لعب أمل الأربعاء وشباب بلوزداد مباراة ودية ظهر أمس على أرضية ميدان إسماعيل مخلوف وعرفت مستوى مقبولا من الجانبين، كما عرفت حضورا جماهيريا معتبرا وكأن اللقاء رسمي، وانتهت المواجهة لمصلحة أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف، رغم أن أشبال حنكوش هم من كانوا السباقين للتسجيل في الشوط الأول عن طريق دهار، ويبدو واضحا أن مشاكل الشباب مازالت متواصلة خاصة خارج الديار، بينما يؤكد أمل الأربعاء مرة أخرى أنه الحصان الأسود لبطولة هذا الموسم. نصف ساعة ممل ودون فرص بداية المواجهة لم ترق إلى المستوى الذي كان يتوقعه الجمهور الذي حضر بقوة إلى الملعب، حيث لم نشاهد أي فرص خطيرة من الجانبين وتمركز اللعب في وسط الميدان مع محاولات عشوائية من الفريقين، وهو ما جعلنا نتوقع حضور لقاء ممل للغاية. دهار يسجل هدفا جميلا لكن بعد مرور 30 دقيقية تحركت الأمور وسجلنا أول فرصة خطيرة لصالح الزوار في (د31)، فبعد ركنية من عطفان ورأسية بن شريفة التي مرت جانبية بقليل، جاءت (د33) وانطلق خرباش على الجهة اليمنى ليوزع ل بورڤبة، وهذا الأخير استقبل كرة وروضها ل دهار الذي سدد من داخل منطقة العمليات مسجلا الهدف الاول لفريق بطريقة جميلة أعجبت حتى أنصار الفريق المنافس. الشباب يواصل الضغط والحكم يحرم حروش من ركلة جزاء هذا الهدف أنعش اللعب كثيرا وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية، إذ حاول الفريقان الوصول إلى مرمى المنافس بأية وسيلة، وتواصل ضغط الشباب وجاءت فرصة خطيرة في (د36)، بعد هجمة منسقة بين لاعبي فريق العقيبة وتسديدة بورڤبة من بعد 20 متر التي ردها الحارس بقبضة اليدين، وفي (د42) سجلنا أخطر فرصة لأصحاب الأرض بقيادة حروش الذي انطلق بالكرة وتوغل داخل منطقة العمليات قبل أن يعرقل، إلا أن الحكم أمر بمواصلة اللعب ورفض الاعلان عن ركلة جزاء. الحكم يتدارك ويمنح ركلة جزاء للأمل، وأمير يسجلها ورفض المحليون أن ينتهي الشوط الأول بتأخرهم بهدف دون رد وحاولوا التعديل بأي ثمن، وكان لهم ذلك في (د45) بعد عمل فردي من حروش ويعرقل داخل منطقة العمليات، وهذه المرة أعلن الحكم عن ركلة جزاء نفذها أميري بنجاح معدلا النتيجة، قبل أن ينتهي الشوط الاول بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. لا مقداد ودهار جاءا بالجديد بداية الشوط الثاني كانت سريعة وعرفت بعض الفرص الخطيرة للفريقين بدأها المحليون في (د47)، بعدما هيأ درامي كرة ل مقداد الذي سدد من بعد 20 متر وقذفته القوية مرت فوق الإطار، بعدها رد الزوار بلقطتين الأولى في (د52) عن طريق ربيح بقذفة من حوالي 25 متر أبعدها الحارس بصعوبة إلى الركنية، والثانية في (د60) عمل جماعي من لاعبي الشباب وتيزة وزع ناحية دهار، وهذا الأخير مهد ل عنان الذي سدد بقوة وكرته مرت فوق الإطار بقليل. أميري يسجل الثاني بكرة قوية من جهتهم، أصر لاعبو الأمل على ضرورة الفوز في ملعبهم رغم أن المواجهة ودية وشنوا الهجمة تلو الأخرى من أجل تسجيل الهدف الثاني وحسم الأمور، وكان لهم ذلك في (د65) بركنية نفذها حروش وأميري داخل منطقة العمليات