انتهى "الداربي" القبائلي المثير بين شبيبة بجاية وشبيبة القبائل الذي إحتضنه ملعب الوحدة المغاربية أمس لصالح المحليين... ملعب الوحدة المغاربية، طقس ممطر، أرضية صالحة، جمهور متوسط، تحكيم للثلاثي نسيب، بوتغان وديلمي. الإنذارات: شحيمة(د47)، آيت فرڤان(د62) من شبيبة بجاية عواج(د37)، يسلي(د70)، عيبود(د77)، عسلة(د81، د90+6) من القبائل الطرد: عسلة(د90+6) من القبائل الأهداف: نياطي(د23)، شعلالي(د90+3) بجاية عواج (د37) القبائل
ش. القبائل: عسلة ريال بلعمري بن شريفة رماش رايح (عيبود د67) صدقاوي يسلي عواج (ماضي د46) بزيوان (فرڤان د90) إيبوسي المدرب: آيت جودي ------ وهو الفوز الأول من نوعه ل شبيبة بجاية في مرحلة العودة، وفي المقابل، ابتعدت الشبيبة القبائلية نهائيا عن اللقب بعد هذا التعثر. مخالفة ريال يصدها القائم الشوط الأول من هذه المباراة كان مثيرا في أغلب فتراته والبداية كانت قوية من جانب شبيبة القبائل، إذ لم تمض سوى دقيقتين حتى وجه ريال إنذارا شديد اللهجة للمحليين عندما سدد مخالفة قوية ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى الحارس جبارات، وعادت الكرة إلى بزيوان الذي سددها باليسرى، لكنها مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر. طاتام يفوت فرصة افتتاح النتيجة رد شبيبة بجاية على لقطة ريال جاء سريعا، ففي (د4)، تماطل دفاع شبيبة القبائل في إخراج الكرة من منطقة العمليات، واستغل نياطي الفرصة وخطف الكرة قبل أن يوزعها إلى طاتام الذي كان متحررا من الرقابة وفي وضعية مناسبة للتهديف، لكن كرته مرت فوق الإطار وفوت على فريقه فرصة التقدم في النتيجة. نياطي يمنح التقدم ل بجاية انخفض أداء الفريقين قليلا بعد ذلك ولم نسجل حملات هجومية خطيرة إلى غاية (د23)، عندما نفذ مداحي ركنية على الجهة اليسرى لدفاع الزوار استقبلها ميباراكو برأسية، لكن الكرة ارتطمت بأحد المدافعين وعادت إلى نياطي الذي أسكنها بالقدم اليسرى في شباك الحارس عسلة مانحا التقدم للشبيبة البجاوية. عواج يرد بقوة ويعادل النتيجة رمى أشبال المدرب آيت جودي بعد هدف المحليين بكل ثقلهم من أجل معادلة النتيجة، وكان لهم ذلك في (د37) لما نفذ بن شريفة مخالفة على الجهة اليسرى وجدت عواج الذي سدد دون مراقبة للكرة، جبارات يصد الأخيرة لكنها ترتطم بالعارضة وتستقر في الشباك. جبارات يصد تسديدة بزيوان بصعوبة هدف التعادل منح عناصر شبيبة القبائل أكثر رغبة في مضاعفة النتيجة،وكاد بزيوان أن يفعلها في (د42) عندما قام بعمل فردي أنهاه بتسديدة أرضية قوية استعمل فيها جبارات كامل براعته لإبعادها. حموش يُضيِّع ما لا يُضيَّع أتيحت ل شبيبة بجاية فرصة من ذهب لمضاعفة النتيجة في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى، لكنها لم تستغل، إذ أخطأ دفاع الزوار في إبعاد الكرة التي وصلت إلى مداحي، الذي توغل ووزع ناحية حموش الذي كان دون رقابة وفي وضعية جيدة، لكن رأسيته مرت فوق الإطار، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. ريال يضيع ركلة جزاء انخفض في المرحلة الثانية أداء الفريقين وطغى الحذر على طريقة لعب كل منهما، ولو أن البداية كانت لصالح شبيبة القبائل، فمباشرة بعد صافرة البداية وصلت الكرة إلى "إيبوسي" الذي قدمها على طبق في العمق لزميله بزيوان الذي يعرقل من شحيمة، الحكم يعلن عن ركلة جزاء لكن ريال أخفق في