نشر سهرة أول أمس الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" فيديو لخّص فيه مشوار المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم التي تأهل إليها عن جدارة واستحقاق، كما منح فرصة الحديث للناخب حليلوزيتش وللاعبين ڤديورة وفغولي وحتى للمدرب الأسبق ل "الخضر" في مونديال جنوب إفريقيا قبل 4 سنوات من الآن رابح سعدان. الحديث دار كذلك عن أهداف المنتخب الوطني في دورة البرازيل التي قال بخصوصها المدرب البوسني: "ليس لدينا ما نخسره في المونديال ويجب أن نعمل ونحضر جيدا ونبقي الأمل في تأدية دورة جيدة مع محاولة لعب كل حظوظنا حتى لا نندم بعدها". "لو أعرف أننا لسنا قادرين على فعل أي شيء سأغادر كرة القدم نهائيا" وأضاف حليلوزيتش بشأن حظوظ المنتخب الوطني في دورة البرازيل: "منتخب بلجيكا حسب رأيي يعتبر حاليا من بين اثنين أو ثلاثة أقوى منتخبات في أوروبا، فهو يملك فرديات كبيرة في صورة هازارد الذي أعرفه أعز المعرفة بعد أن أشرفت على تدريبه لما كنت في ليل. لو أعرف أننا لسنا قادرين على فعل أي شيء في المونديال فإنني سأغادر كرة القدم نهائيا، أنا لست من الأشخاص الذين يستسلمون بسرعة وأنا مدرب يحب الفوز حتى إن كنت أتحدث بواقعية لما أقول إنّ المنتخب الجزائري هو أقل قوة من بلجيكاوروسيا، لكن في مرات كثيرة في كرة القدم تغلبت فرق صغيرة على أخرى كبيرة ومرشحة". تأهّلنا إلى المونديال كان فوزا كبيرا بعد أن أعدنا المنتخب في سنتين ونصف" وعن مشوار التأهل إلى المونديال اعترف حليلوزيتش بأنّ المهمة لم تكن سهلة تماما ولخص المشوار الذي أوصل "الخضر" إلى التأهل إلى المونديال بالقول: "في البداية لما قدمت إلى المنتخب أشهرا بعد مونديال جنوب إفريقيا لاحظت أنّ اللاعبين فقدوا الرغبة في اللعب، وفهمت أنه يجب إحداث تجديد وتغيير في المنتخب وهنا بدأت عملي عبر عدة مراحل، ما قمت به منح الآمل الآن إلى الجزائر التي أصبحت تملك منتخبا شابا بعد أن أعدنا تشكيله كاملا تقريبا في ظرف سنتين ونصف، وهو ما جعل التأهل إلى مونديال البرازيل بمثابة فوز كبير". "فخورون جدا بالعمل الذي قمنا به حتى إن نال منّا التعب كثيرا" وعرّج حليلوزيتش أيضا على مباراة 19 نوفمبر الفارط أمام بوركينافاسو التي على إثرها اقتطع المنتخب الوطني تأشيرة تأهله للمونديال وقال بخصوصها: "الضغط كان شديدا يومها لأنّ كل الجزائر كانت تنتظر بشغف هذه المباراة التي لم يكن التحضير لها سهلا تماما، لقد عملنا كثيرا ولم يسبق لي أن حضّرت لمباراة بتلك الطريقة حتى لما كنت أشرف على الأندية وأحضّر لمباريات دوري أبطال أوروبا، ولم أترك أي شيء صغير لم نحضّر له. في النهاية بعد التأهل كنّا فخورين جدا بالعمل الذي قمنا به حتى إن كان التعب قد نال منا كثيرا". فغولي: "حليلوزيتش هو المدرب الذي يلزمنا في الجزائر، ونصائح بوڤرة ثمينة" من جهته تحدث فغولي وسط ميدان فالنسيا عما قدمه حليلوزيتش منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني شهر جويلية 2011 وقال بشأنه: "المدرب منح الانضباط وطريقة لعب جديدة مدفوعة نحو الأمام وأيضا الكثير من الصرامة، وهو الأمر الذي يلزمنا في الجزائر لأن اللاعبين تعوّدوا على الاعتماد فقط على إمكاناتهم الفردية لصنع الفارق"، وبخصوص القائد بوڤرة قال فغولي: "في المنتخب القائد هو بوڤرة الذي بخبرته وما عاشه في مشواره سيفيدنا كثيرا، نحن جميعا نحبه ونحترمه لأنّه شخص متواضع كثيرا