بتسديدة على طريقة مخالفة يسجل الهدف الثاني لفريقه، ضغط المحليين تواصل من أجل قتل المباراة، ففي (د76) سدد بوڤروة كرة قوية ردها شويح، لتعود إلى مقداد الذي سدد هو الآخر من خارج منطقة العمليات لكن خليلي تدخل وأبعد الكرة، الربع ساعة الاخير هدأت فيه الأمور ولم نشاهد أمورا جديرة بالذكر، خاصة أن التغييرات الكثيرة قتلت وتيرة المباراة، لتنتهي المواجهة بفوز أمل الأربعاء بهدفين مقابل هدف واحد. ------------------------------ لقطة اللقاء أنصار الامل صفقوا على هدف دهار سادت روح رياضية كبيرة بين الفريقين داخل الميدان وفي المدرجات في هذه المواجهة الودية، وأكد "الفايكينغ" أنهم يعرفون كرة جيدا، بدليل أنهم أول من صفق على هدف دهار الجميل الذي جاء بهجمة ممتازة للشباب، وهو ما استحق أن يكون لقطة اللقاء. حدث اللقاء ملعب إسماعيل مخلوف يستقبل أول مواجهة قوية حدث المباراة هو استقبال ملعب إسماعيل مخلوف لقاء مميز لأول مرة في تاريخه يجمع بين أمل الأربعاء وشباب بلوزداد، وهو الملعب الذي لم يحصل على الإعتماد في الموسمين الماضيين، وسيكون هذا اللقاء بداية عهد ملعب إسماعيل مخلوف مع اللقاءات القوية، بما أنه من المنتظر أن يحصل على ترخيص لعب مواجهات في القسم الأول بداية من الأسبوع القادم. رجل المباراة حروش قدم مباراة كبيرة أمام فريقه السابق كان وسط ميدان أمل الأربعاء حسين حروش رجل المباراة، إذ لعب مباراة مميزة أمس أمام فريقه السابق وكان وراء الهدفين اللذين سجلهما الأمل، حين حصل على ركلة جزاء ومرر كرة الهدف الثاني، وقد صال حروش وجال وكأنه أراد أن يؤكد أن الشباب أخطأ بالتفريط فيه. بطاقة حمراء لاعبو الشباب يعجزون عن الفوز حتى في اللقاءات الودية البطاقة الحمراء نمنحها للاعبي الشباب الذين عجزوا عن الفوز حتى في مباراة ودية، إذ تتواصل عقدة اللعب خارج الديار بالنسبة لفريق العقيبة، وهو ما يعد سرا لا أحد استطاع فهمه لحد الساعة، ورغم أن المواجهة كانت ودية ودون أي مخلفات، إلا أن لاعبي الشباب دخلوها بضغط ولم يتمكنوا من التفوق فيها رغم أنهم كانوا السباقين إلى التسجيل. ------------------------------ شريف الوزاني: "المباراة كانت جيدة ولا زالت تلزمنا مواجهات ودية أخرى" "المباراة كانت مفيدة بالنسبة إلينا، لأنها سمحت لنا بالتحضير الجيد خاصة أن الفريق المنافس كان قويا، ستكون هناك مواجهات ودية أخرى لكي نبقى في أجواء المنافسة. من الجيد أيضا أن نقف على مستوى بعض اللاعبين الذين لم نشاهدهم من قبل. على العموم نحن راضون عما شاهدناه اليوم وتبقى مجرد مباراة ودية لا غير". ياحي: "النتيجة لا تهم ونحن نشاهد اللاعبين فقط" "المواجهة ودية ولم تكن تهمنا فيها النتيجة بقدر ما كان يهمنا أن نبقي اللاعبين في أجواء المنافسة ونمنح الفرصة لبعض اللاعبين لكي يظهروا ما عندهم، هناك الكثير من اللاعبين لم تكن أمامنا الفرصة لكي نشاهدهم عن قرب، وقد حاولنا منح الفرصة للجميع اليوم. لا زالت أمور كثيرة يجب علينا أن نصححها ولكن أهم نقطة بالنسبة إلينا كانت التحضير للمواعيد القائمة وعدم البقاء كل فترة التوقف