تمكن أمل الأربعاء من مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وهذه المرة على حساب شبيبة القبائل في مباراة أول أمس التي جمعت بينهما برسم الجولة 25... وهو الفوز الذي أكد به أشبال المدرب شريف الوزاني أنهم الشبح الأسود للفرق الكبيرة قبل الصغيرة، كما أنهم عززوا به حظوظهم في إنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى. فوز تاريخي و"الزرڤا" لا تضيع المواعيد الهامة ولا يمكن القول عن الفوز الذي حققه رفقاء رايت في مباراة أول أمس سوى إنه الفوز التاريخي وإنهم لا يضيعون أبدا المواعيد الهامة، يأتي هذا في وقت كانت فيه آخر مباراة جمعت بين الفريقين على ملعب الشهيد إسماعيل مخلوف بالأربعاء منذ ما يزيد عن 49 سنة، إلا أنها كانت الأولى في القسم الأول المحترف. "رابحة" على تدشين الملعب وسيناريو العفرون كاد يتكرر وعادت ذاكرة الجميع في بيت "الزرڤا" بعد الفوز على الشبيبة، إلى أنهم "رابحين" على تدشين الملعب، حيث كادت في مباراة أول أمس تتكرر النتيجة التي حققها الفريق عند تدشين إسماعيل مخلوف منذ 15 سنة أو أكثر بقليل بعدما غلق إثر زرعه بالعشب الطبيعي، وكانت أول مباراة فيه أمام نجم العفرون والتي انتهت لصالح الأمل بخماسية كاملة. اللاعبون أدوا مباراة بطولية ويستحقون التحية والكلمة التي يجب أن تقال، إن رفقاء القائد شرفاوي أدوا مباراة بطولية بكل ما تحمله الكلمة من معان، فرغم فارق الخبرة والإمكانات المادية وحتى البشرية والذي كان في صالح شبيبة القبائل، إلا أنهم عرفوا كيف يتخطون جميع تلك الفوارق ويقفون الند للند أمام أشبال المدرب آيت جودي، حيث قدموا درسا في الواقعية وتسجيل أربعة أهداف كاملة أكبر دليل على ذلك. خامس مباراة دون خطأ حصيلة أكثر من إيجابية وما يؤكد على أن رفقاء حاجي هم في الطريق الصحيح، أن مباراة أول أمس كانت الخامسة لهم على التوالي التي يحققون فيها نتيجة إيجابية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنهم قد تجاوزوا مرحلة توقف البطولة بسلام وصار لا بد لهم من التأكيد في المواعيد القادمة. لعبوا بالنار في النهاية والحذر مطلوب ورغم الأداء البطولي الذي قدمه اللاعبون في مباراة أول أمس، إلا أنهم وقعوا في فخ التساهل في المرحلة الثانية وكاد يكلفهم الأمر غاليا، خصوصا بعد أن سمحوا لمنافسهم بالعودة في النتيجة والتحكم في زمام المباراة من خلال الوصول إلى شباك الحارس فلاح في ثلاث مناسبات كاملة، وهو الأمر الذي يتطلب منهم الحذر من الآن فصاعدا. آن الأوان للتفكير في "السي. أس. سي" والأمر الأكيد بعد انتهاء أشبال المدرب شريف الوزاني من شبيبة القبائل، أنه صار لزاما عليهم الآن التفكير في المباراة القادمة أمام شباب قسنطينة من أجل تحقيق سادس نتيجة إيجابية على التوالي، يأتي هذا في ظل الحال المعنوية العالية التي يتواجدون عليها في الوقت الراهن. هدف المراكز الأولى يمر عبر تحقيق نتيجة إيجابية في قسنطينة والأمر الذي لا يختلف فيه إثنان، أن حلم إنهاء الموسم في أحد المراكز الأولى يمر عبر تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة القادمة أمام شباب قسنطينة، وهي المواجهة التي يتطلب من رفقاء نمديل التحضير لها جيدا، من أجل مواصلة ما تبقى من عمر بطولة هذا الموسم بكل قوة وتحقيق الهدف الذي يصبون إليه. --------------- عماني: "الفوز جاء في وقته وأكاد أفرغ من الاستقدامات" بعد الفوز الذي حققته "الزرڤا" في مباراة أول أمس، كان لنا حديث مع رئيس الفريق عماني الذي عبر عن سعادته الكبيرة، حيث قال: "الفوز على شبيبة القبائل جاء في وقته بما أنه كان بالأداء والنتيجة، أكدنا للجميع قدرتنا على تحقيق الهدف الذي وضعناه من خلال فوزنا على منشط النهائي القادم في كأس الجمهورية، وهو إنهاء الموسم ضمن فرق المقدمة". "تساهل اللاعبين كاد يكلفنا غاليا" أما عن سقوط لاعبيه في فخ التساهل وهو ما سمح للشبيبة بالعودة في النتيجة، قال: "للأسف الشديد، وقعنا في