أبدى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تخوفه من حدوث مزيد من الاضطرابات في البرازيل خلال إقامة نهائيات كأس العالم في البلد اللاتيني الصيف القادم. وصرح بلاتر اليوم الخميس خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بأنه يخشى أن يشوب المونديال، الذي سيقام خلال الفترة من 12 جوان حتى 13 تموز/يوليو القادم، اضطرابات اجتماعية، مثلما حدث خلال إقامة كأس القارات في جوان الماضي. وقال بلاتر لاجتماع الجمعية العمومية ل(يويفا) المنعقد حاليا بمدينة أستانا الكازاخية "نتوقع استمرار بعض القلاقل خلال كأس العالم. كرة القدم كانت ضحية للاحتجاجات الاجتماعية أثناء إقامة كأس القارات، ونأمل ألا يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى خلال المونديال". وتظاهر أكثر من مليون شخص في الشوارع العام الماضي خلال إقامة كأس القارات احتجاجات على الظلم الاجتماعي في البرازيل، وتحولت إلى أحداث عنف في بعض الأحيان. ومن المقرر أن تدفع البرازيل ب150 ألف فرد من قوات الجيش والشرطة، بالإضافة إلى عشرين ألف من أفراد الأمن لحماية المنتخبات والمشجعين خلال كأس العالم. وتحدث بلاتر عن وجود (قلق بالغ) بشكل عام على الأحداث العالمية، ورفض المحاولات الخارجية للتأثير على كرة القدم، وأوضح أن (فيفا) تعرض لضغوط هائلة بسبب اختياره المثير للجدل لروسيا وقطر لتنظيم نهائيات كأس العالم عامي 2018، 2022. وأكد بلاتر "كرة القدم ضحية لنجاحها وشعبيتها، ينبغي علينا حماية رياضتنا، خاصة من النفوذ السياسي".