بعيدا عن الاضطراب الذي خلّفته تسوية المستحقات بسبب الصكوك البنكية التي تسببت في عدم حصول 7 لاعبين على مستحقاتهم وتأجل العملية إلى الأحد... فإن إدارة الوفاق ستكون على موعد مع أسبوع حاسم بخصوص الانتدابات ليس من خلال جلب الجدد، بل التفاوض مع القدامى من أجل التجديد. مضوي مهّد الطريق للإدارة مع الركائز ومثلما أشرنا إليه في عدد سابق، فقد طلب رئيس النادي حمّار من المدرب مضوي التحدث مع ركائز التشكيلة المعنيين بالتجديد قبل نهاية هذا الأسبوع وضبط مواعيد معهم للتفاوض حول هذه القضية. وفضّل المعنيون تأجيل ذلك لما بعد راحة الانتخابات التي منحها مضوي للاعبين. وجاء زيتي وقراوي على رأس القائمة. العروض الخارجية أولوية زيتي وقراوي يؤجّل وقد رحّب زيتي وقراوي بفكرة الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل تدارس شروط التفاوض. وحسب ما علمناه، فإن زيتي يفكّر في الاحتراف بنسبة كبيرة سواء في الدرجة الفرنسية الثانية أو في تونس، في حين أجّل قراوي الحديث عن الموضوع لما بعد عودته من فرنسا مطلع الأسبوع القادم، وهو اللاعب الذي دخل ناديا العاصمة المولودية والاتحاد في منافسة لضمّه. تجديد الركائز يضمن الخبرة الإفريقية ومن بين العوامل التي تفرض على إدارة الوفاق ضرورة التفاوض من أجل الحفاظ على أغلبية التعداد وخاصة الركائز، الخبرة الإفريقية المرتبطة ببقاء التعداد الحالي، لأن جلب لاعبين بمستوى مميّز في البطولة لا يخدم النادي، بقدر ما تخدمه الخبرة الإفريقية المتوفرة لدى اللاعبين الحاليين. الإدارة مطالبة بتضييق قائمة المُستهدفين وتطبيقا لأساس الخبرة الإفريقية وكذا الإجازات الإفريقية المستغلة في رابطة الأبطال الإفريقية، فإن إدارة حمّار مطالبة بتضييق قائمة اللاعبين المستهدفين في الانتدابات الصيفية، من خلال إقصاء اللاعبين الذين لم يسبق لهم اللعب في إفريقيا، لأن الهدف الرئيسي القادم هو التألق في رابطة الأبطال. عقد "داغولو" إما أن يظهر أو يُلغى وفي إطار الحديث عن الانتدابات، فقد سبق لمصادر من الإدارة أن كشفت بأن لاعب مولودية وهران "داغولو" أمضى على عقد مع الوفاق ينقصه فقط التاريخ قبل إيداعه، في وقت تتحدّث عديد الأندية على غرار اتحاد العاصمة وغيرها عن الاتصال بهذا اللاعب، الأمر الذي يفرض على إدارة الوفاق الإعلان عن هذا العقد من خلال إظهاره، لأن الإمضاء في الفترة الحالية شرعي من الناحية القانونية، أو إلغاء هذه الورقة وعدم الحديث عنها تماما إن لم يكن هناك عقد. لا يجب أن يتكرّر "سيناريو" جابو، عمور، درفلو وآخرين.. كما أن الأمر الذي تجدر الإشارة إليه في هذه القضية، هو أن الإدارة السطايفية مطالبة بالكشف أكثر عن تفاصيل قضية "داغولو"، وعدم تكرار سيناريو الذي كان في المواسم الماضية، أين كانوا في كل مرّة يؤكدون على وجود عقود لكل من: جابو، عمور، درفلو وكذا لاعبين آخرين، لكن في النهاية اتضح أن هؤلاء اللاعبين لا يمتلكون عقودا. استغلال الإجازة الأجنبية الثالثة ليس ضروريا تلقى الوفاق بعض المقترحات الخاصة باللاعبين الأفارقة، وعلى ضوء التجارب السابقة، فإنه عادة ما يكون هؤلاء المقترحون بمستوى محدود، ممّا يجعل الوفاق مطالبا بالتريث بخصوص الأجانب، رغم قرار رفع عددهم إلى ثلاثة بدءا من الموسم القادم، لأن تواجد 3 أجانب ليس ضروريا إلا إذا كانوا يتمتعون بمستوى أفضل من محليينا. وفي حال لم يجد الوفاق لاعبا بمواصفات كبيرة، فإن الأولى هو الإبقاء على "زي اوندو"، الذي استفاق بعد تعافيه من الإصابة وتخلصه من الآمال، وحسم صفقة "داغولو" الذي كثر عنه الحديث مؤخّرا. أميري مُقترح على الوفاق تقدّم أحد المقرّبين من إدارة الوفاق بمقترح لانتداب لاعب وسط ميدان أمل الأربعاء أميري، الذي تألق أمام الوفاق في لقاء الفريقين. وحسب ما علمناه، فقد رحّب رئيس النادي حسان حمّار