كان لاعب وسط ميدان أجاكسيو الدولي الجزائري مهدي مصطفى من أبرز لاعبي البطولة الفرنسية في الجولة الفارطة، إذ تمكّن رفقاء مهدي من العودة بتعادل إيجابي من مرسيليا أمام زملاء قادير. وقد ساهم مهدي مصطفى بدوره البارز كلاعب وسط دفاعي في هذه النتيجة الطيبة وكان الأفضل في فريقه طيلة تسعين دقيقة ويؤكد أنه يجد راحته أكثر عندما ينشط في منصبه الأصلي إلى درجة أنه أصبح ورقة هامة في تعداد أجاكسيو بدليل أنه حمل شارة القائد في نهاية المباراة. مصطفى سيكون حلا إضافيا للاسترجاع أمام البينين المستوى الطيب الذي يقدّمه مهدي مصطفى في مباريات فريقه كوسط ميدان دفاعي يرشّحه ليكون أحد الأوراق التي باستطاعة حليلوزيتش استعمالها في المباراة المقبلة أمام البينين في ظل غياب كل من لحسن ولموشية عن هذا الموعد، ورغم أنّ التحاق تايدر سيقلّل حظوظ تقاسمه هذه المهمة مع ڤديورة إلا أنّ المردود الذي يقدّمه يؤهّله لخدمة "الخضر" في هذا المنصب رغم رغبة الطاقم الفني في تدعيم الجهة اليمنى من الدفاع ب مهدي مصطفى. مجاني يتراجع بسبب موناكو من جهته، تراجع مستوى المدافع المحوري كارل مجاني مقارنة بالمستوى الذي أظهره في مرحلة الذهاب في البطولة الفرنسية، إذ لم يعد يقدّم نفس المستوى مع فريقه الجديد موناكو في حظيرة القسم الثاني ويبدو أنه لم يتأقلم مع فريقه الجديد منذ التحاقه به عقب نهاية كأس إفريقيا الأخيرة، وقد يؤثر هذا الخيار في مكانة مجاني الذي كان في المرحلة الأولى من بطولة الدرجة الأولى الفرنسية من أفضل المدافعين قبل أن يفاجئ المتتبعين بالانتقال إلى موناكو الذي يلعب ورقة الصعود هذا الموسم. قادير يسلك طريق مصباح مع ميلان الدولي الثاني الذي يبدو أنه أخطأ الاختيار في "الميركاتو" الشتوي هو فؤاد قادير الذي كان من أبرز لاعبي فالنسيان الفرنسي ليتحوّل منذ التحاقه بمرسيليا إلى مجرد بديل ولم يتمكّن من فرض نفسه، خاصة بعد انتقاده من طرف الأنصار الذين أصبحوا يعتبرون صفقته فاشلة، ويبدو أنّ استمرار تهميشه لن يخدم المنتخب الجزائري باعتبار أنّ قادير من أهم الأوراق الهجومية وقد يكون ضحية تفضيله اللعب لفريق عريق كما كان الحال مع مصباح الذي لم ينجح في تجربته مع ميلان. مبولحي أكثر جاهزية مع أجاكسيو من جهته تمكّن الحارس مبولحي من الخروج من حالة البطالة التي كان يعاني منها في الفريق الروسي كريليا وذلك بانضمامه إلى الفريق الثاني لأجاكسيو، إذ أصبح أكثر مشاركة ومنافسة مقارنة بمرحلة الذهاب وهو ما يجعله أكثر جاهزية للمباراة المقبلة أمام البينين رغم أنه يتلقّى أهدافا في كل جولة، بينما يقدّم الحراس المحليون مستوى مقبولا في المنافسات المحلية والقارية على غرار دوخة، سيدريك أو الحارس الرابع زماموش الذي يتألق مع اتحاد العاصمة.