للمرة الأولى هذا الموسم وأمام فريق جريح، لا يعد أمرا مقنعا لأن اللاعبين يفتقدان للخبرة ورغم رغبتهما القوية، إلا أنهما لم يتمكنا من فعل شيء خصوصا أن مدافعي الشباب لعبوا باندفاع شديد بدليل الطرد الذي تلقاه عبدات. إبعاد دحام "فيه وعليه" أسالت قضية المهاجم نور الدين دحام الكثير من الحبر خلال الفترة الأخيرة، وظهر تياران فمنهم من أكد أن معاقبة اللاعب كان أمرا ضروري، حتى يؤكد إيغيل سيطرته على الفريق ككل ومن دون استثناءات، والتيار الآخر أكد أن التقني الشلفي كان عليه تقديم إنذار لمهاجمه عوض إبعاده ساعات قبل مباراة هامة، خصوصا أن وجود دحام كان سيكفل التعادل للجمعية على الأقل. الفريق لعب بطريقة دفاعية مبالغ فيها مثلما كان متوقعا دخل الفريق الشلفي مباراة الشباب بخطة دفاعية، ما جعل الحارس واضح يعيش أمسية هادئة حيث ركن لاعبو الجمعية إلى الخلف واكتفوا باستقبال هجمات بلوزداد، لكن ذلك كلفهم تلقي هدف في نصف الساعة الأولى يتحمل مسؤوليته الدفاع والحارس معا، وحتى بعد التأخر في النتيجة لم يتخل الشلفاوة عن خطتهم الدفاعية، ورغم إشراك المدرب إيغيل عدد من المهاجمين في الشوط الثاني إلا أنهم تمكنوا من الوصول إلى مرمى المحليين في مناسبة واحدة عن طريق فرحي. معطيات اللقاء كانت في صالح الشلفاوة كانت كل معطيات اللقاء في صالح الجمعية التي خرجت من فوز في "الداربي" الأخير أمام الحمراوة، كما أنها كانت قبل المباراة تحتل المركز الثالث والجوارح لم يفرضوا أي ضغط على التشكيلة، عقب الهزيمتين الوديتين أمام المدية وبوقادير كما أن المنافس كان محبطا من الناحية المعنوية، لكن الشلفاوة فشلوا في إيجاد الطريق للعودة بنتيجة إيجابية، وفوق كل هذا عجزوا عن فك عقدة ملعب 20 والتي مازالت سارية المفعول إلى إشعار آخر. الشباب لم يظهر الكثير وأي فريق آخر كان سيفوز عليه إذا كان الفريق البلوزدادي قد تمكن من إحراز الفوز، فإنه لم يظهر أشياء كثيرة بدليل تسجيله هدفا وحيدا وعن طريق خطأ مزدوج بين الحارس والدفاع، وأكد كل من شاهد اللقاء أن أي فريق آخر كان سيفوز على الشباب، الذي حقق انتصاره الأول منذ 7 جولات حيث لعب الفريق الشلفي دور "القنطرة" مرة أخرى لتحقيق انتفاضة الفرق الأخرى. الجمعية فقدت مركزها الثالث فقدت جمعية الشلف مركز الثالث لصالح شباب قسنطينة، الذي رغم تعادله مع الحراش إلا أنه تقدم في الترتيب وأصبح في رصيده 28 نقطة، وبذلك تراجع الفريق الشلفي إلى المركز الرابع بالتساوي في عدد النقاط مع مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ب27 نقطة، وعلى بعد نقطة وحيدة عن أمل الأربعاء الذي سيستضيف الجمعية خلال الجولة 19 من البطولة. بهذه العقلية لا يمكن لعب الأدوار الأولى تواصل الأداء السيئ للجمعية مثلما ظهر أمام شباب بلوزداد، سينسف حظوظها في لعب الأدوار الأولى مثلما كان يتمنى أنصارها، كما أن المقابلات الصعبة التي تنتظر الفريق الشلفي خصوصا أمام فرق الصدارة قد تجعله يتراجع إلى مرتبة أدنى من التي يحتلها الآن، زبفضل "دعاوي الخير" أن فوز الشبيبة على الاتحاد والمولودية على عين فكرون أو تحقيقهما التعادل على الأقل، كانا سيجعلان الجمعية في المركز السادس ولكن هذا لم يحدث لحسن حظ أسود الشلف. ----- حتى ڤناو لم يستدع... انعكاسات "الميركاتو" الشتوي الفاشل بدأت تظهر، والإصابات فعلت فعلتها مرة أخرى ترجع الهزيمة التي تلقتها الجمعية أول أمس إلى العديد من العوامل، التي جعلت التشكيلة تظهر بذلك المستوى غير المقبول والذي لا يدل أبدا على أن الجمعية تريد لعب الأدوار الأولى، وإذا كانت الإصابات قد فعلت فعلتها مرة أخرى بغياب العديد من الركائز، إلا أن نقص الحلول صار يشكل صداعا شديدا للمدرب إيغيل، الذي يبرر في كل مرة