الشوط الثاني من عمر المباراة في فخ التساهل، وهو ما كاد يكلفنا غاليا وسمح لمنافسنا بتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نقص الخبرة الذي يعاني منه لاعبونا لأن العديد منهم هذا هو موسمه الأول في القسم الأول". "سأفصل مع الركائز هذا الأسبوع" وفيما يخص الترتيبات للموسم القادم، خصوصا وأن مطلب الأنصار في الوقت الراهن أصبح التجديد للركائز، قال عماني: "بالنسبة للتحضير للموسم القادم، من المنتظر أن أفصل مع الركائز مطلع هذا الأسبوع، سأستدعيهم إلى مكتبي من أجل التجديد لهم والتفرغ بشكل نهائي لعملية الاستقدامات". "أكاد أنتهي من الاستقدامات واتصالاتنا في الطريق الصحيح" وعن الأخبار التي تتداول هنا وهناك عن أسماء اللاعبين الذين يتواجدون في مفكرته، قال: "عملية الاستقدامات أكاد أنتهي منها، فإلى جانب مغتربين وثلاثة أفارقة، أنا حاليا في اتصالات متقدمة مع ثلاثة لاعبين آخرين من نادي بارادو وقد منحوني الموافقة النهائية، أنا في انتظار نهاية الموسم للتعاقد معهم بشكل نهائي". "سأعود إلى فرنسا الثلاثاء القادم" وفيما يخص عودته إلى فرنسا للفصل مع المغتربين واللاعبين الأفارقة الذين اتفق معهم في سفريتهم الماضية، قال رئيس "الزرڤا": "كان من المقرر أن أتنقل إلى فرنسا اليوم (أي يقصد الجمعة) أو غدا، ولكن بسبب بعض الانشغالات الشخصية أجلت تنقلي إلى غاية الثلاثاء القادم، سأتنقل لأفصل مع هؤلاء اللاعبين بشكل نهائي ونحدد موعد وصولهم إلى أرض الوطن من أجل التوقيع لهم". "أشكر أنصارنا وأعدهم بأنهم سيرون البارصا الموسم القادم" وفي نهاية حديثه معنا، فضل عماني أن يوجه الشكر لأنصار فريقه، حيث قال: "لا يفوتني في النهاية أن أوجه الشكر لأنصارنا على وقفتهم إلى جانبنا في مباراة الشبيبة، وأعدهم بأنهم سيرون البارصا الموسم القادم هنا في الأربعاء، كل ما أنتظره منهم هو دعمهم لنا في الجولات المتبقية من عمر البطولة". -------------- "الفايكينغ" يستحقون العلامة الكاملة ويبهرون اللاعبين استحق أنصار أمل الأربعاء العلامة الكاملة بعد وقفتهم إلى جانب التشكيلة في مباراة أول أمس، حيث كانوا اللاعب رقم 12، فوقفوا إلى جانب التشكيلة حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة رغم العودة القوية للشبيبة في الشوط الثاني. وقد أبهر "الفايكينغ" الجميع سواء لاعبي المنافس الذين لم يكونوا يتوقعون أن أمل الأربعاء يملك أنصارا بكل تلك الأعداد، أو حتى لاعبيهم خصوصا وأن العديد منهم يلعب في ملعب الشهيد إسماعيل مخلوف لأول مرة. اللاعبون يجمعون: "بأنصار مثل هؤلاء نلعب على الأدوار الأولى بشكل عادي" وقد كان لنا حديث مع العديد من لاعبي "الزرڤا" خصوصا الذين يلعبون لأول مرة في ملعب الشهيد إسماعيل مخلوف بالأربعاء، حيث أجمعوا كلهم على أمر واحد، هو أنه بأنصار مثل هؤلاء فإنهم قادرون على لعب الأدوار الأولى في البطولة بشكل عادي طالما أنهم لا يقلون عن أنصار الفرق التي تلعب الأدوار الأولى. حلمهم في إنهاء الموسم ضمن فرق المقدمة يتعزز والخلاصة التي وصل إليها اللاعبون في نهاية مباراة أول أمس، أن حلم إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى قد تعزز أكثر فأكثر، بما أنهم أدركوا أن الظلم الذي كانوا يتعرضون إليه من قبل الحكام في المباريات التي كانوا يستقبلون فيها على ملعب الإخوة براكني بالبليدة لن يكون بالأربعاء في المباريات المتبقية. --------- قالوا عن الأنصار... زدام: "أنصارنا من ذهب" "بما أن مباراة الشبيبة كانت الأولى لي على ملعب الشهيد إسماعيل مخلوف بالأربعاء، واكتشفت أجواء هذا الملعب لأول مرة، فبكل صراحة فاجأني كثيرا أنصارنا وأقولها إننا نملك أنصارا من ذهب". فلاح: "لم أكن أتوقع أن نعيش هذا السيناريو" "لم أكن أتوقع أن أعيش هذا السيناريو، فبأنصار مثل هؤلاء من الظلم أن نلعب فقط من أجل تحقيق البقاء... هم بكل صراحة يستحقون فريقا يلعب من أجل الألقاب". حاجي: "كنت أتمنى التسجيل في