بعد الهزيمة الثقيلة التي منيت بها مولودية وهران نهاية الأسبوع الماضي أمام اتحاد الجزائر بملعب "عمر حمادي"، والتي نقلت على المباشر وخلّفت ردود أفعال عديدة من قبل أنصار "الحمراوة"، الذين لم يهضموا هذه الهزيمة القاسية وبخماسية كاملة مقابل هدفين، خاصة أن الأداء كان هزيلا على طول الخط، فإن إدارة الرئيس يوسف جباري مطالبة بالضرب بيد من حديد في الأيام القليلة المقبلة، من أجل إعادة الاستقرار والانضباط داخل التشكيلة خاصة أن الموسم لم ينته بعد. يجب إيقاف المهازل وتبقى إدارة مولودية وهران مطالبة بإيقاف المهازل التي تحدث داخل التشكيلة في هذه الفترة، ولعل أبرزها الغيابات الكثيرة للاعبين دون حجج مقنعة ودون تقديم أية تبريرات، حيث يغيب بعض اللاعبين لأكثر من خمسة أيام ثم يعودون بشكل عاد لأجواء التحضير دون حسيب أو رقيب، والأكثر من ذلك يشاركون أساسيين في اللقاءات الرسمية، وهو ما جعل المولودية تتكبّد هزيمة قاسية ومخزية أمام الرائد. لاعبون دخلوا في عطلة مبكّرة والإدارة لم تتحرّك ولاحظ متتبعو مشوار أشبال المدرب عمر بلعطوي، أن بعض اللاعبين دخلوا في عطلة مبكرة في الأيام الماضية، بعد أن ضيعوا عدة حصص تدريبية وشاركوا أساسين، كما أن البعض الآخر شارك أمام اتحاد الجزائر من أجل المشاركة فقط بما أن تفكيره كان في مستقبله أو في أمور أخرى، ورغم كل ذلك إلا أن الإدارة لم تتحرك في الساعات الماضية وأبقت الأمور على حالها وكأن ذلك لا يعنيها. حالة التسيّب أفقدت المولودية سمعتها ومن بين العوامل التي ساهمت في وصول مولودية وهران إلى ما وصلت إليه خاصة هذا الموسم وبالدرجة الأولى بعد مباراة الجولة الماضية، هي الغيابات غير المبرّرة لمجموعة من اللاعبين في الحصص التدريبية، وهو ما يجعلهم غير قادرين على إكمال تسعين دقيقة بنفس النسق، كما حدث في اللقاء الأخير الذي أفقد الفريق سمعته، بسبب حالة التسيّب التي يعيشها هذا النادي العريق وكثرة الغيابات. معاقبة اللاعبين المُقصّرين يبقى ضروريًا وحتى تضرب الإدارة بيد من حديد، تبقى مطالبة بمعاقبة اللاعبين المقصرين في حق هذا النادي الكبير، والذين استفادوا كثيرا من المولودية، حيث أنهم تحصلوا على جزء كبير من مستحقاتهم المالية والبقية سيتحصلون عليها في الأيام أو الأسابيع المقبلة سواء من قبل الإدارة أو من لجنة النزاعات. لذا فإن إدارة جباري التي لم تتحرّك لحد الآن، تبقى مطالبة بالدفاع عن حقوق الفريق. جلب المحضر القضائي، الغرامات المالية والعقوبات حلول متوفرة وتبقى إدارة مولودية وهران مكتوفة الأيدي رغم التجاوزات التي يقوم بها عدد من اللاعبين في حقّ هذا النادي العريق، وهو ما يدلّ على ضعفها وضعف مسيريها، حيث أنها لم تقم بأيّ خطوة لردع المتسبّبين في حالة التسيّب الموجودة داخل الفريق. فجلب المحضر القضائي في التدريبات وتسليط غرامات مالية وعقوبات أخرى، يبقى من بين الحلول لإيقاف المهازل. إدارة جباري لم تُحل أيّ لاعب على مجلس التأديب وما جعل بعض لاعبي مولودية وهران - حسب الأنصار- يقومون بما يحلو لهم ويقصّرون في حق هذا النادي الذي أصبحت سمعته في الحضيض بسبب سياسة الإدارة الحالية، هو أن الرئيس يوسف