تجسيدها بعدما مرت كرته فوق الإطار. كرة "إيبوسي" لم تجد من يضعها في الشباك بعد ركلة الجزاء، سجلنا أكثر خطورة من عناصر شبيبة القبائل التي أتيحت لها بعض الفرص السانحة، لكن التسرع حال دون تجسيدها على غرار اللقطة التي انفرد فيها "إيبوسي" في (د62) على الجهة اليمنى، ووزع كرة مرت أمام مجموعة من المهاجمين دون أن يتمكن أحدهم من وضعها في الشباك. عيبود يضيع وجها لوجه أمام جبارات في (د81)، تلقى البديل عيبود من جانب شبيبة القبائل كرة على الجهة اليسرى ووجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس جبارات، لكن سدد كرة مرت جانبية عن القائم الأيسر ومفوتا على فريقه فرصة من ذهب لأخذ الأسبقية. شعلالي يقضي على أحلام الزوار في الوقت القاتل في الوقت الذي كان الجميع يعتقدون أن المباراة تتجه إلى التعادل بهدف في كل شبكة، البديل شعلالي من جانب شبيبة بجاية يستلم كرة في العمق من زميله نياطي ووجد نفسه وجها لوجه مع الحارس عسلة، وبسهولة كبيرة يضاعف النتيجة للشبيبة المحلية، وهو الهدف الذي أحدث فوضى في الملعب ما أدى بالحكم إلى طرد عسلة، لتنتهي المباراة بفوز شبيبة بجاية في هذا "الداربي". ------------- حدث المباراة: شبيبة بجاية تحقق أول فوز في 2014 حققت شبيبة بجاية أول فوز لها سنة 2014 بعد فوزها في هذا "الداربي" القبائلي، وهو الفوز الأول من نوعه في مرحلة العودة بعد أن خسر الفريق 5 مباريات متتالية أمام كل من أمل الأربعاء، جمعية الشلف، مولودية الجزائر، وفاق سطيف وأهلي البرج، وفي المقابل، سجلت شبيبة القبائل تعثرا غير متوقع تماما. رجل المباراة: شعلالي يهدي بجاية 3 نقاط ثمينة تمكن المهاجم شعلالي مباشرة بعد دخوله بديلا في اللحظات الأخيرة من المباراة من تسجيل هدف الفوز لفريقه، وفي أول كرة خطيرة أتيحت له وفي أول فرصة حقيقية لشبيبة بجاية في الشوط الثاني، وأطاح بذلك بفريقه السابق شبيبة القبائل. لقطة المباراة: فرحة هستيرية لدى لاعبي بجاية سجلنا فرحة هستيرية بعد صافرة الحكم النهائية لدى لاعبي شبيبة بجاية، الذين احتفلوا مطولا سواء فوق أرضية الميدان رفقة أنصارهم الذين شاركوهم الفرحة، أو في غرف حفظ الملابس مع المسيرين والمدرب حموش، ويعود ذلك إلى أن الفوز كان طعمه خاص، إضافة إلى أن الشبيبة البجاوية لم تحقق أي فوز منذ الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. بطاقة حمراء: مناوشات واشتباكات أفسدت العرس عرف الداربي القبائلي نهاية مؤسفة ومؤلمة بعد الاشتباكات والمناوشات التي حدثت بين لاعبي، مسيري وأعضاء الطاقم الفني للفريقين، حيث كانت الأمور تسير على أكمل وجه قبل أن تنقلب الأوضاع، إذ كانت البداية بعد الاعتداء الذي تعرض إليه بزيوان من احتياطيي شبيبة بجاية، ثم بين ريال وشعلالي خلال اللقاء وبعده مع مراد كعروف، وختم ذلك الحارس عسلة الذي اعتدى على ملتقط للكرات وصوب عليه كرة قوية جعلت الفوضى تعم المدرجات، كل هذه التصرفات غير اللائقة أدت إلى إفساد العرس الكروي الذي كان ينتظر الجميع أن ينتهي مثلما انتهت مقابلة الذهاب في تيزي وزو في روح رياضية عالية. --------------- آيت جودي: "ما حدث خطير، رشقونا بالحجارة وكأننا أعداء لهم" " في البداية، لا بد أن نشير إلى أن ما حدث لنا اليوم في بجاية أمر خطير جدا، صراحة لم نكن نتوقع أن تنتهي مباراة في كرة القدم بهذه الطريقة المؤسفة والمؤلمة في الوقت