دون منافسة ودون أجواء المباريات". ------------------------------ المدرجات اكتظت بأنصار "الزرڤا" لفت انتباه الجميع الحضور القياسي لأنصار أمل الأربعاء الذين ملؤوا الملعب ولم يتركوا أي مكان شاغر، وهو ما جعل العديد منهم يضطرون إلى متابعة اللقاء واقفين من البداية بسبب الحضور القياسي لأنصار "الزرڤا" الذين يبدو أنهم اشتاقوا كثيرا لفريقهم في ظل الراحة الإجبارية التي دخلتها بطولة الرابطة المحترفة الأولى، فضلا عن إجراء الفريق مباراته الأخيرة في البطولة خارج قواعده أمام شبيبة الساورة. رايات "الزرڤا" حاضرة بقوّة في الملعب ولم يكتف أنصار أمل الأربعاء بالحضور بقوة إلى ملعب إسماعيل مخلوف بل جلبوا معهم مختلف الرايات التي علقوها في جوانب أرضية الميدان، وهو ما يؤكد التعلق الكبير للأنصار برفقاء الحارس قارة بفعل النتائج الباهرة التي سجلوها إلى حدّ الآن في البطولة. حروش يتعافى ويُشارك أساسيّا تعافى لاعب الأمل حسين حروش من الإصابة التي عانى منها وسجل عودته إلى التشكيلة الأساسية بعدما عمد المدرب شريف الوزاني إلى إشراكه من البداية تحسبا لدمجه في الفريق تدريجيا في الفترة المقبلة، وقد حاول حروش تفادي التدخلات الخشنة بما أنه عاد حديثا إلى الميادين بعد الإصابة التي عانى منها، ويطمح اللاعب السابق ل بارادو إلى العودة إلى حسابات الطاقم الفني بداية من المباراة المقبلة أمام شبيبة القبائل بعد فترة الراحة الحالية. شريف الوزاني يمنح الفرصة ل "درامي" و"إيكو" منح المدرب شريف الوزاني الفرصة في لقاء الشباب للثنائي الإفريقي "درامي" – "إيكو" قصد تجريبه من جديد، مادام أنّ الأوّل لم يقنع إلى غاية الآن في المباريات التي شارك فيها في البطولة، بينما مازال اللاعب الثاني ينتظر الفرصة لتسجيل حضوره الرسمي الأوّل بما أنّه لم يشارك في أي لقاء منذ التحاقه ب "الزرڤا". حنكوش يجري تغييرات بالجملة على التشكيلة الأساسية استغل المدرب محمد حنكوش فرصة هذا اللقاء الودي للقيام بجملة من التغييرات على التشكيلة الأساسية، من خلال الدفع بالعديد من الأسماء على غرار بورڤبة، خرباش، عطفان وحركات الذين سجلوا حضورهم من البداية، وفضل الطاقم الفني منح الفرصة لهذه العناصر لتدارك ما فاتها وأخذ فكرة وافية عن مستواها مادام أنها لم تشارك كثيرا في المباريات السابقة. ... ويستجند ب زاكي منصور كما قام الطاقم الفني للشباب بالاستنجاد بلاعب آخر هو زكريا منصور الذي لم تتح له الفرصة لتسجيل حضوره في المباريات السابقة، إذ دفع به من البداية لتجريبه ومنحه الفرصة لإبراز إمكاناته في هذه المواجهة التحضيرية، ولم يحظ اللاعب السابق لنادي الرغاية بفرصة منذ انضمامه إلى الشباب بسبب المنافسة الشرسة في المنصب الذي يلعب فيه في الهجوم رغم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها. الأخوان بن علجية يغيبان عن التشكيلة الأساسية ومقابل الثقة التي وضعها الطاقم الفني في بعض العناصر التي لم تلعب كثيرا في الفترة الماضية، لم يشارك الأخوان بن علجية في التشكيلة الأساسية وفضّل الطاقم الفني إبقاءهما بعيدا عن حساباته من