هذه المباراة" "كنت أتمنى التسجيل في هذه المباراة، خصوصا وأنها ستبقى راسخة في ذهني ما حييت، بالرغم من أنني لعبت في العديد من الفرق، إلا أن طريقة تشجيع الفايكينغ لم أرها في حياتي". شرفاوي: "استعدت ذكريات الصعود وأشكر الفايكينغ" "اليوم استعدت ذكريات المباراة الأخيرة التي ضمنا بها الصعود إلى القسم الثاني المحترف منذ حوالي موسمين، أشكر أنصارنا كثيرا على حضورهم بقوة ووقوفهم إلى جانبنا إلى آخر دقيقة من عمر المباراة". --------------- الأمل سيواجه بارادو وديا قرر الطاقم الفني برمجة مواجهة ودية الثلاثاء القادم أمام نادي بارادو استعدادا للمباراة القادمة من البطولة أمام شباب قسنطينة، كما ستكون الفرصة مناسبة أمامه من أجل معاينة ثلاثة لاعبين من بارادو، حيث يتواجد الرئيس عماني في اتصالات متقدمة معهم من أجل التعاقد الصائفة القادمة. نقاش، لزرڤ وعبد الله المعنيون بالمعاينة وفيما يخص اللاعبين الذين ستعاينهم الطاقم الفني ويلعبون في صفوف نادي بارادو، فيتعلق الأمر بوسط الميدان الدفاعي نقاش، وأيضا وسط الميدان الهجومي لزرڤ، بالإضافة إلى المهاجم عبد الله، فقد قيل عن هؤلاء إنهم يملكون إمكانات كبيرة جدا، ويعدون من أبرز لاعبي مدرسة بارادو. الإدارة تريد الفصل معهم بشكل نهائي وبما أن الفرصة ستكون مواتية أمام الطاقم الفني من أجل معاينة هذا الثلاثي، فمن المنتظر أن تفصل إدارة الفريق معه في غضون الأيام القليلة القادمة بشكل نهائي، حتى تتفادى دخول فرق أخرى السباق من أجل التعاقد معه. الاستئناف غدا قرر الطاقم الفني مباشرة بعد نهاية المواجهة الماضية أمام شبيبة القبائل، منح اللاعبين يومي راحة حتى يتسنى لهم التقاط الأنفاس بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها، ومن المقرر أن يعود رفقاء رايت إلى جو التدريبات استعدادا للمباراة القادمة أمام شباب قسنطينة نهار غد. ------------- أميري: "سعادتي بهدفي في مرمى الشبيبة لا توصف" - ما قولك عن الفوز الذي حققتموه اليوم على حساب شبيبة القبائل؟ (الحوار أجري بعد المباراة) أنا سعيد بهذا الفوز، خصوصا وأنه جاء في الوقت المناسب وأكدنا به أننا نسير في الطريق الصحيح وقادرون على تحقيق الهدف الذي حددته لنا إدارة الفريق. - وهل كنت تتوقع أن تكون صاحب الهدف الأول في هذه المباراة التاريخية؟ بكل صراحة، كل ما كان في ذهني أن أؤدي مباراة في المستوى، خاصة وأن الضغط كان شديدا علينا، وبما أن الفرصة أتيحت لي وكنت أنا صاحب الهدف الأول، فأنا سعيد بهذا الهدف وفرحتي لا توصف. - رغم الفوز إلا أن الجميع قال إنكم لعبتم بالنار في الشوط الثاني، فما هو سبب تراجعكم؟ في الشوط الثاني وقعنا نوع ما في فخ التساهل، خاصة وأننا كنا فائزين بثلاثية كاملة، على كل حال هذا خطأ، والأهم أن الكلمة الأخيرة عادت إلينا في النهاية وتمكنا من تحقيق الفوز، ولا مجال اليوم للوم أي أحد. - وهل يمكن القول الآن إنكم خطوتم خطوة كبيرة نحو إنهاء الموسم ضمن فرق المقدمة؟ صحيح أننا حققنا الفوز في هذه المباراة وأضفنا ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيدنا، إلا أنه من أجل تحقيق الهدف الذي سطرته إدارة الفريق والمتمثل في إنهاء الموسم ضمن فرق المقدمة، لا تزال هناك بعض المباريات الصعبة التي يتطلب الأمر منا الفوز بها. - ستتنقلون في الجولة القادمة إلى قسنطينة، فكيف تتوقع أن تكون المباراة؟ المباراة ستكون دون شك صعبة للغاية، خاصة وأن "السي. أس. سي" يلعب أيضا من أجل إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، إلا أننا عازمون على رفع التحدي ولم لا تحقيق نتيجة إيجابية تكون بمثابة تأكيد للنتائج التي حققناها لحد الآن. - وماذا تريد أن تضيف في النهاية؟ أشكر أنصارنا الذين حضروا بقوة وكانوا في الموعد اليوم وأهديهم جميعا هذا الفوز، كما أوجه لهم دعوة للتنقل بقوة إلى قسنطينة من أجل الوقوف إلى جانبنا وتقديم الدعم المعنوي اللازم للعودة بنتيجة إيجابية.