بالفكرة، وضرب موعدا لاحقا لدراسة المقترح بجدية، مع العلم أن هذا اللاعب متحمّس بدوره للالتحاق بصفوف الوفاق. الاستقرار سبب نجاح موسم "سوسطارة" رغم تعدّد الأسماء على الإدارة السطايفية ورغبتها في القيام ببضع التدعيمات في صفوف الوفاق، فإن المثال الذي من الواجب على الإدارة السطايفية أن تقتدي به، هو "سيناريو" اتحاد العاصمة الذي جنا الثمار في الموسم الحالي، بسبب الاستقرار الذي ميّز تعداده بعد أن لم يستقدم أيّ لاعب في الموسم الحالي. ----------------- جحنيط: "لا اختلاف بين حصولي على المستحقات الأربعاء أو الأحد" "أطمح للعودة بقوّة بعد الشفاء من الإصابة" كيف هي أحوالك خصوصا أنك كنت تعاني من إصابة؟ الحمد الله أن أحوالي تحسّنت كثيرا مقارنة بالفترة السابقة، لكني لا زالت لم أشف بنسبة 100%، حيث أواصل إجراء الحصص العلاجية من أجل الشفاء أكثر. كما أنني في البداية كنت أظنّ أنني كنت أعاني من إصابة واحدة فقط، لكني تفاجأت بمعاناتي من ثلاث إصابات أخرى على مستوى الفخذ والكاحل، وكذا من إصابة أخرى أسفل العقب، لكني بالعلاج المكثف سأتخلص من هذه الإصابات وأعود أفضل ممّا كنت عليه. كنت شاركت في اللقاء الودي أمام اتحاد سطيف، كيف وجدت نفسك؟ هذا اللقاء كان الهدف منه اختبار الجانب البدني والحفاظ على اللياقة البدنية، خصوصا أننا كنا بعيدين عن المنافسة خلال هذه الفترة. أمام بخصوصي أنا، فبما أنني كنت بعيدا عن المنافسة لمدّة طويلة، ليس من السهل أن تعود مباشرة للعب، لكن الحمد الله وجدت أدائي مقبولا وتحسّنت قليلا، خصوصا أننا أجريت العديد من الحصص التدريبية قبل هذا اللقاء، وبإذن الله سأظهر بوجه أفضل في اللقاءات القادمة من خلال مواصلة العمل. المدرب مضوي نوّه بالوجه الذي ظهرت به في هذا اللقاء الودي، ما تعليقك؟ عانيت كثيرا من الإصابات لأنني في كل مرّة أجد نفسي مصابا، حيث كنت لا ألعب بنسبة 100% في التدريبات وكذا في اللقاءات بسبب الإصابة، وكنت أسعى لتسيير اللقاء فقط. أما الآن فقد قرّرت أن أعالج جيّدا قبل العودة، والحمد لله بدأت حالتي تتحسّن أكثر، وبإذن الله سأكون أفضل في قادم المواعيد، لأن الإصابة كانت في كل مرّة تمنعني من الظهور بالوجه المطلوب. بالحديث عن الجانب المالي، هناك إجماع على أن البقاء لمدّة طويلة دون الحصول على الأموال لبعض اللاعبين هو ما أقلقهم وليس تأجيلها، أليس كذلك؟ صحيح، هناك بعض اللاعبين قلقوا بسبب بقائهم لمدّة طويلة دون حصولهم على التسوية خصوصا اللذين يقطنون بعيدا، لأنهم كانوا ينتظرون التسوية ليعودوا لبيوتهم. فحسب الإدارة، فقد أكدت لنا أن نفاد الصكوك هو السبب في التأجيل، أين ضربت لنا موعدا يوم الأحد من أجل الحصول على هذه الصكوك. وحسب رأي، فالحصول على الأموال الأربعاء أو الأحد هو نفس الشيء، خصوصا أنك لن تتمكن من صرف المبلغ إلى غاية مرور ثلاثة أيام أو أكثر، وتزامن الموعد مع الانتخابات. فنحن الآن سننتظر موعد الأحد من أجل الحصول على هذه الصكوك. تنتظرك مرحلة جدّ صعبة في المستقبل بالنظر إلى البرمجة المكثفة وصراعكم على هدفين، كيف ترى هذه المرحلة؟ صحيح أن الفترة القادمة ليست سهلة بالنسبة لنا بالنظر إلى العديد من التحدّيات التي تنتظرنا، إلا أننا خلال المرحلة التي سبقت حضّرنا جيّدا وأجرينا تدريبات في المستوى خصوصا من الجانب البدني، وبإذن الله سنسعى لتحقيق أهدافنا. كما أؤكد لكم أننا سنبذل كلّ ما في وسعنا من أجل ذلك... "ولي جابها ربّي مرحبا بيها". بماذا تريد أن نختتم حوارنا؟ أتمنى من كل قبلي أن يوفقنا الله في المرحلة القادمة، من أجل الظهور بوجه أفضل ونحقق أفضل النتائج بالظفر بالمركز الثاني في البطولة، والفوز بأكبر عدد من النقاط في الجزء الأول من رابطة الأبطال. كما أطلب من أنصارنا العودة إلى المدرّجات والوقوف معنا في اللقاءات القادمة.