على غير العادة، رفض المحامون بمجلس قضاء الجزائر وبالتحديد بمحكمة الجنايات، المرافعة تلقائيا في حق جانية قامت وبكل وحشية بقتل الأم التي رعتها وأمدتها بالحنان، ونظرا لغياب عنصر الدفاع في القضية للسبب المذكور، فقد قامت هيئة المحكمة بتأجيل القضية الى الدورة المقبلة. تعود أطوار هذه القضية التي اهتز لها شارع بروسات بحسين داي، الى تاريخ 29 ديسمبر 2006، عندما قام المتهمان بقتل الضحية العجوز صاحبة ال76 سنة بطريقة بشعة ثم وضعاها بعد تقطيعها اربا إربا في كيس بلاستيكي مدة 5 أيام في المطبخ، قبل أن يقررا نقلها ورميها بالقرب من مقبرة العالية من أجل طمس معالم جريمتهما النكراء، وقد كان الهدف من القيام بالجريمة هو الاستحواذ على مبلغ 200 مليون سنتيم... بعد رمي الجثة المقطعة، تفطن حارس المقبرة لهما وقام بإبلاغ مصالح الشرطة، وبعد التحري والتقصي ألقي القبض على المتهمين بتاريخ 4 جانفي 2007، وعند استجوابهما من طرف قاضي التحقيق، اعترفت المتهمة وعشيقها بقتل الضحية وذلك بعد ما اتفقا على رسم خطة، كما أن المتهمة (ت. خ) صاحبة ال20 عاما كانت تحت تأثير المخدرات حتى تستطيع القيام بالجريمة التي كلفها بها عشيقها. وأضافت أنها يوم الواقعة اتجهت رفقة صديقها الى مسكن الضحية لتنفيذ الجريمة حيث قام المتهم (ب. س) بخنق الضحية من الخلف إلى حين سقوطها على الارض وطلب من (ت. خ) مساعدته، فناولته هذه الاخيرة مزهرية وضرب الضحية حتى غرقت في دمائها ثم قاما بتكبيلها بواسطة خيط كهربائي ولفها في غطاء داخل كيس بلاستيكي أسود اللون ووضعا شريطا لاصقا فوق الكيس حتى لا تظهر الجثة، وبعدها وضعاها داخل حقيبة، كما طلب المتهم من جاره مساعدته في حمل الحقيبة التي كانت ثقيلة على أساس أنها أمتعة وأخذها الى منزلهما ثم وضعاها في المطبخ ثم عادا الى منزل الضحية لتناول العشاء، وبعد 5 أيام قام العشيق بنقل الجثة الى مقبرة العالية...