جباري وجماعته لم يحيلوا أيّ لاعب على المجلس التأديبي في الأيام الماضية، رغم أنه توعّد بذلك بعد أن قصر بعض اللاعبين في حق الفريق ولم يحضروا التدريبات، وبعضهم رفض المشاركة في اللقاءات الرسمية. المسيّرون مطالبون بالتحرّك قبل فوات الأوان ولأن مولودية وهران على موعد مع مبارايات هامة ومصيرية، فإن المسيّرين الحاليين مطالبون بالتحرّك في هذه الفترة قبل فوات الأوان، من أجل تحسيس اللاعبين بالوضعية التي يتواجد فيها الفريق في البطولة، وضرورة تفادي التقصير في حقّ المولودية، التي تنتظرها مبارايات صعبة للغاية ستحدّد مصيرها في بطولة الرابطة المحترفة الأولى خاصة خلال الجولتين المقبلتين. التهاون يبقى مرفوضا كما يبقى التهاون مرفوضا في الظرف الراهن سواء من قبل اللاعبين، الطاقم الفني أو حتى المسيرين، بالنظر إلى وضعية مولودية وهران في الترتيب العام للبطولة، خاصة أن التشكيلة ستواجه في الجولتين المقبلتين، فريقين مهدّدين بالسقوط وسيلعبان آخر أوراقهما في الأيام القليلة المقبلة. لذا فمن الواجب التحضير الجيّد لمثل هذه المواجهات بعيدا عن التهاون والتقصير في حقّ الفريق. المولودية لم تضمن بقاءها لحدّ الآن وما يجعل عناصر مولودية وهران مطالبة بتفادي التهاون والحرص على حضور التدريبات والاجتهاد فيها بالتحضير الجادّ، هو أن "الحمراوة" لم يضمنوا لحد الآن بقاءهم في الرابطة المحترفة الأولى، بالنظر إلى أن البطولة لم تنته وبقي منها أربعة لقاءات كاملة، وكلّ شيء يبقى ممكن خاصة في ظلّ المعطيات الحالية. وبالتالي فمن الواجب على اللاعبين أن يتحلّوا بروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ثلاث مبارايات صعبة والمهمّة ليست سهلة بعد نتائج الجولة ال 26 من البطولة التي أنعشت آمال بعض الفرق المرشحة للنزول للرابطة الثانية خاصة شبيبة بجاية منافس المولودية في الجولة ال 28 من البطولة، فإن المهمة لن تكون سهلة أمام زملاء الحارس بلعربي عبد الله في اللقاءات المتبقية، خاصة أنهم سيواجهون في الأيام المقبلة ثلاثة فرق تصارع من أجل البقاء وهي: شباب عين فكرون، شبيبة بجاية وشباب بلوزداد. الإطاحة بعين فكرون مطلوب وتبقى مولودية وهران مطالبة بالإطاحة بشباب عين الفكرون في الجولة المقبلة، التي ستلعب يوم السبت المقبل، خاصة أن الفارق سيصبح شاسعا بين الفريقين في حالة تحقيق أشبال المدرب المساعد مغفور يوسف للفوز أمام هذا الفريق، الذي سيضع كامل حظوظه في ضمان البقاء، إذا ما تمكن "الحمراوة" من الفوز عليه بملعب بوعقل، وهو ما يجعل اللاعبين مطالبين بالحرص على تحقيق هذا الهدف. حصد النقاط الثلاث سيُنعش آمال البقاء بنسبة كبيرة ومن بين الأمور التي تجعل "الحمراوة" مطالبين بتحقيق الفوز لا غير أمام شباب عين فكرون، هو أن حصد النقاط الثلاثة سينعش آمالهم في تحقيق البقاء بنسبة كبيرة جدّا، خاصة أن منافسهم سيسقط بنسبة كبيرة للرابطة المحترفة الثانية إذا انهزم هذا السبت بملعب الحبيب بوعقل، وهنا تكمن أهمية الإطاحة بمنافس الجولة المقبلة، حتى لا ينعش آماله من جديد في تحقيق البقاء خاصة بعد هزيمته الأخيرة. بوتربيات: "علينا طيّ صفحة هزيمة الاتحاد والتفكير