شكل هدف الفوز الذي سجله ارون رامسي مع ارسنال ليتغلب على هال سيتي 3-2 في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم قمة التعويض بالنسبة للاعب والمدرب وللنادي وللمسابقة العريقة في حد ذاتها. ويحتمل ان يتم تذكر هدف رامسي الذي جاء من تصويبة رائعة باعتباره من بين افضل اهداف نهائي كأس انجلترا لسنوات قادمة نظرا لانه مثل مسك الختام لواحد من افضل العروض التي شهدت العودة في النتيجة على مدار تاريخ نهائي كأس انجلترا وانهى انتظار ارسنال الذي دام لتسع سنوات لنيل لقب. وضمن الهدف الذي جاء عقب اعداد ومهارة متميزين مكانا دائما لرامسي في سجلات ارسنال باعتبار ان هدفه حسم لقب كأس انجلترا وانهى ما كان يعد موسما مميزا للاعب وسط منتخب ويلز (23 عاما) على افضل نحو بعد ان عانى من فترة ابتعاد طويلة بسبب الاصابة. وعاد رامسي عقب معاناته من كسر خطير في الساق امام ستوك سيتي عام 2010 لينتزع مكانه ضمن تشكيلة ارسنال ويمضى افضل فترة له مع النادي مسجلا 13 هدفا بنهاية ديسمبر كانون الاول الماضي قبل ان تختصر اصابة تعرض لها في الفخذ قبل اكثر من ثلاثة اشهر موسمه. وتزامن غيابه عن الملاعب مع تراجع منحنى اداء ارسنال ليهبط من على قمة جدول ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز. وادت عودته الشهر الماضي لاحياء مسيرة الفريق الذي حقق خمسة انتصارات متتالية لينتزع المركز الرابع ويلعب في دوري ابطال اوروبا للموسم السابع عشر على التوالي. ودفع هدفه في الدقيقة 108 ارسنال لتحقيق اول نجاح ملموس منذ فوز الفريق على مانشستر يونايتد في نهائي كأس انجلترا 2005 بركلات الترجيح كما ادى لانهاء آمال هال في الفوز بأول لقب كبير له ومعادلة ما حققه سويندون تاون ولوتون تاون وبرمنجهام سيتي الذين سجلوا جميعا مفاجأت كبيرة على حساب ارسنال في نهائي كأس رابطة الاندية الانجليزية على استاد ويمبلي في السابق.