استقال إتحاد كرة القدم في الأوروغواي اليوم الإثنين وسط أزمة قالت وسائل إعلام أنها قد تكلف المنتخب الوطني خسارة مكانه في كأس العالم بالبرازيل صيف العام الجاري. ويبدو أن الاستقالة جاءت ردا على قرار الحكومة في البلاد بسحب تأمين الشرطة للمباريات التي يكون طرفها أكبر فريقين في البلاد بينارول وناسيونال بسبب أعمال شغب تقوم بها روابط المشجعين في الناديين. وقال سيباستيان بوزا رئيس اتحاد كرة القدم في الأوروغواي في خطاب الاستقالة: "بعد الأحداث الأخيرة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة ،بات يتعين على إتحاد كرة القدم إتخاذ خطوات من جانب واحد لفضح التدخلات السياسية في كرة القدم المحلية". وقالت صحيفتا "الباييس والأوبسرفادور "واسعتا الإنتشار بموقعيهما أن الإتحاد الدولي (الفيفا) قد يفسر قرار رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا بأنه تدخل في شؤون اللعبة ويوقف إتحاد كرة القدم ويمنع المنتخب الوطني من المشاركة في البطولات." لكن أيوغينيو فيجريدو رئيس إتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أبلغ رويترز أنه لم يسمع بأي قرار للفيفا بالتحقيق في هذه الواقعة. وقال فيغريدو أن منتخب بلاده الذي بلغ الدور قبل النهائي في كأس العالم 2010 لا يواجه أي خطر بالحرمان من المشاركة في نسخة 2014 في البرازيل المجاورة والتي ستنطلق في 12 يونيو حزيران. وأوضح في مقابلة عبر الهاتف من الشيلي حيث يقوم بزيارة: "لم يصلني أي شيء بخصوص الفيفا. لم يصلني أي شيء حقيقة من الإتحاد الدولي أو إتحاد أمريكا الجنوبية." وتابع: "لا يمكن الوصول لنتائج بناء على شائعات." واستطرد: " حينما تتدخل الحكومات في شؤون كرة القدم يتم ايقاف إتحاد كرة القدم بشكل مؤقت من قبل الفيفا .. لكن لا يوجد أي دليل على تدخل الحكومة في مسألة رحيل بوزا". وأضاف: "كأس العالم فوق الجميع، هل تتخيلون أن يتم ايقاف منتخب وطني من المشاركة الان لخلاف داخلي و سياسي؟ الفيفا يتعامل مع الأمور بجدية أكبر". واختتم حديثه: "لا أعتقد أن مكان الأوروغواي بات مهددا في كأس العالم".