خسر الشباب السعودي على أرضه الأسبوع الماضي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم ثم استقبل ثلاثة أهداف في شوط واحد في مباراة أخرى بالمسابقة أمس الثلاثاء، لكنه في النهاية خرج بالنقاط الثلاث وسط تذبذب جديد لمستواه. ربما يبدو هذا السيناريو مفاجئا وغير متوقع لكن مجرد النظر إلى نتائج الشباب في الفترة الأخيرة يجعل ذلك شيئا عاديا. فالشباب استهل مشواره القاري بالفوز خارج أرضه 1-صفر على الاستقلال الإيراني ثم خسر 3-1 في الرياض أمام الجزيرة الإماراتي قبل أن يحول تأخره إلى فوز 4-3 على الريان القطري أمس الثلاثاء. وقال التونسي عمار السويح مدرب الشباب "بعد الخسارة في المباراة الماضية كان لدينا إصرار كبير على الفوز. واجهنا فريقا قويا في الهجمات المرتدة وهو ما تسبب في زيادة صعوبة مهمتنا." وأضاف في مؤتمر صحفي "كان هناك إصرار وحماس من اللاعبين في الشوط الأول مما أدى لاستعجال وإهدار الفرص ودخول الأهداف في مرمانا." ورغم البداية القوية للشباب وتسجيل هدف بواسطة ماجد المرشدي في الدقيقة الثالثة انتهى الشوط بتقدم الفريق الزائر 3-2. واستفاد الشباب من هدفين للبرازيلي رافينيا ليحقق انتصاره الثاني ضمن منافسات المجموعة الأولى ويصبح رصيده ست نقاط في المركز الثاني متأخرا بنقطة واحدة عن الجزيرة الإماراتي المتصدر. ويأتي الريان القطري في المركز الثالث بثلاث نقاط ثم الاستقلال بنقطة واحدة. ولم يرتبط التذبذب بالشباب في آسيا فقط لكنه اعتاد على ذلك في المسابقات المحلية أيضا. ففي الشهر الماضي ألحق الشباب الخسارة بالهلال في الدوري المحلي قبل أن يخسر بعدها بأسبوعين فقط 4-1 أمام النهضة فريق الذيل. وبعد أسبوعين آخرين أذاق الشباب غريمه النصر أول هزيمة له في الموسم وأطاح به من كأس الملك السعودي بعد عرض رائع. وسيكون الشباب مطالبا بمزيد من الثبات في المستوى خلال البطولة القارية إذا كان يريد تكرار ما فعله العام الماضي بالوصول إلى دور الثمانية والخروج حينها بسبب قاعدة تسجيل الأهداف خارج الأرض. وقال السويح الذي تولى تدريب الشباب الشهر الماضي "يتبقى أمامنا ثلاث مباريات صعبة في دوري الأبطال ويجب أن نحقق خلالها نتائج جيدة من أجل التأهل عن المجموعة." وستكون بداية هذه المواجهات الصعبة باللعب في ضيافة الريان بعد أسبوعين ثم استضافة الاستقلال قبل أن يلعب في الإمارات مع الجزيرة في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات الشهر المقبل.