نفسه، لاعبونا تعرضوا إلى الاعتداءات والرشق بالحجارة خلال المباراة لأننا ببساطة عادلنا النتيجة ورجحنا الكفة، فكيف يمكن للاعبين أن يحافظوا على تركيزهم خلال اللّقاء، صراحة عيب كبير أن نتلقى هذه المعاملة من طرف فريق يعتبر من منطقة قبائلية، خاصة أننا خصصنا لهذا الفريق استقبال الملوك في تيزي وزو، لكن رد الجميل كان بالاعتداء والضرب". "لم نجد الحماية الكافية" "اللقاء خرج عن النطاق الرياضي منذ أن تمكنا من معادلة النتيجة، وكأن بجاية لم تتحمل ذلك وكانت تود تحقيق الفوز بأي وسيلة كانت، حتى وإن استلزم الأمر الاعتداء على اللاعبين، أؤكد أننا لم نجد الحماية الكافية في هذه المباراة، أتساءل ماذا لو تمكنا من تحقيق الفوز في هذه المباراة، هل سيكون بوسعنا الخروج من بجاية سالمين؟، لا أظن ذلك، يجب إعادة النظر في عدة مسائل لوضع حد لمثل هذه الأمور التي لا تشرف الكرة الوطنية بشكل عام". "لم نأت إلى بجاية لندفع ثمن وضعية الفريق" "نعلم جيدا أن هذه المباراة كانت في غاية الأهمية بالنسبة ل شبيبة بجاية التي تمر بظروف صعبة وتعاني من المركز الأخير، ولو سجلت تعثرها لأصبحت أمورها أكثر تعقيدا، لكن أرى أننا لم نأت إلى بجاية لندفع ثمن وضعية الفريق، كل الأندية التي لعبت هنا تمكنت من الفوز ولم تتعرض إلى هذه الاعتداءات، لكن عندما تعلق الأمر ب شبيبة القبائل تغيرت المعطيات، وكان من الضروري استعمال كل الوسائل حتى لا نعود إلى تيزي وزو بنتيجة إيجابية، فعلا إنه أمر خطير ولا ينبغي السكوت عنه". "شعلالي كان وراء الفتنة وما فعله عيب" "أعتقد أن شعلالي كان وراء كل الفتنة والسبب الرئيسي في كل المناوشات التي وقعت بين اللاعبين خلال المباراة وبعد نهايتها، إذ بدأ المناوشات مع عسلة ثم ريال، وهذا ما جعل الفوضى تعم في الملعب بعد غضب الأنصار، لم أفهم لما قام بكل تلك التصرفات المجانية، عشية اللقاء اتصل بي وطلب الاعتذار من التصريحات التي قام بها في الجرائد، لكن اليوم اكتشفت أنه كان مستعدا لفعل أي شيء من أجل تحقيق الفوز، حتى وإن تطلب ذلك تعرض لاعبينا إلى الإصابات". "عشنا الجحيم وكأننا أعداء ل بجاية" "صراحة لم أفهم لماذا قام لاعبو بجاية ومسيرو الفريق وحتى الأنصار بكل هذه التصرفات أمامنا، لقد عشنا الجحيم اليوم في بجاية وأننا أعداء لهذا الفريق، ولو أننا جئنا للعب مباراة في كرة القدم، ولو هزمنا بطريقة شرعية وبالأداء والنتيجة لتقبلنا الأمر بكل روح رياضية ولما بحثنا عن الأسباب، يجب العمل على الحد من هذه الأمور والتصرفات غير اللائقة". "غضب عسلة مبرر لأنه لم يلق الحماية" "أعتقد أن غضب الحارس عسلة مبرر، ولو كان هناك أي لاعب في مكانه لقام بالتصرف ذاته لأنه لم يجد الحماية اللازمة، وتعرض إلى المضايقة والاستفزاز حتى أمام مرماه وهو يؤدي في مهمته، ملتقطو الكرات شاركوا في هذه الفتنة واللوم كله يقع على من وضعهم في ذلك المكان". "من يحمي عيبود الذي تعرض إلى اعتداء خطير في الرأس؟" "لدينا لاعب شاب أقحمناه في المباراة وتعرض هو الآخر للاعتداء رغم أنه يعتبر من بين أصغر لاعبي الفريق، من يحمي عيبود الذي تعرض إلى الرشق بالحجارة وتلقى إصابة بليغة في الرأس جعلته ينزف كثيرا، حتى أننا لم نتعرف عن المتسبب في ذلك، سواء من الأنصار أو من ملتقطي الكرات أو أعوان الملعب، لا يمكننا أن نلعب مباراة في كرة القدم عندما لا يجد اللاعبون الأمن والحماية اللازمة