سيعرف المنتخب الوطني تشبيبا بعد المونديال من خلال اندماج لاعبين جدد يعوّضون بشكل تدريجي العناصر التي تجاوز عمرها الثلاثين عاما على غرار القائد مجيد بوڤرة الذي قد يعتزل مباشرة بعد كأس إفريقيا المقررة في المغرب إذا واصل اللعب دوليا بعد المونديال، وهو ما يفتح الباب للتطرق إلى مواصفات القائد الذي سيقود المجموعة الجديدة التي قد يشرف عليها بشكل كبير المدرب الفرنسي ڤوركوف، إذ انّ هناك مؤشرات تتوجه إلى منح شارة القائد لمدافع فالنسيان كارل مجاني الذي يعدّ حاليا القائد الثالث بعد كل من بوڤرة ومهدي لحسن. ڤوركوف قد يجعله حلقة وصل مع اللاعبين المؤشر الأول الذي يرشّح مجاني ليكون خليفة بوڤرة في قيادة المنتخب أنّ اللاعب يعرف جيدا المدرب ڤوركوف الذي سبق أن دربه في لوريون، كما سيكون مجاني من أقدم اللاعبين في المنتخب وسيغلق عامه الرابع مع "الخضر" وهو ما يرشحه ليكون حلقة وصل بين ڤوركوف واللاعبين في مرحلة ما بعد المونديال. لحسن، ڤديورة ومصباح قد يفقدون مكانتهم المؤشر الثاني الذي يدعم قيادة مجاني للمجموعة الجديدة هو تراجع وضعية بعض منافسيه على شارة القائد، إذ لم يعد مصباح، ڤديورة ولحسن أساسيين في المنتخب الوطني وهم مهدّدون في مناصبهم بعد التحاق أسماء جديدة قادرة على فرض أنفسها، خلافا ل مجاني الذي يعتبر ورقة مهمة في محور الدفاع ويستطيع حتى تغطية النقص في وسط الميدان، وهو ما يزيد حظوظه في قيادة الجيل الجديد للرهانات المقبلة.