عقب تتويجه بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم منذ 12 شهرا فقط مع فريق تشيلسي الانجليزي، يأمل ماركو مارين لاعب فريق إشبيلية الإسباني الحصول على لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، حينما يقود الفريق أمام بنفيكا البرتغالي في المباراة النهائية للبطولة غدا الأربعاء بمدينة تورينو الإيطالية. وبينما فشلت مجموعة من اللاعبين الألمان الدوليين الذين يلعبون في صفوف بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الألماني في التأهل إلى النهائي الأوروبي الثاني على التوالي، فإن مارين نجح في تحقيق هذا الإنجاز. وأعرب مارين عن سعادته بالتأهل إلى النهائي الأوروبي الثاني له على التوالي عقب تخطي فريقه عقبة بلنسية الأسباني في الدور قبل النهائي للبطولة، وكتب اللاعب الألماني على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "نهائي؟؟ بنفيكا؟؟ ذلك سيكون شيئا ما". ورغم ذلك، ربما يوجدإختلاف جوهري بين مارين ولاعبين آخرين مثل ماركو ريوس، فيليب لام، باستيان شفانشتايغر، يتمثل في مشاركتهم في نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها بالبرازيل الشهر المقبل، في حين سيكتفي لاعب إشبيلية بمشاهدتهم عبر شاشات التلفاز. وبدأ مارين في التألق منذ أن كان لاعبا صاعدا في صفوف بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني عام 2007 بعدما لفت الأنظار بقدراته المهارية العالية وتميزه بالمراوغة المجدية رغم مراقبة المدافعين الشديدة له، وهو ما يعوضه عن ضآلة حجمه. وواصل مارين تألقه بعدما انتقل إلى صفوف فيردر بريمن عام 2009، ولكن لم يكن رحيله إلى فريق تشيلسي عام 2012 ناجحا، حيث لم يظهر كثيرا مع الفريق اللندني الذي قرر إعارته إلى أشبيلية هذا الموسم. وعقب إعلان يواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا عن القائمة الأولية للفريق المشاركة في المونديال يوم الخميس الماضي، لم يتفاجأ أحد بخلو القائمة من اسم مارين. ويتفاخر مارين حتى الآن بالميدالية الذهبية التي حصل عليها عقب فوز تشيلسي باللقب، رغم أنه لم يكن أحد اللاعبين الأساسيين في صفوف الفريق الانجليزي أو حتى ضمن قائمة البدلاء في اللقاء النهائي أمام بنفيكا. ويواجه مارين الآن نفس الفريق البرتغالي مرة أخرى، ولكنه يرتدي هذه المرة قميص أشبيلية الأحمر والأبيض بدلا من قميص تشيلسي الأزرق، ويأمل الآن في أن يقود الفريق الأسباني في المباراة داخل الملعب بدلا من الإكتفاء بالمشاركة في الإحتفالات عقب الفوز. وخاض مارين 11 مباراة مع الفريق الأندلسي هذا الموسم ، ولكن عقب تعرضه للإصابة لم يعد يحظى بثقة مدرب الفريق أوناي إيميري الكاملة، الأمر الذي يجعل حظوظه تبدو ضعيفة نسبيا في الاشتراك في المباراة منذ البداية. من جانبه صرح خوزيه كاسترو رئيس نادي إشبيلية: "لم نفز بأي لقب منذ عدة أعوام، الإنتصار في تورينو سيظهر للعالم أن إشبيلية عاد مجددا وسط الكبار". أما الإنتصار بالنسبة لمارين فسيظهر للعالم أن اللاعب البالغ من العمر 25 عاما لن يكون مستعدا لشطب إسمه من بين اللاعبين الكبار الآن.