للقيام بدورهم فوق الميدان وداخل غرف تغيير الملابس". "قمنا باحترازات لدى الحكم والمباراة توقفت بالنسبة لنا" "رغم كل ما حدث إلا أننا لا يمكننا أن نعتبر أنفسنا منهزمين في هذا اللقاء، لقد قمنا باحترازات لدى الحكم نسيب وسندون تقريرا مفصلا حول كل ما حدث في هذه المباراة، كما أؤكد أنه بالنسبة إلينا المباراة توقفت قبل نهايتها لأن الحكم لم يحتسب الوقت الضائع". "سلوك بجاية غير حضاري وليس من حق الاحتياطيين الاعتداء على بزيوان" "صراحة، بعد كل هذه التصرفات التي صدرت من طرف مسيري ولاعبي شبيبة بجاية، أؤكد أن سلوك البجاويين لم يكن حضاريا معنا، كنا ننتظر أن يكون هذا الداربي القبائلي عرسا كرويا يجمع بين فريقين من منطقة واحدة، لكن فوق الميدان تغير كل شيء، كل الأمور بدأت بعد الاعتداء على اللاعب بزيوان من طرف لاعبي بجاية الذين كانوا في كرسي الاحتياط، بأي حق يمكن الاعتداء على هذا اللاعب من طرف لاعبين لم يكونوا أصلا معنيين باللقاء؟" "استقبلنا بجاية بالورد في تيزي وزو والرد كان بالحجارة" "من الصعب علينا تقبل ما حدث لنا في ملعب الوحدة المغاربية اليوم، كنا ننتظر أن يتم رد الجميل لنا مثلما فعلنا نحن بضيوفنا في مقابلة الذهاب، لقد استقبلنا بجاية بالورد والمباراة انتهت بروح رياضية عالية بفضل الأنصار الذين صفقوا على لاعبي الفريقين وساهموا في إنجاح العرس الكروي، لكن رد الجميل ل شبيبة القبائل كان بالاعتداءات والرشق بالحجارة". "ركلة الجزاء كانت منعرج اللقاء" "بشأن المباراة، أعتقد أنها كانت في غاية الصعوبة وهذا الأمر كان منتظرا، كان بوسعنا العودة إلى الديار بنتيجة أفضل خاصة أنه أتيحت أمامنا فرص كثيرة للتسجيل، فرغم تلقينا الهدف الأول، واصلنا اللعب بطريقة جيدة وعدنا في النتيجة، كما أن ركلة الجزاء الضائعة كانت منعرج اللقاء بالنسبة لنا ولو سجلناها لكانت هناك معطيات أخرى". ------------ حموش: "حققنا فوزا سيحيي آمالنا في البقاء" "أرى أن المباراة كانت في غاية الصعوبة، إذ لعبنا تحت ضغط شديد نظرا للوضعية التي يمر بها الفريق، أضف إلى ذلك أن المواجهة كانت خاصة في طبيعتها ومحلية جمعت بين فريقين من منطقة واحدة، ومع ذلك، فإن إرادة اللاعبين كانت قوية، لقد حققنا فوزا في غاية الأهمية من الناحية المعنوية، إذ سيحرر اللاعبين كثيرا ويحفزهم على العمل لتحقيق المزيد من الانتصارات، كما أنه سيحيي آمالنا في تحقيق البقاء في الرابطة الأولى". "نتأسف عن الأحداث التي وقعت" "بصراحة، نتأسف كثيرا عن الأحداث التي وقعت بعد نهاية اللقاء بين الفريقين، لم يكن هناك داع لكل تلك التصرفات التي تسيء إلى كرة القدم بشكل عام، وإلى المنطقة القبائلية بشكل خاص، كان من الأفضل أن تنتهي المباراة بروح رياضية عالية بين الفريقين حتى يكتمل العرس، وبصفتي مدربا للفريق المحلي أتأسف فعلا عما حدث اليوم". شعلالي: "ريّال شتم والدتي وكعروف اعتدى علي مرتين" "في البداية، أؤكد أننا حققنا فوزا في غاية الأهمية بالنظر إلى الوضعية التي تمر بها شبيبة بجاية، قبل اللقاء صرحت أنه يجب أن نكون رجالا فوق الميدان وقد جسدنا ذلك ميدانيا وتمكنا من الظفر بكامل النقاط، أما بخصوص المناوشات التي وقعت مع اللاعب ريال، فأؤكد أن هذا الأخير هو من افتعل ذلك، لقد تحدثت بلباقة مع الحارس عسلة وطلبت منه ألا يأخذ بعين الاعتبار ما فعله طفل صغير ملتقط الكرات، قبل أن يتدخل ريال من