واصل برشلونة نتائجه المخيبة في الدوري الأسباني لكرة القدم بعدما تلقى هزيمته الرابعة هذا الموسم إثر خسارته المفاجئة صفر/ 1 أمام مضيفه بلد الوليد.. .. في المرحلة السابعة والعشرين من المسابقة التي شهدت أيضا فوز أتليتكو مدريد على سيلتا فيجو 2/ صفر و ريال بيتيس على ضيفه خيتافي بنفس النتيجة اليوم السبت، وظهر برشلونة بشكل ضعيف للغاية واتسم أداء لاعبيه بالبطء والعشوائية ليثير الفريق قلق جماهيره قبل لقاءه المرتقب أمام ضيفه مانشستر سيتي الانجليزي في إياب دور ال16 لدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء المقبل. من جانبه، قدم بلد الوليد أحد أفضل مبارياته هذا الموسم، وظهر بشكل طيب للغاية طوال شوطي المباراة، ليحصل على ثلاث نقاط ثمينة للغاية في ظل سعيه للهروب من شبح الهبوط. وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 17 عن طريق فاستو روسي من متابعة لتسديدة زميله خافيير رودريجيز التي اصطدمت بدفاع برشلونة. وتعد هذه الخسارة هي الثانية على التوالي لبرشلونة خارج ملعبه بعدما تلقى خسارة مذلة 1/ 3 أمام ريال سوسييداد في المرحلة قبل الماضية، فيما حقق بلد الوليد فوزه الأول منذ شهر ونصف الشهر حيث يرجع آخر فوزه له إلى يوم 25 كانون ثان/يناير الماضي حينما تغلب على فياريال بهدف نظيف. وابتعد برشلونة خطوة أخرى بهذه الخسارة في سباق المنافسة على اللقب هذا الموسم، وذلك قبل مرحلتين فقط من مواجهة ريال مدريد في الكلاسيكو يوم 23 آذار/مارس الجاري ، بعدما تجمد رصيده عند 63 نقطة ليصبح في المركز الثالث متأخرا بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي ريال مدريد الذي أصبح بإمكانه توسيع الفارق إلى أربع نقاط حينما يستضيف ليفانتي غدا الأحد على ملعب سانتياجو برنابيو،. في المقابل، رفع بلد الوليد رصيده إلى 26 نقطة ليرتقي مؤقتا إلى المركز السابع عشر متقدما بفارق الأهداف عن الميريا صاحب المركز الثامن عشر الذي يستضيف اشبيلية غدا الأحد. وانتزع أتليتكو مدريد صدارة "الليغا" مؤقتا بعدما حقق فوزا ثمينا 2/ صفر على مضيفه سيلتا فيجو على ملعب بالايدوس. وكان ديفيد فيا هو نجم المباراة الأول بلا منازع بعدما أحرز هدفا فريق العاصمة الأسبانية في الدقيقتين 62، 64 ليعوض غياب هداف الفريق الموقوف دييجو كوستا. ولم يظهر أتليتكو بمستواه المعهود في الشوط الأول مما أعطى الفرصة لسيلتا فيجو للسيطرة على مجريات المباراة، وسنحت العديد من الفرص المؤكدة لأصحاب الأرض الذين اقتربوا بشدة من افتتاح النتيجة لولا براعة تيبوت كورتوا حارس مرمى أتليتكو الذي احتفل بمباراته المائة مع الفريق بالدوري الأسباني. واحتلف الحال تماما في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة مطلقة من جانب أتليتكو الذي أحرز هدفين متتاليين ليقتنص ثلاث نقاط غالية في سباق المنافسة على اللقب. وارتفع رصيد أتليتكو بهذا الفوز إلى 64 نقطة في الصدارة متفوقا بفارق المواجهات المباشرة مع المتصدر السابق ريال مدريد، فيما توقف رصيد سيلتا فيجو عند 30 نقطة في المركز الحادي عشر. وحقق ريال بيتيس فوزا غاليا على خيتافي بهدفين نظيفين حملا توقيع ليو بابتيستاو وروبين كاسترو مارتين في الدقيقتين 16، 39. وارتفع رصيد ريال بيتيس بهذا الفوز إلى 18 نقطة لكنه ظل في المركز الأخير، فيما تجمد رصيد خيتافي