تجاوز مساعد بيطري يعمل في إسطبل لتربية الخيول بالخروبة.. كل الحدود الإنسانية، بارتكابه سلسلة جرائم قتل بشعة، حيث إنه قتل صديقه وأخبر عائلته بأنه سافر إلى اليونان، ثم قتل عشيقته وابنها الرضيع بعدما فرّت من منزلها العائلي الموجود في تيارت إلى العاصمة، وآخرها مقتل الشرطي الذي فضحت جرائمه التي كانت كلّها بنفس الطريقة، القتل ثم تقطيع الجثة إلى قطع صغيرة، بعدها يقوم بحرقها ووضعها في كيس بلاستيكي ليتخلّص منها، ومن ثم يتوجه إلى عائلة الضحايا ويمثل عليهم أنه مهتم لاختفائهم ويقوم بمرافقتهم في رحلة البحثعنهم.التوصل إلى الجاني، المدعو «ش.خ»، مساعد بيطري، يعمل في مركز الخروبة لتربية الخيول، جاء بعد التقصي المعمق في قضية مقتل الشرطي الذي تم العثور على جثته في الرويبة، بعد سماع عائلة المرحوم وشقيقه «محمد»، الذي أخبرهم أن شقيقه المرحوم أعلمه بلقائه بالجاني يوم الوقائع، إلى جانب صديق المرحوم الذي كان مغتربا، هذا الأخير أكد أنه يومان قبل الواقعة التقى بالمرحوم الذي يدعى «أ.أ»، وقتها ترك بحوزته سيارته من نوع «كليو»، وبعد غياب دام أكثر من يومين توجّه لعائلته التي أخبرته عن اختفائه، مضيفا أنه باشر عملية البحثرفقة الجاني وشقيق المرحوم، لكن من دون جدوى، إلى حين ترسيم الشكوى أمام مصالح أمن حسين داي، وبعد سماع أقوالهم وأقوال الجاني «ش.خ» الذي كانت متضاربة بخصوص الجرح العميق الذي كان على مستوى يده، إلى جانب إنكار اتصاله أو لقائه بالمرحوم، عكس ما أظهره كشف المكالمات التي تحصّلت عليها مصالح الأمن.الجاني وعند مواجهته اعترف بجرائمه الشنعاء، وبتخلصه من الشرطي عن طريق استدراجه إلى منزله الموجود في حسين داي، أين قام بقتله وتقطيعه قطعا صغيرة بعدها أحرقه، ليضعه في كيس بلاستيكي، وقام برمي الجثة فيمنطقة الرويبة، وهذا بعد أن أخذ منه مبلغ 50 مليونا، بحجة أن عائلة زوجته طلبت منه إحضار المبلغ سالف الذكر لمساعدته في شراء قطعة أرض.واعترف الجاني بسلسلة الجرائم البشعة التي قام بارتكابها من قبل، وفي كل جريمة له كان يتوجه إلى عائلة المرحوم ويكرّس كل وقته لهم في عملية البحث، لإبعاد الشبهات عنه، حيث إن أولها كانت سنة 2008، راح ضحيتها صديق له، كانا يعملان سويا على مستوى حظيرة للسيارات موجودة في بلكور، أين أخبر عائلته بأنه هاجر بطريقة غير شرعية إلى اليونان، تلتها عشيقة الجاني التي اتضح بعد التحريات أنها فرتمن منزلها العائلي الموجود في تيارت، وعند وصولها إلى الجزائر، تعرفت عليه، أين مكثت برفقته إلى حين حملت منه بطريقة غير شرعية، والتي عثر على جثتها منكل بهافي كيس بلاستيكي رفقة ابنها الرضيع، بجانب جثة صديقه، حيث إن مصالح الضبطية لأمن مقاطعة حسين داي، رفقة الشرطة الجنائية، عثرت على الكيسين على الساعة التاسعة ليلا من يوم الأربعاء المنصرم. وقد تم تقديم الجاني أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، والذي أمر بإيداعه الحبس ومواصلة التحقيق