العدم ثم شتم والدتي، لم أتقبل ذلك ورددت عليه بالطريقة التي يستحقها، وأكثر ما يؤسفني هو ما قام به كعروف معي، لقد اعتدى عليّ مرتين وسأرد عليه في وقت لاحق". ------------ إعتداءات وجرحى في صفوف "الكناري" و"خالوطة" في النفق وغرف الملابس غريب ما حدث مساء أمس بملعب الوحدة المغاربية ب بجاية، العرس الكروي القبائلي كاد أن يتحول إلى مجزرة حقيقية جراء الاعتداءات التي عرفتها اللحظات الأخيرة من المباراة، خاصة في صفوف شبيبة القبائل بعد رشق الأنصار اللاعبين بالحجارة والتي أصابت العديد من اللاعبين مباشرة بعد إعلان الحكم نسيب عن نهاية المباراة، فرغم المحاولات التي كانت لمسيري شبيبة بجاية للحد من تصرف الأنصار، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لإيقاف الرشق بالحجارة، لم نشاهد بعد نهاية اللقاء إلا الفوضى والحجارة تتهاطل بكميات كبيرة فوق أرضية الميدان، إضافة إلى "خالوطة" لم نشاهدها من قبل في غرف الملابس عندما يتعلق الأمر بمباراة تجمع الجارين. أنصار بجاية اعتدوا على عيبود كانت صافرة النهاية للحكم نسيب بداية لتطور الأحداث بعدما صب أنصار شبيبة بجاية غضبهم على عناصر شبيبة القبائل، وخلف الرشق بالحجارة إصابة اللاعب الصغير عيبود في رأسه وسالت الدماء كثيرا، ما تطلب التدخل السريع للطاقم الطبي القبائلي لإيقاف النزيف، إذ عانى عيبود أو "ميرو" كما يحب أنصار شبيبة القبائل مناداته من ألم شديد وخوف لا مثيل له، ولم يخرج من غرف الملابس إلا بعدما هدأت الأوضاع. عسلة يتعرض إلى استفزازات أنصار بجاية كانت الدقائق الأخيرة من "الداربي" القبائلي ساخنة، وعرفت مناوشات كثيرة بين لاعبي الفريقين، وبغض النظر عن المناوشات التي حدثت بين ريال وشعلالي والتي تسببت في فوضى عارمة في المدرجات، تعرض الحارس عسلة إلى استفزازات من طرف أحد ملتقطي الكرات الذي تأخر في منح الكرة له حتى يضيع الوقت لصالح بجاية، الأمر الذي جعل الحارس القبائلي ينفجر وصوب عليه كرة بتسديدة قوية. هذه اللقطة جعلت أنصار بجاية ينفجرون غضبا ويرشقون اللاعبين بالحجارة، الأمر الذي كاد يجعل الحارس عسلة يتعرض إلى إصابة في الرأس. تعرض إلى الطرد بسبب مناوشاته مع ملتقطي الكرات المناوشات التي وقعت بين ملتقط الكرات والحارس عسلة جعلته يفقد أعصابه كلية ويخرج من المباراة. فرغم تدخل الجميع لتهدئته، إلا أنه لم يهدأ وكان يبحث عن الثغرة للدفاع عن نفسه، خاصة بعد تلقيه الهدف الثاني الذي كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وبعد أن كان يتعرض إلى الرشق بالحجارة من كل الجهات، عاد أحد ملتقطي الكرات إليه، فوقعت مناوشات أخرى جعلته يتلقى البطاقة الصفراء الثانية والطرد من المباراة قبل نهايتها، ليحرم فريقه من خدماته في المواجهة المقبلة أمام جمعية الشلف. عسلة :"لم نلق الأمن اللازم ورشقوني بالحجارة" لم يتمالك عسلة نفسه حتى بعد نهاية المباراة، بل راح يصرخ بقوة بأنه كان مظلوما جدا، وصرح لنا قائلا وهو في قمة الغضب: "لم نلق الأمن اللازم ولم يتوقف الأنصار عن رشقي بالحجارة طيلة المباراة"، وحاول رفاق القائد ريال تهدئة زميلهم المطرود والتقليل من غضبه، لم يسبق للحارس عسلة أن تصرف بهذه الطريقة حتى في الأوقات العصيبة التي كانت الشبيبة فيها تصارع من البقاء في البطولة المحترفة الأولى. عسلة قام بحركة غير رياضية قد تكلفه عقوبة قاسية وإن كان عسلة معروفا