كشف أحمد شوبير الذي يشتغل حاليا نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم في برنامج «الكورة النهار دة» الذي يعدّه ويقدمه عن تعرضه لمؤامرة مدبرة بإحكام من قبل رئيس الإتحاد الحالي سمير زاهر خلال ما يعرف في مصر ب «أزمة الجزائر». حيث أشار أنه كانت له الشجاعة في برنامج يعده في الإذاعة المصرية بث في اليوم الموالي للاعتداء على حافلة المنتخب الوطني ليقول ما حصل بكل صراحة في دقيقة واحدة، حيث كشف عن تدبير الحادثة من قبل الاتحاد لإرعاب لاعبي الجزائر وإخافتهم. وأضاف شوبير: «عقب انتهاء البرنامج فوجئت باتصالات عديدة من أطراف كثيرة بمن فيهم اتحاد الكرة وسمير زاهر الذي أكد أن الأمر لن يكون بالسهل عليّ، وأن جهات عليا تدخلت في هذا الأمر». «أوهمني أن قرار توقيفي من Otv كان بإيعاز من حسني مبارك» وواصل قائلا أن مسؤولين كبارا تابعين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك حاولوا التسبب في إلغاء برنامجه على قناة «Otv» بعدما تلقت القناة مكالمات من أعلى مستوى، من أجل منع ظهوره تلفزيا، ليضيف في سياق ما عاناه خلال تلك الفترة: «اجتمعوا في مقر الاتحاد وتقدموا ببلاغ ضدي للنائب العام، وابتزوا القناة التي اشتغل لها مقابل تمكينها من مباريات الكأس التي كانت اقتنها، إذ أكدوا أن الاتفاق لاغٍ إن لم يبعد شوبير». وواصل الحارس الأسطوري للنادي الأهلي يميط اللثام عمّا وقع منتصف شهر نوفمبر 2009: «زاهر أوهمني بأن قرار إيقافي عن العمل في القناة كان بإيعاز من الرئيس السابق حسني مبارك، وهو ما أكده عدد آخر من المقربين من الرئيس المخلوع في ذلك الوقت، كما قال لي أنه كان هناك توجه من قبل مبارك ونجليه علاء وجمال بضرورة التخلص مني، وهدّدت حتى بالاعتقال من بعض الدوائر الأمنية». «خدعني حتى يمنع الجميع من الحديث عن الاعتداء» وكشف شوبير على لسان سمير زاهر أن الرئيس المخلوع حسني مبارك قد تدخل شخصياً بجانب نجليه جمال وعلاء ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق زكريا عزمي وأنس الفقي للتخلص منه، مضيفا أنه لم يفهم شيئا وقتها قبل أن يواصل: «للأسف هذا الأمر كان خدعة بعدما أكد لي أحد الأعضاء في اتحاد الكرة أن سمير زاهر هو من اختلق تلك القصة حتى لا يفتح مجالا للحديث عن الاعتداء على حافلة الجزائر، والتي كانت مثارا لاهتمام الجميع في ذلك الحين، ومع هذا لا أنفي أني تلقيت اتصالا من أحد مسؤولي الأمن الكبار هددني بالاعتقال بعد ما قلته من حقيقة». فضيحة جديدة ورواية أخرى من شأنها أن تورّط أكثر رئيس الاتحاد المصري زاهر بعد أن ظهرت قبل ذلك أدلة أخرى ودامغة عن تورطه في الاعتداء على حافلة «الخضر» وتدبيره مع «الإيلتراس» ما وقع، الأمر الذي يضاعف مشاكله وسط أصوات كثيرة تطالب بسحب البساط من تحت قدميه توازيا مع ظهور مرشحين للخلافة من بينهم شوبير نفسه.