رغم الوعود التي قدّمها حياتو للسلطات الليبية... علمت "الهدّاف" من مصادرها الخاصة بأنّ الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في اجتماع مكتبه التنفيذي الأخير المنعقد قبل حوالي 3 أسابيع من الآن في العاصمة المصرية القاهرة على هامش قرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، لم يفصل بصفة نهائية في موضوع احتضان ليبيا دورة كأس إفريقيا 2017، وأنّ كل ما في الأمر أنّ الرئيس حياتو وبعد لقائه بنائب الوزير الأول الليبي الذي قدّم أدلة له عن استتباب الأمن هناك بعد الفوضى الكبيرة التي عرفها البلد منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، منح ضمانا كي لا يتم سحب التنظيم من ليبيا لكنه لم يفصل نهائيا في الموضوع. "الكاف" ستنتظر إلى غاية مارس 2015 ولا تريد التسرّع في اتخاذ قرارها وحسب ما علمناه فإن الإتحاد الإفريقي وحتى إن كان قراره يتجه لتنظيم ليبيا لدورة 2017 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، فهذا لا يعني تماما أن القرار محسوم لأنّ حياتو أوضح في لقائه مؤخرا بنائب الوزير الأول الليبي أنه سيبقي فرضية نقل الدورة إلى بلد آخر في حال حدوث أي تطورات سلبية من الناحية الأمنية قبل مارس 2015 موعد الزيارة المقبلة للجنة "الكاف" إلى ليبيا. الجزائر دائما أبرز مرشح لتنظيم الدورة في حال سحبها من ليبيا ومثلما كان عليه الأمر في الأشهر الماضية فإن الجزائر حسب مصادرنا تبقى البلد الأكثر ترشيحا لاحتضان دورة 2017 في حال سحبها من ليبيا، فرغم أنها لم تعلن أبدا عن موقفها في السابق، إلاّ أنّه في الكواليس الأمور محسومة وتصريحات عضو المكتب التنفيذي المصري هاني أبوريدة في الأسابيع الفارطة تعتبر تأكيدا صارخا على أنّ الجزائر وعن طريق رئيس اتحاديتها روراوة كسبت لعبة الكواليس منذ فترة طويلة وأنّها مستعدة لخلافة ليبيا في حال سحب التنظيم منها، خاصة أنّ الوزير تهمي أكد منذ عدة أسابيع أنّ الجزائر يمكنها احتضن العرس الإفريقي لسنة 2017. روراوة لن يضغط ويبقى متفائلا بنجاح ليبيا في تنظيم الدورة وحسب مصادر مقربة من رئيس "الفاف" روراوة فإنّ هذا الأخير ليس مهووسا بفكرة تنظيم الجزائر لدورة 2017 وسحبها من ليبيا مثلما قد يتصوّر الكثيرون، بل إنه حريص على بقاء الدورة في مكانها بحكم علاقاته القوية بمسؤولي الإتحاد الليبي لكرة القدم، وهو الأمر الذي جعله لا يضغط على "الكاف" من أجل حثها على تحويل المنافسة إلى الجزائر، وهو أيضا لن يفعل ذلك وسينتظر بطريقة عادية ما ستقرره هيئة حياتو بعد 10 أشهر من الآن.