بأخلاقه العالية واحترافيته منذ تقمصه لألوان شبيبة القبائل، إلا أن في مباراة أمس قام بلقطة غير رياضية وغير منتظرة اتجاه أنصار شبيبة بجاية عند تأهبه لمغادرة أرضية الميدان، ومن المحتمل جدا أن تكلفه عقوبة قاسية جدا من الرابطة الوطنية فتحرمه من المشاركة في المواعيد الحاسمة التي تنتظر الشبيبة لاسيما في منافسة كأس الجمهورية، عسلة يمكن القول بأنه من اللقطة التي فضل إخراج الكرة برجله بدل مسكها بيديه خرج عن المباراة، خاصة أن تلك الركنية كانت سببا في الهدف الأول. بن العمري تعرض إلى مضايقات من أنصار بجاية لم يكن عسلة الوحيد الذي كان في قمة الغضب جراء ما حدث أثناء وبعد نهاية المباراة، بل حتى المدافع المحوري جمال بن العمري كان في نفس حالة عسلة ، إذ أثناء توجهه إلى النفق المؤدي إلى غرف الملابس تعرض إلى مضايقات من طرف الأنصار الذين حاولوا الاعتداء عليه، لكنه كان مضطرا للدفاع عن نفسه ولم يفهم ماذا حدث لأنصار شبيبة بجاية للتصرف بتلك الطريقة الغريبة، والتي لا تشرف على الإطلاق شبيبة بجاية خاصة في هذه الفترة بالذات على حد قوله. مسيرو "جياسكا" احتجوا بشدة لدى الحكم نسيب لم يسلم الحكم نسيب من الاحتجاجات من جانب شبيبة القبائل، وهذا بعد الاحتجاجات التي كانت للاعبين فوق أرضية الميدان جراء ما حدث وبعد إشهاره البطاقة الحمراء في وجه الحارس عسلة، مكان الموعد أيضا للاحتجاجات كان عند غرف الملابس عندما توجه جميع مسيري الفريق الزائر إلى الحكم ليحتجوا على عدم إضافة الوقت الضائع، إذ رأوا أن الوقت المضاف قليل جدا بالنظر إلى التوقف المتكرر للمباراة، كما احتجوا أيضا على البطاقة الحمراء التي تم إشهارها في وجه الحارس عسلة. ------------- عسلة: "تلقينا معاملة اليهود وخسرنا المباراة بالحجارة" "لماذا لم يعمل شعلالي على إيقاف الأنصار الذين كانوا يرشقونني؟" كل شيء حدث بسرعة ولا أحد كان يتصور سيناريو المباراة، فماذا حدث بالضبط؟ ماذا تريدني أن أقوله لكم حدث كل شيء، لقد تلقينا معاملة اليهود من طرف الجميع هنا ببجاية، وبالنسبة لي الهزيمة هذه لم تكن في الميدان بل كان بفضل الحجارة. كل شيء سار إلى غاية اللحظات الأخيرة من المباراة حين تغير كل شيء في لحظة واحدة، هلا شرحت للجمهور ما حدث بالضبط؟ أؤكد لكم أنه طيلة المباراة وأنا أعيش معاناة لم يسبق لي وأن عشتها من قبل، فأنصار شبيبة بجاية لم يتوقفوا عن رشقي بالحجارة طلية المباراة، كيف تريدون أن ألعب المباراة؟، كنت مركزا أكثر على أن تصيبني الحجارة التي كانت تتساقط علي بشكل رهيب جدا، كما أن مسترجعي الكرات حاولوا في أكثر من مرة استفزازي، وهو ما جعلني في قمة الغضب والنهاية تعرفونها. اللاعب شعلالي قال أنك المسؤول عما حدث، فماذا يمكن أن تقوله؟ أؤكد لكم أني لست المتسبب فيما حدث بل أنصار شبيبة بجاية هم المتسببون في ذلك، وأقول ل شعلالي إن كنت المتسبب فيما حدث لماذا لم تتصرف وتقوم بتوقيف كل تلك الحجارة التي كانت تتساقط علي طيلة المباراة؟. الجمهور يريد أن يعرف سبب خروجك بالبطاقة الحمراء، فهلا شرحت الأمر لهم؟ صراحة لا أجد الكلمات التي أعبر فيها عن أسفي الشديد على ما حدث، وأقول عن البطاقة الحمراء أنني لن نسكت عن ذلك وسنقوم بتدوين تقرير مفصل حول ما حدث. --------- حناشي: "ما حدث أمر خطير ومن الأفضل توقيف البطولة في هذه الأحوال" رغم أنه لم يكن حاضرا في بجاية، إلا أننا اتصلنا بالرئيس حناشي لأخذ انطباعه عما حدث في ملعب الوحدة المغاربية، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "بصراحة، ما حدث للفريق في بجاية أمر خطير ومؤسف للغاية، لا يمكن تقبل التعرض إلى الاعتداءات في كل مرة نحاول تحقيق نتيجة إيجابية خارج القواعد، لقد تنقلنا للعب مباراة في كرة قدم وليس للقتال، أرى أنه في هذه الأحوال من الأفضل توقيف البطولة كلية حتى يحظى الجميع بالحماية اللازمة". "الحماية لم تكن متوفرة واللاعبون كانوا مهددين في حياتهم" وأضاف حناشي: "رغم أن كل الأمور كانت تسير كما ينبغي في المرحلة الأولى، إلا أنه في الشوط الثاني تغيرت الأوضاع كليا، حيث أن الحماية لم تكن متوفرة للاعبينا الذين عاشوا الجحيم وتعرضوا إلى الاعتداءات والرشق بالحجارة، حتى أن بعضهم كانت حياتهم مهددة، وهو أمر غير مقبول تماما، كل ما يهمنا هو سلامة لاعبين وعدم تعرضهم إلى مثل هذه التصرفات التي لا تليق بمقام أي فريق جزائري". "سنقوم بالاحترازات والإجراءات اللازمة ولن نسكت عما حدث" واستطرد حناشي: "سنقوم بالإجراءات اللازمة والاحترازات وسنطالب بتسليط أقصى العقوبات على المتسببين في كل ذلك، أؤكد أننا لن نسكت عما حدث حتى نحصل على حقوقنا مثلما اعتدنا على ذلك". "كان بوسعنا قتل المباراة وتفادي كل هذا السيناريو" "أما بخصوص المواجهة في حد ذاتها، فقد تابعتها بكل اهتمام ويمكنني التأكيد أنه كان بوسعنا العودة إلى الديار بنتيجة أفضل، خاصة أنه أتيحت أمامنا عدة فرص سانحة للتهديف، من بينها ركلة الجزاء، لذلك أعتقد أنه كان بالإمكان قتل المباراة بعد معادلتنا النتيجة وتفادي كل هذا السيناريو الذي حدث، فلو سجلنا الهدف الثاني، لأسكتنا أفواه البجاويين، ولاهتموا سوى بمباراتهم والطريقة التي تجعلهم يعودون في النتيجة ويتفادوا هزيمة أخرى في عقر الديار". "لست راضيا عن التغييرات" وانتقد حناشي المدرب آيت جودي حيث قال: "أعتقد أن هذه المباراة كانت في متناولنا، حيث كنا قادرين على العودة إلى الديار بنتيجة أفضل لو سير الفريق اللقاء كما ينبغي، لا أخفي أني لست راضيا عن التغييرات التي قام بها الطاقم الفني خلال المواجهة، يجب إعادة النظر في بعض الأمور والعمل على التدارك في الجولات المقبلة". --------- بزيوان يعتدي على عيبود بعد تضييعه أول محاولة بعد دخول اللاعب الشاب عيبود في المرحلة الثانية من المباراة، قاد هذا الأخير هجمة معاكسة، حيث توغل على الجهة اليسرى وفضل الاعتماد على اللعب الفردي مجربا حظه بتسديدة قوية، لكنه فشل في إسكان الكرة في الشباك، الأمر الذي جعل اللاعب بزيوان يغضب إلى درجة الاعتداء عليه، حيث دفعه بيديه وأسقطه أرضا أمام مرأى الجميع، فحتى لو كان عيبود أنانيا في تلك اللقطة، ما كان يستحق تلك المعاملة من اللاعب بزيوان الذي تكوّن في فرنسا ويعرف معنى الاحتراف وكيفية توجيه اللاعبين الشبان. أنصار "الموب" إلى جانب القبائل إضافة إلى الأعداد الكبيرة لأنصار شبيبة القبائل الذين جاؤوا من المناطق القريبة لمدينة بجاية، العاصمة ومدينة تيزي وزو، لاحظنا أيضا تواجد عدد كبير من أنصار مولودية بجاية الذين لم يسعفهم الحظ للتنقل مع فريقهم إلى مدينة عين مليلة ومتابعة المباراة التي جمعت فريقهم بشباب عين فكرون، وكان جلوسهم كالعادة في المدرجات المخصصة لأنصار شبيبة القبائل، وقد صنعوا لوحات رائعة جدا قبل انطلاقة المباراة بالدرجة