عند الحديث عن النتائج الإيجابية الأخيرة التي حققتها تشكيلة أمل الأربعاء ، لا بد من الحديث كذلك عن الطريقة والأداء الذي أصبح زملاء شرفاوي يواجهون به منافسيهم سواء بالبليدة بملعب براكني أو خارجها، والفضل في هذا يعود بالدرجة الأولى إلى العمل الجبار الذي أضحى المشرف على العارضة الفنية يقوم به منذ إشرافه على الفريق بداية الموسم، رغم معاناته من قبل من ضغط رهيب من محيط الفريق بعد النتائج السلبية التي سجلها الفريق خصوصا عندما تعثر أمام بلوزداد في أول لقاء وتعثر ببجاية في الجولة الثانية، وهي النتائج التي بررها شريف الوزاني بغياب الانسجام بين اللاعبين والذي أصبح في الفترة الأخيرة أحسن ما في التشكيلة الأربعائية، حيث تأكد الجميع في المباراة الأخيرة امام سطيف أن الكيفية التي أصبح يلعب بها الفريق خاصة أمام الفرق الكبيرة هي نتاج عمل جماعي من مسيرين وطاقم فني بقيادة المدرب شريف الوزاني ورئيس الفريق جمال عماني الذي أهداه اللاعبون الانتصار من أجل أن يتجاوز الظرف الصعب الذي مر به في الفترة الأخيرة، ويكون الآن قد تحرر كليا. من اللعب على ضمان البقاء إلى التفكير في المراتب الأولى قبل بداية الموسم الكروي الجديد كان تفكير أنصار الزرڤا والشارع الأربعائي مركزا حول من سيقود الفريق لأجل ضمان البقاء في بطولة الكبار، لكن النتائج التي حققها الفريق لحد الآن فاقت كل التوقعات وتمكن أبناء المدرب شريف الوزاني من الإطاحة بأكبر الأندية على غرار شباب قسنطينة ووفاق سطيف وأهلي البرج وشباب بلوزداد والقائمة طويلة وهو ما دفعها إلى احتلال مرتبة لم تخطر على بال المتتبعين ولا حتى الأنصار، وغير بعيدين عن أصحاب المراتب الأولى، ليتحول التفكير بين عشية وضحاها من اللعب على ضمان البقاء إلى التفكير في قدرة الفريق على إنهاء الموسم بقوة وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط من أجل التواجد في مرتبة مع أصحاب المقدمة. الأنصار والمدرجات بدأت تستعيد روحها فضلا عن التنويه الذي جاء من أندية كبيرة بما تحققه الزرڤا في أول موسم لها ضمن حظيرة الكبار وقلبها للموازين في ظرف وجيز، فإن الأمر لم يخل من التغيير في وسط الشارع الأربعائي خاصة أن المدرجات التي كانت في بداية الموسم شبه خالية وتفتقد إلى روح الفايكيينغ ووقفتهم المستمرة إلى جانب فريقهم، بدأت تسترجع ذلك بشكل تدريجي وهذا ما يؤكد حب الأنصار لفريقهم وهو ما جعل الغيورين على الفريق يقولون"من يحب الفريق يجب عليه الوقوف معه في كل الأوقات وليس عند الفوز فقط". الوزاني عرف كيف يعيد الهيبة أول ما قام به المدرب شريف الوزاني حينما استلم زمام الأمور رفقة الرئيس جمال عماني هو تكثيف التحضيرات والتركيز بوجه خاص على الجانب النفسي، كما راح يطرح شريف الوزاني أسئلة كثيرة على لاعبيه بغية رفع معنوياتهم بشكل يسمح لكل لاعب باستعادة قوته ورغبته في العمل، وهذا ما نجح فيه المدرب إلى حد الآن طالما أنه عرف كيف يصنع تشكيلة قادرة على قهر أي فريق في البطولة. مساندة الادارة وعماني منحته ثقة أكبر لا يمكن الحديث عن المدرب شريف الوزاني وما يقوم به رفقة طاقمه الفني دون إغفال الوقفة المميزة والدعم الكبير الذي وجده من المسيرين والرئيس جمال عماني الذي أكد في العديد من المناسبات "لدى شريف الوزاني بطاقة بيضاء يفعل ما يشاء بالفريق ونحن نبقى نسانده ونضع فيه ثقتنا كاملة لأنه مدرب يعرف ما يفعل لهذا نثق به". التأكيد يجب أن يكون أمام البرج ويبقى من الضروري الآن على لاعبي الزرڤا أن يؤكدوا استفاقتهم الأخيرة في المباراة المقبلة وذلك بالعودة بنتيجة إيجابية من البرج والصمود في وجه رفقاء حمدادو، لأن الجميع في الأربعاء بداية من الرئيس عماني يؤكدون بأن الزرڤا بإمكانها مباغتة الأهلي بملعبه خاصة أن معنويات الجميع أصبحت في السحاب، ويبقى فقط على اللاعبين أن يتحلوا بالإرادة نفسها التي واجهوا بها من قبل وفاق سطيف للعودة بنقطة التعادل على الأقل.