الهزائم بعدم وجود البدائل، بالإضافة إلى سوء أرضية ملعب بومزراڤ التي صارت بالفعل تصلح لكل شيء إلا لكرة القدم. إيغيل وجد صعوبة في إيجاد ثنائي المحور عاش المدرب ايغيل قلقا شديدا قبل مباراة الشباب بسبب مشكلة المحور، التي كانت من أولوياته بدليل تجريبه عدة لاعبين خلال اللقاءات الودية قبل أن يستقر على الثنائي بادارو نانا ولخذاري، ورغم أنهما قاما بما عليهما فعله إلا أن الهدف الوحيد للشباب جاء بعد تردد شديد وسوء تفاهم بين الحارس ومدافعيه، ما يدل على أن التقني الشلفي سيواصل التفكير مجددا في الدفاع. الإدارة كانت مطالبة بجلب مهاجم وغياب دحام كشف كل شيء رفع المدرب إيغيل ملفا دقيقا عن حاجيات الفريق خلال "الميركاتو" الشتوي، ولكن الإدارة لم تجلب سوى الليبي ڤناو كما أن المهاجم العيد مادوني عاد إلى الوفاق بعد أن أجرى تربصا تحضيريا على حساب الجمعية، وبالتالي دخل إيغيل مرحلة العودة بالوجوه الهجومية نفسها التي لعبت الذهاب وبغياب دحام انكشفت أمور عديدة. غياب تجار وعدم وجود وسط هجومي بديل إشكال آخر سجلت التشكيلة الشلفية غياب لاعب آخر وهو ساعد تجار، الذي أكد أنه مصاب وبالتالي أعفاه إيغيل من المباراة، وفي غياب تجار وجد مسعود نفسه وحيدا ولم يستطع فعل أي شيء أمام تجمع لاعبي الشباب، وهنا يطرح الشلفاوة التساؤل ماذا لو غاب اللاعبان معا؟ وحينها فإن إيغيل سيضطر إلى حل آخر وهو تغيير مناصب اللاعبين، ما يؤكد أن "الميركاتو" الشتوي كان فاشلا بكل المقاييس. إيغيل لم يوجه الدعوة ل ڤناو تعاقدت الجمعية خلال "الميركاتو" الشتوي مع لاعب وحيد وهو وسط الميدان الهجومي الليبي محمد ڤناو، الذي لم يستدعه إيغيل للقاء الشباب وحسب بعض المصادر فإنه يحتاج إلى وقت أطول من أجل استرجاع إمكاناته البدنية، لذلك فإن دخوله في المنافسة الرسمية يتأجل إلى إشعار آخر. زازو وسلامة ينضمان لقائمة المصابين زادت متاعب الطاقم الفني أكثر فأكثر عقب نهاية مباراة الشباب، فبالإضافة إلى الهزيمة فإن اللاعبين سلامة وزازو خرجا مصابين، وبالتالي سيلتحقان بالعيادة للعلاج ما سيجعل ورطة إيغيل تمتد إلى مناصب أخرى، قبل أقل من أسبوع من مباراة بجاية. سلامة: "أتمنى أن لا تكون الإصابة خطيرة" وعن الإصابة التي تعرض لها قال سلامة: "أنا غير محظوظ تماما هذا الموسم، فبعد أن تلقيت إصابة أبعدتني عن الفريق خلال مرحلة الذهاب، تعرضت مرة أخرى لإصابة أمام الشباب والتي لا أتمنى أن تكون خطيرة، وصدقوني لا أستطيع الحديث لأن معنوياتي محبطة". ------ الشبان لعبوا دور "رجال المطافئ" أمام الشباب ولا يتحملون مسؤولية الخسارة رفض أنصار جمعية الشلف الذين تنقلوا مع الفريق إلى ملعب 20 أوت، تحميل المسؤولية للاعبين الشبان مؤكدين أنه لا دخل لهم في هذه النتيجة لعدة اعتبارات منها أنهم لعبوا مباراة في ملعب لم يفز فيه الفريق حتى في موسم اللقب، من جهة أخرى فإنهم حملوا المسؤولية للطاقم الفني الذي لم يحسن - حسبهم- اختيار التشكيلة المناسبة لمواجهة الشباب. الاستنجاد بهم يكون فقط في الحالات الطارئة لا يتحمل اللاعبون الشبان مسؤولية النتيجة الأخيرة، لأنهم في كل مرة يجدون أنفسهم في مواجهة الضغط وفي مباريات صعبة، الأمر الذي لم يسمح لهم بإبراز كل إمكاناتهم الفنية مثلما حصل أمام الشباب، كما أن الطاقم الفني يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية عدم بروزهم بسبب اعتماده في الكثير من اللقاءات السابقة على أسماء نفسها، لا تغير ولا تستبدل حتى عندما تكون خارج مجال التغطية. لماذا لم تمنح لهم الفرصة عندما كانت النتائج جيدة؟ يتساءل الكثير من متتبعي أخبار الفريق الشلفي عن سر عدم إشراك هؤلاء الشبان، عندما كانت الجمعية في نسق تصاعدي وحينها كان بإمكان المدرب إيغيل الدفع بلاعب أو لاعبين في كل مباراة، من أجل التعود أكثر على مباريات الأكابر ولكن الأمر الملاحظ أن الدفع بهم يكون فقط عندما "تتزير الدعوة"، ويكون الفريق يعاني من الغيابات والإصابات وهو أمر غير منطقي حسبهم. مراجعة العقود الخاصة بهم بدأت بدأت إدارة الجمعية وفي سرية تامة مراجعة عقود اللاعبين الشبان، وستطال لاعبين آخرين في الآمال من أجل ربطهم بعقود طويلة الأمد، وهو أمر إيجابي من ناحية ولكن من الناحية الأخرى فإن التحدث دوما عن إعطاء الفرصة للشبان، يجب أن يقترن بالفعل لأن الواقع يؤكد أن هؤلاء اللاعبين الصاعدين صاروا مثل "رجال المطافئ" يستنجد بهم فقط عند اندلاع الحرائق. يلعبون كثيرا تحت الضغط ويتقاضون أجورا رمزية تجديد عقود اللاعبين الشبان يجب أن يكون متكاملا، ولا يقتصر على زيادة المدة فقط بل مراجعة الأجور أمر ضروري للغاية أيضا، لأنهم كغيرهم صاروا يلعبون المباريات تحت الضغط مثلما حدث أمام الشباب، وفي حال لم تقدم أجور مغرية فإن هؤلاء الشبان سيبحثون عن مستقبلهم في فرق أخرى تمنحهم فرصة اللعب والأموال معا. الشبان أولى بالأجور المعتبرة من الأسماء التي لا تفعل شيئا أكدت بعض المصادر أن بعض اللاعبين في الجمعية، مازالوا يتقاضون أربعة ملايين سنتيم شهريا في انتظار زيادة رواتبهم، في حين أن لاعبين آخرين "زايدين ناقصين" في الفريق ولا يقدمون أي شيء على الميدان، وحتى إن لعبوا مباريات كثيرة ورغم ذلك يتقاضون أجورا مرتفعة، والأولى حسب هذه المصادر والأنصار تقديم أجور معتبرة للاعبين الشبان والاستثمار في إمكاناتهم، عوض التحدث فقط عن التشبيب من دون ملموس. ------ لاعب الجمعية بدا متأثرا من الحادثة... ربيح قام بلقطة غير رياضية تجاه "نانا"، وإدارة الشلف مطالبة بحماية لاعبها أثارت اللقطة غير الرياضية التي قام بها اللاعب بوبكر ربيح تجاه نانا، امتعاض الشلفاوة الذي أكدوا أن لاعبهم صار مستهدفا بالنظر إلى الحرارة التي يلعب بها، كما طلبوا من إدارة مدوار رفع تقرير عن الحادثة من أجل فتح تحقيق فوري بما جرى، لاسيما أن اللاعب الدولي البينيني كاد يحدث ثورة عقب اللقاء من شدة تأثره بهذا الفعل غير الرياضي. الجميع شاهد أن ربيح بصق نانا صحيح أن الحكم عبيد شارف لم يشاهد الحادثة، إلا أن الجميع في المدرجات شاهدوا ربيح يبصق في وجه نانا مباشرة، وهو أمر غير مقبول في عرف كرة القدم ولا يشرف اللاعب الدولي السابق، كما أن اللاعب نانا أجنبي وكان يجب إعطاء صورة مشرفة عوض الدخول في هذه التصرفات الصبيانية التي قام بها لاعب الشباب. المرة الثانية التي يتعرض اللاعب لهذا التصرف ليست المرة الأولى التي يتعرض لها نانا لهذه اللقطة غير الأخلاقية، بل سبق له أن عاش السيناريو نفسه خلال مباراة "الداربي" أمام الحمراوة ومن اللاعب نساخ، ولكن الجميع فضل وضعها في خانة الفعل المعزول، إلا أن تكرارها ومع اللاعب نفسه أمر يجب أن لا يمر مرور الكرام. إدارة الشلف عليها رفع تقرير بخصوص الحادثة الحادثة التي تعرض لها نانا حقيقية وبشهادة الكثير من الشهود، الذين رأوا هذا التصرف غير الرياضي من لاعب الشباب، الأمر الذي من المفترض أن يحرك إدارة جمعية الشلف من أجل رفع تقرير للرابطة بخصوص الحادثة، تجنبا لتكرارها مجددا وحماية اللاعب واحدة من مسؤوليات الإدارة. نانا متأثر جدا ولم يفهم سبب هذه المعاملة السيئة بدت علامات التأثر والحزن على وجه الدولي البينيني بادارو نانا عقب اللقاء، ما جعل بعض أنصار الجمعية يقتربون منه ويرفعون معنوياته مؤكدين له أنه أخوهم، ومن جانبه فإن نانا عبر للأنصار أنه لم يفهم سبب هذه المعاملة السيئة من بعض لاعبي البطولة وليس كلهم، لأنه أكد أن معظمهم يحترمونه وفي كل مرة يأتون إليه ويهنئونه على مردوده حتى بعد الهزيمة.