انتقد نشطاء حركة بركات ما اسموه تحويل التلفزيون الذي هو ملك الشعب الجزائري الى «أداة دعائية لفائدة رئيس الجمهورية وحاشيته». وقوبل احتجاج هؤلاء بقوة أمنية بحجم اكبر من الاحتجاج، من أجل تطويق مكان الاحتجاج، الذي يباشره أعضاء الحركة بهذا المكان لأول مرة ، حيث كان الدارج عندهم الاحتجاج امام الجامعة المركزية او البريد المركزي وسط العاصمة. سجل حضور أمني لافت لتطويق تجمع ناشطو حركة «بركات» المعارضة للنظام، أمام مقر الهيئة العمومية للتلفزيون، بالعاصمة، للاحتجاج على حرمان الوجوه المعارضة من الظهور في المؤسسة العمومية، وغلق السمعي البصري وتنديدا بما اسموه» التلفزيون حكر على بوتفليقة»وردد نشطاء «بركات» شعارات أهمها «حق المواطن في الإعلام»، و»لا وصاية للنظام على وسائل الإعلام»، و»لا للتعتيم وتضليل الرأي العام، «مؤسسة التفلزيون عامة وليس خاصة»، و» بركات من الخرطي..بركات من الشيتة».وإنضم ضحايا مجمع عبد المومن خليفة الى الاحتجاج «،وعلى حد أعضائها إن «اليوم حضورنا ليس للمطالبة بحقنا في البترول أو الغاز، بل استرجاع أموالنا المنهوبة ولنقول أيضا بركات من الكذب علينا لأنّكم (النظام) تستهزؤون بالشعب». وقد كشفت حركة «بركات» عن تنظيم احتجاج يوم الخميس، بساحة اودان بالعاصمة، ضد العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة.ووضع العديد من أعضاء الحركة ملصقات في أفواههم احتجاجا على خنق حرية التعبير، وقد سبق لقوات الأمن أن رسمت طوقا أمنيا حتى قبل بدء وصول أعضاء الحركة قبالة التلفزيون، حيث اقدم هؤلاء على اتخاذ مكان آخر لكنه قريب من المكان الاول، خشية لحدوث فوضى، لكن لم يقع تعنيف من طرف رجال الأمن للمتظاهرين.و اعو الأمن من عنف تدخلهم مقارنة مع الدارج في المرات السابقة، بينما اكدت أميرة بوراوي النشطة في التنظيم، أن «العيش تحت ديكتاتورية ويستعلمون التلفزيون كمؤسسة عمومية لتغليط الشعب، هذا أمر لا يقبله أي جزائري، ويعتقدون أن المواطنين أغبياء ونحن نقول لهم إننا واعون، ولن ننتخب لأنّ الرئاسيات حسمت».كما أفاد الناشط سمير بلعربي ان «الوقفة الاحتجاجية أمام مقر المؤسسة العمومية للتلفزة، جاءت لنقول بركات من الغلق الإعلامي، وبركات من استعمال التلفزيون لصالح فئة معينة من السلطة، وبركات من الكذب وتزييف الحقائق ونطالب بأن تسّخر هذه المؤسسة العمومية لفائدة خدمة الصالح العام».