لا شك في أن يوم الجمعة وما يتضمنه من صلاة "الجمعة" هو خير الأيام عن المسلمين، ولهذا فقد عدد علماء الأمة الكثير من فضائله ومن أهمها 7 فضائل مذهلة للمسلمين في يوم عيدهم. 1 – يوم الجمعة هو أفضل يوم للمسلمين عبر المعمورة، بدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه-أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَ) (مسلم عن أبي هريرة) 2- تضمنه لصلاة الجمعة التي هي من أهم فروض الإسلام ومن أعظم مجامع المسلمين، ومن تركها تهاونًا ختم الله على قلبه قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ) (مسلم عن أبي هريرة) 3 - فيها ساعة يستجاب فيها الدعاء، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ) [البخاري]. قال ابن القيم بعد أن ذكر الاختلاف في تعيين هذه الساعة: «وأرجح هذه الأقوال قولان تضمنتها الأحاديث الثابتة: القول الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، لحديث ابن عمر أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: (هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ) [مسلم]. القول الثاني: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين» 4- الصدقة في يوم الجمعة خير من الصدقة في غيره من الأيام. قال ابن القيم: «والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور» وفي حديث كعب: (... والصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام ) (موقوف صحيح وله حكم الرفع) 5- يوم الجمعة يوم عيد متكرر كل أسبوع فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ...) (ابن ماجه وهو في صحيح الترغيب:1/298). 6- يوم الجمعة تكفر فيه السيئات فعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ -رضي الله عنه-قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى) (البخاري) 7- الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة حيث يأمن المتوفى فيها من فتنة القبر، فعن ابن عمرو قال: قال رسول الله–صلى الله عليه وسلم-: (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما-عَنْ النَّبِيِّ ِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قَالَ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ) (أحمد والترمذي وصححه الألباني)