لم يجد سول كامبل افضل من وصف "الاستاذ" ليطلقه على ارسين فينغر وقال القائد السابق لمنتخب انجلترا لكرة القدم انه تلقى اول دروسه في عالم التدريب خلال فترة وجوده كلاعب تحت قيادة مدرب ارسنال الانجليزي. ولعب قلب الدفاع السابق مع عدد من المدربين خلال تسع سنوات قضاها مع توتنهام هوتسبير وهو ناديه الاول الا انه يعتبر فينغر الذي سيتولى قيادة ارسنال في المباراة رقم 1000 له مع النادي الواقع في شمال لندن عندما يلتقي مع تشيلسي بعد غد السبت مدربا متميزا يختلف عن الاخرين. وقال كامبل في مقابلة هاتفية مع رويترز من لوس انجليس حيث يساعد زوجته في مشروعها الخاص بالاثاث المنزلي "الاستاذ؟ كان رائعا وذكيا على كافة الاصعدة." واضاف كامبل (39 عاما) قوله "انه صاحب فلسفة خاصة ولم يخرج عنها على الاطلاق. كان متمسكا باسلحته دوما وتميز بالنزاهة." وتابع "عدد من اللاعبين حضروا ورحلوا عن ارسنال خلال تلك الفترة الا انه ظل متمسكا دوما بفلسفته الكروية الخالصة." وامضى كامبل فترتين مع ارسنال اولها فيما بين عامي 2001 و2006 والفترة الثانية في عام 2010 عقب قضائه ثلاث سنوات مع بورتسموث وفترة قصيرة للغاية مع نوتس كاونتي. وقال لاعب منتخب انجلترا السابق ان اسلوب فينجر كان مثاليا. واوضح كامبل "اعجبتني الطريقة التي صاغ بها ارسين اداء الفريق والطريقة التي اراد للاعبيه ان يؤدوا بها. كان المدربون الذين تعاملت معهم قبل ان اتوجه لارسنال يدخلون تغييرات كل اسبوع." واضاف "انه افضل مدرب شاهدته في حياتي على صعيد الطريقة التي وضع بها هيكل الفريق والطريقة التي دفع بها لاعبيه لتقديم كرة قدم خالصة." وكامبل واحد من مجموعة منتقاة مؤلفة من تسعة لاعبين انتقلوا عبر شمال لندن من توتنهام الى ارسنال الا ان القليل منهم حقق نجاحا مماثلا للنجاح الذي حققه قائد توتنهام السابق صاحب القوة البدنية المتميزة. واستطاع كامبل ان يصنع لنفسه سمعة كواحد من افضل لاعبي قلب الدفاع في عالم كرة القدم تحت قيادة فينجر واحتل المركز الخامس عشر في قائمة اعظم اللاعبين على مر العصور والموجودة على موقع النادي. وتعرض كامبل لانتقادات عنيفة عند انتقاله لارسنال. فقد كان رد فعل جماهير توتنهام غاضبا بشدة واصفين اياه بانه "خائن" ولم تسامحه اغلبية جماهير الفريق على ما يعتقدون انها خيانة. وقال كامبل "كنت خلال هذه الفترة من حياتي بحاجة لاطار العمل الذي وضعه ارسين في ارسنال." واضاف اللاعب الذي خاض 73 مباراة دولية مع انجلترا وحمل شارة قيادة المنتخب ثلاث مرات "ارسين يرغب دوما ان يتم تناقل الكرة على الارض وهذه هي الطريقة التي احب ان العب بها كرة القدم." وتابع "يعتقد ارسين ان اللاعبين يجب ان يفسحوا مجال العمل والحركة امام الكرة. كان يطالب اللاعبين دوما بالاهتمام بانفسهم على النحو الامثل داخل وخارج الملعب...يشكل هذا توازنا رائعا." ووصلت مسيرة كامبل الى ذروتها في موسم 2003-2004 عندما استطاع الفريق الذي بات يعرف الان باسم "الفريق الذي لا يقهر" شق طريقه نحو لقب الدوري الانجليزي بدون خسارة اي مباراة. وضم هذا الفريق مجموعة من كبار المواهب بدءا من ينس ليمان في حراسة المرمى مرورا بالمدافعين كامبل واشلي كول ولاعبي الوسط باتريك فييرا وروبير بيريس وانتهاء بالثنائي الهجومي المميز المؤلف من تييري هنري ودينيس بيركامب. وقال كامبل ان تأثير فينغر على "الفريق الذي لا يقهر" كان محدودا لكنه حقق الهدف. واضاف لاعب منتخب انجلترا السابق الذي يعمل الان مع الاتحاد الويلزي بينما يسعى للحصول على شهادة التدريب "لجأ ارسين للمسة الخفيفة في اللعب وقتها (موسم 2003-2004). قدم لنا البرنامج وبدا الفريق اشبه بالالة التي تعمل بكفاءة ويسر." وتابع "كان ماهرا للغاية حيث لم يحاول ان يشدد الخناق علينا وكان يعرف متى يعود عن تلك الطريقة. كان يعرف اننا فريق جيد وقد اعطى المساحة لنا للمضي قدما.