في عين فكرون" كشف سفيان بوتربيات متوسط الميدان مولودية وهران، أن اللاعبين مطالبون بطي صفحة التعثر المسجل في الجولة الماضية، والتركيز على مباراة الجولة المقبلة، وقال: "علينا طي صفحة الهزيمة القاسية التي منينا بها أمام الاتحاد في الجولة الماضية بسرعة، والتفكير في مباراة يوم السبت المقبل التي سنواجه فيها شباب عين فكرون، بالنظر إلى أهميتها خاصة أننا سنواجه فريقا مهدّدا بالسقوط." "لا بديل لنا عن الفوز وسنتدارك ما فاتنا" وأكد اللاعب السابق لاتحاد عنابة الذي أصبح يجد راحته في محور الدفاع أكثر من وسط الميدان، أنه لا بديل عن الإطاحة بشباب عين فكرون يوم السبت المقبل فقال: "لا بديل لنا عن الفوز أمام عين فكرون في الجولة المقبلة خاصة بعد الهزيمة القاسية التي منينا بها أمام اتحاد الجزائر، الذي كان أكثر جاهزية منا. حيث سنعمل على تدارك ما فاتنا في نهاية الأسبوع الماضية والعودة للطريق السليم."
التشكيلة ستحضّر طيلة هذا الأسبوع في "بوعقل" قرّر الطاقم الفني لمولودية وهران بقيادة عمر بلعطوي أن تحضر التشكيلة هذا الأسبوع بملعب "الحبيب بوعقل" عوض ملعب "أحمد زبانة" الذي حضرت فيه طيلة الأسبوع الماضي تحسبا لمواجهة رائد الترتيب، اتحاد الجزائر. وقد اتخذ المدرب هذا القرار بما أن "الحمراوة" سيواجهون شباب عين فكرون فوق أرضية ملعب "بوعقل" عصر يوم السبت المقبل، في إطار الجولة ال 27 من عمر البطولة. لن تتدرّب بمعدل حصّتين في اليوم ولن تحضّر تشكيلة مولودية وهران هذا الأسبوع بمعدّل حصتين في اليوم، بما أن جلّ اللاعبين يعانون من الإرهاق بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في اللقاءات السابقة، كما أن الموسم على وشك نهايته ولا فائدة من رفع وتيرة التحضيرات في الظرف الراهن، حيث يريد المدرب عمر بلعطوي أن يتفادى إجهاد لاعبيه في هذه الفترة، خاصة أن اللقاءات المقبلة ستكون هامّة ومصيرية. التحضيرات في الفترة المسائية بما أن الجار جمعية وهران هو من يتدرّب في الفترة الصباحية فوق ملعب بوعقل ويحضّر للقاء الهام والمصيري التي ينتظره أمام نصر حسين داي الجمعة المقبل، فإن كلّ الحصص التدريبية ل "الحمراوة" ستُجرى في الفترة المسائية في الأيام المقبلة التي ستسبق مواجهة شباب عين فكرون، بداية من الساعة الرابعة عصرا، عدا الحصة التدريبية ليوم الجمعة التي ستجرى على الساعة التاسعة والربع صباحا. مواجهة عين فكرون على الخامسة مساء قرّرت الرابطة المحترفة برمجة مبارايات الجولة ال 27 من البطولة المحترفة الأولى التي ستلعب يوم السبت المقبل، على الساعة الخامسة عصرا عوض الرابعة، كما حدث في الجولتين السابقتين، وهذا راجع لدرجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها مختلف الولاياتالجزائرية. حيث أن "الحمراوة" سيواجهون شباب عين فكرون بداية من الخامسة، وهو التوقيت الذي سيسمح للأنصار بالتوافد بقوة. بن شيحة: "على الرابعة، الخامسة أو في اللّيل.. المهمّ هو فوز" كشف ناصر بن شيحة الذي دعّم العارضة الفنية لمولودية وهران في الأيام الماضية، أن توقيت إجراء مباراة الجولة المقبلة ليس مهمّا، بقدر ما يهمّ الفوز فقال: "لا يهمّ التوقيت