البداية، وهذا بسبب رغبة المدرب حنكوش في تجريب أسماء أخرى عائدة إلى المنافسة حديثا أو لم تلعب كثيرا في الجولات السابقة من البطولة. الطاقم الفني يرفض المجازفة ب عمور غاب صانع ألعاب الشباب عمار عمور عن هذه المباراة رغم تماثله النهائي إلى الشفاء من الإصابة التي عانى منها في الفترة السابقة، ورفض الطاقم الفني المجازفة به نظرا لنقص المنافسة الذي يعاني منه بسبب عودته الحديثة إلى الميادين، مادام الأمر يتعلّق بلقاء ودي نتيجته النهائية لا تهم. ويعوّل الطاقم الفني كثيرا على المخضرم عمار عمور في المباريات المقبلة لمساعدة الفريق على الخروج من النفق المظلم الذي يوجد فيه وضمان البقاء في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى. دحمان وأحمد فتحي لم يشاركا إلى جانب غياب عمار عمور بسبب عودته مؤخرا إلى التدريبات، شهدت التشكيلة البلوزدادية غياب محمد دحمان وأحمد فتحي، وهو ما جعل الطاقم الفني يستنجد بأسماء أخرى لإعداد التشكيلة الأساسية. مكحوت حاضر بالزّي المدني سجّل لاعب وسط الشباب أحمد مكحوت حضوره بالزي المدني في الملعب، ولما اقتربنا منه لمعرفة السبب الذي جعله لا يستدعى لهذا اللقاء أخبرنا بأنّه يعاني من إصابة حتّمت عليه الغياب وعدم المجازفة بالمشاركة في لقاء الأربعاء. حنكوش وياحي يُجدّدان الثقة في عبدات وبن شريفة جدّد الطاقم الفني للشباب الثقة في عبدات لشغل الجهة اليمنى من الدفاع، وهذا بعدما نشط في هذا المنصب خلال الفترة الماضية ولعب 3 لقاءات فيه. كما فضّل الطاقم الفني منح الفرصة للشاب بن شريفة لتغطية الجهة اليسرى من الدفاع في مكان المدافع تيزة رغم أنّ مردوده لم يكن مقنعا في المواجهة المحلية أمام اتحاد الحراش، وارتأى الطاقم الفني منح فرصة جديدة لهذا الشاب بسبب نقص تجربته وضرورة الوقوف إلى جانبه وتشجيعه بدل إعادته إلى الاحتياط، وحاول بن شريفة تقديم كل عنده في هذه المباراة لإقناع الطاقم الفني بإمكاناته وتجديد الثقة فيه مستقبلا. ياحي يحظى باستقبال حار كان الموعد في هذه المباراة مع عودة المدرب حسين ياحي إلى مدينة الأربعاء التي يملك فيها ذكريات لا تنسى، كيف لا وهو الذي قاد هذا الفريق إلى تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى تحت قيادة الإدارة السابقة بقيادة جعدي ووحسي، ومع هذا لم ينس المسيرون الإنجاز الكبير الذي حققه ياحي مع "الزرڤا" وحيّاه الجميع من مسيرين وأنصار بما أنه ساهم في كتابة تاريخ الأربعاء، وقد تمنى ياحي حظا موفقا لفريقه السابق. كرّرا غادر الملعب في غاضبا غادر المدافع كرار ملعب إسماعيل مخلوف وهو في قمة الغضب بسبب عدم إشراكه في أي دقيقة خلال هذه المباراة لأسباب مجهولة، الأمر الذي قد يعرضه لعقوبات من طرف الطاقم الفني والإدارة في حصة الاستئناف. حنكوش وفلاح "تفكرو اليامات الزينة" جمع المدرب حنكوش وحارس مرمى الأمل أحمد فلاح حديث ودي شيق على هامش هذه المباراة بالنظر إلى العلاقة المتينة التي تربطهما، مادام أن فلاح نال كأس الجمهورية مع شباب بلوزداد تحت قيادة حنكوش في لقاء تألق فيه الحارس السابق للرغاية بشكل لافت.