أشارت العديد من التقارير الإعلامية الإنجليزية إلى أن واين روني مهاجم مانشستر يونايتد سيجدد عقده مع النادي إلى غاية 2018 بعد مفاوضات ماراثونية مع إدارة النادي، حيث ينتهي عقد مهاجم إيفرتون السابق في جوان 2015، وكانت هناك محاولات كثيرة لتجديد عقده حتى قبل رحيل السير أليكس فيرغسون، غير أن "الفتى الذهبي" تلقى عروضا مغرية وكان يفكر جيدا في الرحيل عن النادي، خاصة في بداية هذا الموسم بعد تعيين مويس، هذا الأخير يبقى على خلاف كبير مع "رو" منذ أن كان لاعبا في "التوفيز"، للتذكير حاول تشيلسي استغلال الوضع لتقديم عرض مغر للاعب بغرض خطفه، ولكنه فشل في ذلك. سيتقاضى 17.5 مليون أورو في السنة على الأقل وحسب هذه المصادر التي أشارت إلى اقتراب روني من تجديد عقده، فإن اللاعب سيتحصل على مبلغ 365 ألف أورو أسبوعيا على الأقل، حيث لن تقل أجرته الأسبوعية عن هذا المبلغ، وهو ما يعني أن أجره السنوي سيكون 17.5 مليون أورو على الأقل، وربما ستكون هناك مفاوضات أخرى لرفعه ما دام أن "رو" لم يوقع على العقد الجديد بشكل رسمي، مما سيجعل الدولي الإنجليزي صاحب أعلى دخل في الدوري الإنجليزي وفي تاريخ مانشستر يونايتد الذي يرفض التفريط في "الفتى الذهبي"، رغم أن مستواه انخفض مقارنة بالسنوات الماضية التي كان فيها من أبرز الهدافين في أوروبا.
اختلاف بين الجماهير حول أحقيته بالتجديد مقابل هذا المبلغ وكالعادة كان هناك مهللون لاقتراب الإدارة من حسم تجديد عقد روني وآخرون يعارضون الرضوخ لشروطه، ويرون بأن النادي أكبر من أي لاعب آخر، ولكن هناك شبه إجماع على أن النادي بحاجة ماسة لخدمات "الفتى الذهبي" الذي لا يزال يقدم آداء جيدا ويساهم في كسب النادي للعديد من النقاط رغم المشاكل التي يتخبط فيها هذا الموسم، ولولاه لكان اليونايتد متأخرا أكثر في جدول الترتيب، وهو ما جعل المدافعين عنه يرغبون في بقائه، خاصة أن التفريط فيه سيكون مشكلة كبيرة بالنسبة للفريق الذي قد لا يتمكن النادي من تعويضه إذا رفض رفع أجرته في سيناريو مماثل لما حدث مع بوغبا الذي خسره "المان يو" بسبب رفض الإدارة زيادة أجرته.
الإدارة تنفي الوصول إلى أي اتفاق معه ورغم أن كل وسائل الإعلام الإنجليزية أكدت وصول مانشستر يونايتد إلى اتفاق مع روني، إلا أن إدارة النادي نفت كل ما نشر بخصوص هذا الموضوع، مؤكدة بأنها لم تصل لأي اتفاق مع "الفتى الذهبي"، وعلل الإعلام الإنجليزي خرجة إدارة النادي بخوفها من رد فعل الأنصار في هذا الوقت، بحكم أن الكثيرين رفضوا رضوخ الإدارة لشروط روني، كما أن استقرار النادي سيصبح مهددا، لأن بقية اللاعبين سيشعرون بعدم المساواة، خاصة أن أغلبهم يعانون من التهميش والإدارة لم تلتفت إلى تجديد عقودهم التي تشارف على الانتهاء أو تقوم برفع أجورهم، بل بالعكس هددتهم بخصم ربع أجرتهم في حال الفشل في التأهل إلى رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهذا من شأنه أن يخلق الكثير من المشاكل.
بقاؤه سيكون الخطوة الأولى لإعادة هيبة اليونايتد والأكيد بأن بقاء روني مع اليونايتد وعدم انتقاله إلى أحد الأندية المنافسة في إنجلترا، سيكون الخطوة الأولى لإعادة هيبة "الشياطين الحمر" من جديد، بعد الصعوبات التي مروا بها هذا الموسم، لأن خروج "الفتى الذهبي" مع نهاية الموسم كان سيمهد الطريق للعديد من اللاعبين الآخرين الذين يرغبون في الرحيل، كما أنه سيعقد من مهمة اليونايتد في الفوز بصفقات جديدة، خاصة إذا ما تهجم "الغولدن بوي" على إدارة النادي التي يبدو أنها غير مهتمة كثيرا بلاعبيها، وهي التي كانت وراء رغبة فيديتش في الرحيل، بعد أن رفضت تجديد عقده في بداية الموسم، ومع بقاء روني سيحاول مويس وبقية المسؤولين في النادي تصحيح الأخطاء للعودة بقوة، خاصة في الموسم المقبل الذي سيكون فيه النادي مطالبا بتعويضه ما فاته.