عند 27 نقطة في المركز الخامس عشر ليواصل الفريق نتائجه المخيبة في الفترة الماضية. وبدأت مباراة بلد الوليد وبرشلونة بحذر من الفريقين وسنحت أول فرصة لبلد الوليد في الدقيقة الرابعة عن طريق خافيير جيرا رودريجيز الذي سدد كرة ضعيفة داخل منطقة الجزاء، أمسكها فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة بسهولة. وجاء رد برشلونة في الدقيقة التاسعة عن طريق نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سدد كرة صاروخية داخل منطقة الجزاء أبعدها ديجو مارينو حارس مرمى بلد الوليد ببراعة إلى ركلة ركنية. بمرور الوقت فرض بلد الوليد سيطرته على منتصف الملعب، مستغلا مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، وتعددت الضربات الركنية لمصلحة الفريق. وترجم فاستو روسي لاعب بلد الوليد سيطرة فريقه بعدما أحرز الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة 17 من متابعة لتسديدة زميله خافيير رودريجيز التي اصطدمت بدفاع برشلونة لتتهيأ الكرة أمام روسي الذي لم يتوان في وضع الكرة داخل شباك فالديز وسط فرحة جنونية من جماهير الفريق التي احتشدت في المدرجات. وعلى عكس المتوقع، واصل بلد الوليد هيمنته على المباراة، واستمر لاعبوه في محاولاتهم الهجومية على مرمى برشلونة الذي لم يظهر نجومه أي رد فعل على هدف روسي، حتى جاءت الدقيقة 33 التي شهدت تسديدة من جانب ميسي عبر ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، ولكنها جاءت ضعيفة في يد الحارس مارينو. وواصل ميسي محاولاته الفردية وسدد كرة أخرى على حدود المنطقة في الدقيقة 35 ولكن أمسكها مارينو على مرتين. ولم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول أدنى خطورة على مرمى الفريقين في ظل العشوائية التي اتسم بها أداء برشلونة وهو ما سهل من مهمة دفاع بلد الوليد الذي نجح في تضييق المساحات على لاعبي الفريق الكتالوني الذين ظهروا قليلي الحيلة تماما في فك شفرة دفاع أصحاب الأرض لينتهي الشوط بتقدم بلد الوليد بهدف نظيف. وبدأ الشوط الثاني بقوة من جانب برشلونة بغية إحراز التعادل مبكرا وضاعت أول فرصة في الدقيقة 48 عن طريق تسديدة قوية من ميسي، ولكن مارينو أبعدها إلى ركلة ركنية بصعوبة. وأسرع برشلونة من وتيرة اللعب بمرور الوقت وشدد هجماته على مرمى بلد الوليد ولكنها افتقدت للدقة في اللمسة الأخيرة في ظل عدم وجود مهاجم صريح. وشهدت الدقيقة 57 فرصة مؤكدة لبرشلونة عن طريق البرازيلي نيمار الذي وصلته الكرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى ولكنه أطاح بالكرة بعيدا عن المرمى وسط دهشة الجميع. وسرعان ما عاد برشلونة إلى البطء والعشوائية مجددا وهو ما أعطى الفرصة لبلد الوليد للمشاركة في الهجمات مرة أخرى وتخفيف الضغط على دفاعه. ولم تفلح محاولات خيراردو مارتينو المدير الفني لبرشلونة في تغيير النتيجة بعدما دفع بكل من اليكسيس سانشيز وكريستيان تيو وسيرخي روبيرتو بدلا من سيسك فابريجاس ونيمار وجيرارد بيكيه. وكاد بلد الوليد أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 84 بعدما قاد لاعبه البديل فالدت راما هجمة مرتدة في الناحية اليسرى، ليمرر الكرة إلى زميله سيزار الذي سددها من لمسة واحدة ولكنها علت المرمى بقليل، لتنتهي المباراة بفوز غال لبلد الوليد على برشلونة بهدف روسي.