الذي سنلعب فيه مباراة الجولة المقبلة سواء اللعب على الرابعة أو خامسة عصرا أو حتى في منتصف الليل، والمهم هو تحقيق الفوز أمام شباب عين فكرون، حتى ننعش آمالنا في تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار." هواري الشاب رضا يوضّح بعد المعلومة التي كشفنا عنها في أعدادنا السابقة والخاصة برئيس المولودية جباري، الذي طلب من الشاب رضا مغني "الرّاي" المعروف مساعدة فريقه ماليا، التقينا بالشاب رضا الذي نفى هذه المعلومة فقال: "لم يطلب مني جباري مساعدة الشبّان كما أشرتم إليه في وقت سابق. وأنا أتمنى لهؤلاء الشبان كلّ النجاح. وأؤكد لكم أني متعلّق بهذا النادي العريق، وأنا من بين أنصاره الأوفياء ولن أدير ظهري له. " الشاب رضا: "أتمنّى خروج المولودية من النّفق المظلم وتعود للواجهة" كما كشف الشاب رضا محبوب أنصار مولودية وهران، أنه يعشق "الحمراوة" حتى النخاع، ويتمنّى لفريقه المفضّل أن يغادر النفق المظلم الذي يتواجد فيه منذ مدة، حيث صرّح قائلا: "أتمنى من كلّ أعماق قلبي أن تخرج المولودية من النفق المظلم الذي تتواجد فيها منذ عودة سنوات، وأن تعود للواجهة في أقرب وقت ممكن، لأن هذا الفريق نشأ ليحصد الألقاب ويتوّج بالكؤوس التي اشتقنا إليها." "الأنصار مطالبون بالوقوف إلى جانب فريقهم" ووجّه الشاب رضا اللاعب السابق للمولودية الذي لعب في الفئات الصغرى وفضّل قد أن يختار عالم الفنّ، نداء للأنصار بضرورة الالتفاف حول فريقهم للمساهمة في إنقاذه فقال: "الأنصار مطالبون بالوقوف إلى جانب فريقهم في الظروف الصعبة التي يمرّ بها، خاصة أن المولودية لم تضمن البقاء لحد الآن، وعليهم أن يتنقلوا بقوّة إلى ملعب "بوعقل" فيما تبقى من مشوار البطولة، كما أنهم مطالبون بوضع اليد في اليد من أجل فريقهم." ه. ب لاعبو الآمال التحقوا أمس بالتدريبات بعد أن قام الطاقم الفني لمولودية وهران بقيادة المدرب عمر بلعطوي بتسريح لاعبي الآمال في الأسبوع الماضي للمشاركة في نهائي كأس الجمهورية للآمال وهم: جعدان عادل، فقيه منير وشلاوة، انضمّ هؤلاء يوم أمس إلى تدريبات الأكابر ومعهم ثلاثة لاعبين آخرين من ذات الصنف وهم: عمر بلعطوي، عزماني وسليماني عماد. بلعطوي يعوّل عليهم في بقية المشوار ويعوّل المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية وهران على لاعبي الآمال الذين وضع في البعض منهم ثقته في اللقاءات الرسمية السابقة، على غرار فقيه الذي لعب ثلاث لقاءات رسمية في البطولة، وشلاوة الذي لعب لأول مرة مع الأكابر في الجولة ما قبل الماضية. حيث سبق للمدرب بلعطوي أن أكد أنه سيقحم بعض الشبان في اللقاءات المتبقية بما أنهم الأكثر حضورا في التدريبات. فقيه: "سنعوّض تضييع كأس الجزائر بضمان البقاء" بدا فقيه منير مهاجم مولودية وهران الذي سجّل ثلاثة أهداف مع الأكابر جد متأثر لتضييع كأس الجمهورية مع الآمال أمام النصرية، إلا أنه قال: "سنعوّض تضييع كأس الجزائر بضمان البقاء مع الأكابر، حيث تنتظرنا مواجهات هامة ومصيرية، وسنسعى للتحضير الجاد لها حتى نسعد أنصارنا الأوفياء، خاصّة أننا سنواجه فرقا تلعب من أجل ضمان البقاء، ويبقى الفوز ضروريا أمامهم.