والنصائح التي يقدمها لنا نحن الشبان ثمينة جدا". "هدفي في واڤادوڤو كان واحدا من أفضل لحظات مشواري الكروي" وعاد أفضل لاعب جزائري لسنة 2012 إلى الهدف الذي سجله في واڤادوڤو أمام بوريكنافاسو خلال ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال البرازيل، والذي إن كان لم يمنح التعادل أو الفوز ل "الخضر" فإن وزنه كان غاليا في التأهل مادام أنّ هدفا واحدا من بوڤرة في لقاء الإياب قاد المنتخب الوطني للتأهل، وقال: "كان لديّ شرف تسجيل أحد الأهداف في بوركينافاسو، هذا الهدف كان هاام جدا ويساوي هدفين لأنه سجل خارج الديار. لقد كنت سعيد جدا عند تسجيلي الهدف الذي كان واحدا من أفضل اللحظات التي عشتها حتى الآن في مشواري". ڤديورة: "أنتظر المونديال بفارغ الصبر لأنّه سيجري في البرازيل" من جانبه تحدث وسط ميدان كريستال بالاس عدلان ڤديورة عن المونديال المقبل الذي أوضح أنه متشوق للمشاركة فيه حين قال: "نحن ننتظر على أحر من الجمر نهائيات كأس العالم، لأنّ هذه الدورة ستكون خاصة بما أنها ستجري في البرازيل بلد كرة القدم حتى إن كانت إنجلترا هي من اخترعت هذه الرياضة، لكن البرازيليون منحوها جمالا خاصا، الأكيد أنني أنتظر المونديال بفارغ الصبر وأنا مقتنع بأنّ المونديال سيكون حفلة كبيرة هناك في البرازيل". "مجموعتنا صعبة ومفتوحة، لكن أملنا كبير في تحقيق مشوار طيب" وعن حظوظ المنتخب في دورة البرازيل قال ڤديورة: "روسيا تملك مدربا يملك تجربة كبيرة هو فابيو كابيلو، أمّا كوريا الجنوبية فيجب أن لا ننسى أنها في مونديال 2002 بلغت الدور نصف النهائي وهذا ليس أمرا هينا. مجموعتنا صعبة ومفتوحة ونحن نأمل أن نحقق مشوارا طيبا"، قبل أن يضيف: "التأهل كان أمرا رائعا، كل الليلة التي أعقبت مباراتنا الأخيرة في التصفيات أمام بوريكنافاسو كانت عبارة عن فرحة لا توصف، التأهل الأمر أسعدنا كثيرا لأننا أدخلنا الفرحة إلى قلوب الجزائريين وجعلناهم يحتفلون كثيرا، أعتقد أنه كان يشعر بضغط أكثر منّا قبل المباراة وعند الصافرة النهائية للحكم كان الخلاص والفرحة الكبيرة". سعدان: "بمستوى اللاعبين حاليا الجزائر يجب أن تطمح لمشاركة أفضل من 2010" أمّا الناخب الأسبق سعدان فتحدث عن المنتخب الحالي وقال بشأنه: "نحن نملك منتخبا يضم لاعبين شبان يملكون إمكانات كبيرة من الجانب الفردي وأفضل مما كان يوجد في الماضي، والأكثر من هذا نحن نملك لاعبين حاليين ينشطون في أندية كبيرة أوروبيا مثل جوفنتوس في إيطاليا (في الحقيقة لا نملك لاعبين في اليوفي وربما كان يقصد غلام في نابولي) ويوجد حتى في إسبانيا. وبمستوى هؤلاء اللاعبين يمكننا أن نطمح لمشاركة أفضل من الدورة السابقة في 2010". "حليلوزيتش وعد ببلوغ الدور الثاني، وحتى ربع النهائي ممكن" ولم يفوّت سعدان الفرصة كعادته للضغط أكثر على حليلوزيتش خاصة أنّ العلاقة بينهما لم تكن أبدا سمنا على عسل رغم الصلح الذي حدث مؤخرا بين المدرب الأول (سعدان) ورئيس "الفاف" روراوة، وأعاد إلى الأذهان الوعود التي قدمها المدرب البوسني حين توليه العارضة الفنية ل "الخضر" ومن بينهما مشاركة استثنائية في المونديال، وقال: "طموحات الجزائر كبيرة في المونديال المقبل لأنّ المدرب الوطني لمّا تقلّد العارضة الفنية أوضح أن هدفه هو تأهيل المنتخب الوطني إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا أو النهائي وبلوغ الدور الثاني من المونديال وممكن حتى ربع النهائي".