الأولى. أنصار القبائل تجاوبوا مع هدف "الموب" بعين مليلة في الوقت الذي كان أنصار شبيبة القبائل وأنصار مولودية بجاية جنبا إلى جنب يحاولون صنع لوحات رائعة في المدرجات، تجاوبوا كثيرا مع هدف تعديل النادي البجاوي بملعب عين مليلة أمام شباب عين فكرون بعدما كان منهزما، إذ أطلق أنصار شبيبة القبائل العنان لفرحتهم الكبيرة بهدف "الموب". آمال الكناري يفوزون بثنائية من هندي وخطاب حقق آمال شبيبة القبائل مساء أمس فوزا ثمينا بملعب الوحدة المغاربية أمام آمال شبيبة بجاية بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وحمل توقيع هدفي الشبيبة كل من هندي وخطاب، وهدف شبيبة بجاية وقعه اللاعب العريبي، وبهذا الفوز يكون آمال الكناري قد عادوا مجددا إلى سكة الانتصارات خارج القواعد ويؤكد مرة أخرى العمل الكبير الذي يقوم به المدرب خروبي على رأس هذه الفئة. مناوشات بين بزيوان وبوعبطة كادت تفسد العرس نظرا للضغط الممارس على الفريقين، وجد اللاعبون صعوبة في التحكم على أعصابهم، فمن حين إلى آخر كانت تحدث بعض المناوشات البسيطة، لكن في (د55) حدثت مناوشات كبيرة بين اللاعبين أمام مقعد البدلاء الخاص بشبيبة بجاية، حيث كانت البداية بين بزيوان من القبائل وبوعبطة الذي كان في كرسي الاحتياط، ولو أن هذا الأخير لم يكن لديه الحق في التحدث مع اللاعب القبائلي كونه كان في الاحتياط، وقد تسبب ذلك في دخول معظم اللاعبين في مناوشات أمثال الحارس عسلة، جمال بن العمري وابراهيم زافور وكاد أن يفسد العرس الكروي، إلى أن تدخل الحكم نسيب وأعضاء الطاقم الفني للفريقين لتهدئة الأوضاع. رماش يستفز الأنصار بطريقة غير رياضية يبدو أن الحارس عسلة ليس الوحيد الذي فقد السيطرة على أعصابه، بل معظم لاعبي القبائل على غرار رماش الذي رد على استفزازات أنصار بجاية بطريقة غير رياضية جعلت رد فعلهم يكون عنيفا، إذ كادت المباراة أن تتوقف ويقتحم الجمهور الملعب، كما أن ذلك التصرف لم يعجب المدرب المساعد ابراهيم زافور الذي توجه إلى المدرب آيت جودي ليشتكي له عما قام به لاعبه تجاه أنصار الفريق المحلي. أنصار بجاية اقتحموا الملعب والمباراة توقفت قرابة سبع دقائق بعد المناوشات الكبيرة التي وقعت بين لاعبي الفريقين، تطورت الأوضاع في المدرجات الخاصة بأنصار شبيبة بجاية ووصل الحد إلى نزول بعضهم إلى أرضية الميدان، حيث اقتحموا الملعب وعمت فوضى كبيرة قبل الإعلان عن صافرة النهاية، فعقب تسجيل الهدف الثاني توقفت المباراة قرابة سبع دقائق كاملة بعد أن عادت المناوشات بين الحارس عسلة وأحد ملتقطي الكرات، ورغم كل هذا لم يحتسب الحكم نسيب الوقت الضائع، وأعلن عن صافرة النهاية قبل انتهاء الوقت بدل الضائع لتهدئة الأمور. كعروف وشعلالي تشابكا بالأيدي بعد نهاية اللقاء حدثت مشاداة بالأيدي بين المدرب المساعد للكناري مراد كعروف ولاعب شبيبة بجاية محمد شعلالي، إذ كانت بينهما مناوشات كلامية خلال اللقاء، وبعد نهاية المباراة التقى الطرفان ودخلا في مناوشات حادة بالأيدي واستدعى الأمر تدخل عدة لاعبين لفض النزاع. الأمن احتجز مناصرا قبائليا نظرا لكل الأحداث التي وقعت بعد نهاية اللقاء داخل غرف تغيير الملابس، تدخل أعوان الأمن عنيفا لتهدئة الأوضاع، وقد أدى ذلك إلى احتجاز أحد مناصري شبيبة القبائل الذي رافق الفريق رفقة المسيرين باعتباره مقرب منهم، إذ تم نقله إلى مباشرة إلى سيارة الشرطة.