تعرّض ناشطو حركة "بركات" المعارضة للنظام والعهدة الرابعة والصحفيون المحليون والدوليون الذين حضروا لتغطية الاحتجاج بساحة أودان وسط العاصمة، إلى الضرب على أيدي رجال الشرطة، في صورة سيئة تم تسويقها ساعات قبل الاقتراع طوّق رجال الأمن، أمس، المداخل والمخارج المؤدية إلى ساحة أودان قرب الجامعة المركزية وسط العاصمة، وهو المكان الذي اختاره نشطاء حركة "بركات" لتنظيم احتجاجهم الثامن بالعاصمة منذ تأسيس الحركة في الفاتح مارس الماضي. واللافت للانتباه أن بعض عناصر الشركة من قوات مكافحة الشغب كانوا يحملون الهراوات والسلاح، وهي "سابقة خطيرة" لم يسبق أن لجأت إليها قوات الشرطة. ولم يكترث المسؤولون الأمنيون بالملاحظات التي جاءت في تقرير المنظمة الحقوقية "أمنيستي" التي نددت بقمع المعارضين للعهدة الرابعة، حيث لجأ أفراد الأمن إلى "العنف المفرط" لتفريق نشطاء حركة "بركات"، وكذا الإعلاميين المحليين والدوليين الذين غطّوا الحدث، وقد تعرض معظمهم إلى الضرب من طرف رجال الشرطة، ناهيك عن التلفظ ب"العبارات النابية". وتحوّل شارع ديدوش مراد إلى مضمار يلاحق فيه عناصر الشرطة نشطاء حركة "بركات" في صورة تشبه لعبة "القط والفأر"، حيث حاول المحتجون تفريق انتباه رجال الأمن لعدم السيطرة على وقفتهم الاحتجاجية، لكن هؤلاء استطاعوا نظرا لعددهم الكبير من تطويقهم وتعنيفهم وضربهم بحجّة أنهم "تلقوا تعليمات لمنعهم من الاحتجاج". وأفاد الناطق الرسمي باسم حركة "بركات"، سيد علي قويدري، في تصريح ل"الخبر" أن "الحركة ستتخذ موقفا صارما بشأن العنف غير المسبوق الذي تعرضوا إليه من طرف رجال الأمن، ولم نلاحظ أمس عناصر شرطة، بل رجالا أعطيت لهم تعليمات لممارسة العنف ضدّنا، على عكس المرات السابقة التي تعرضنا فيها إلى الاعتقال".