رغم أنّ المدرب الإنجليزي “ستيف ماكلارين” الذي عُيّن مدربا لنادي “فولفسبورغ” الألماني قرّر الإحتفاظ بالدولي الجزائري كريم زياني ضمن تعداده إلاّ أنّ اللاعب قد يغيّر وجهته إلى ناد آخر وقد يعود إلى البطولة الفرنسية التي سطع من خلاها نجمه في وقت سابق لاسيما في ظل العروض التي لا زالت تهطل عليه حتى الآن وكان آخرها العرض الذي وصله منذ يومين من “سانت إتيان” بواسطة مديره الرياضية “كومولي”. رولون روميي: “زياني لاعب كبير ويهمّنا كثيرا” وبغية التأكد من صحة الخبر الذي تداولته أمس مختلف وسائل الإعلام الفرنسية عن إهتمام “سانت إتيان” ب زياني كان ل “الهداف” إتصال هاتفي برئيس سانت إتيان “رولون روميي” الذي أكد لنا الخبر وتحدث قائلا عن زياني: “زياني لاعب كبير ويهمنا كثيرا ونتمنى أن يكون معنا الموسم القادم، نحن نثق كثيرا فيما يقوم به المدرب كريستوف ڤالتيي الذي ينسق عمله مع المدير الرياضي كومولي الذي كان أوّل من طالب بإنتداب زياني الذي أقنعنا بمستواه وإمكاناته وتحدثنا معه في الأمر وقدمنا له عرضا، لكننا إلى حدّ الآن لم نتقدم بأي عرض رسمي لإدارة النادي الألماني “فولفسبورغ”. داميان كومولي: “نعم تحدثت مع وكيل أعماله، لكننا لازلنا لم نتصل بإدارة فولفسبورغ” كما كان ل “الهداف” حديث مع المدير الرياضي ل “سانت إتيان” كومولي الذي أكد لنا بدوره الخبر وتحدث لنا قائلا: “لا ننكر أننا مهتمون كثيرا ب زياني بدليل أننا تحدثنا مع وكيل أعماله حيث تطرقنا معه إلى موضوع العديد من اللاعبين الذين يشرف على إدارة أعمالهم ومن بينهم زياني طبعا، لكننا لحد الآن لم نباشر المفاوضات بصفة رسمية مع ناديه الألماني”، وإكتفى محدثنا بهذا القدر من المعلومات قبل أن يعتذر قائلا: “لا يمكن أن نكشف كل أوراقنا عبر صفحات الجرائد بخصوص مثل هذه الإتصالات، نفضل أن نتحفظ ببعض الأمور إلى غاية إتضاح الرؤية”. ڤالتيي يصرّ عليه لأنه يعرفه جيّدا وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن المدرب كريستوف ڤالتيي هو الذي طلب من المدير الرياضي كومولي أن يباشر الإتصالات مع زياني ووكيله أعماله، والسبب يعود لأنه يعرفه جيدا ويحلم بضمه إلى تشكيلته الموسم القادم بحكم أنه سبق أن دربه لما كان في سوشو مساعدا للمدرب “ألان بيران”، وهي الفترة التي سمحت له بالوقوف على الإمكانات الكبيرة للاعبنا الدولي وجعلته اليوم يطلب خدماته رغم أن زياني لم يلعب كثيرا في الموسم الماضي مع فولفسبورغ. فرنسا بوابته إذا أراد العودة إلى الواجهة ورغم أن الأمر حتى الآن مجرد إتصال جمع إدارة النادي الفرنسي ب زياني ووكيل أعماله إلا أنّ لاعبنا الدولي وحسب مصادرنا يفكر بجدية في العرض ويرغب في العودة للعب في البطولة الفرنسية التي تألق فيها مع كل الأندية التي لعب لها منذ الصغر سواء تروا، لوريون، سوشو أو مرسيليا، وهي كلّها أندية كبر فيها مستوى زياني وتحسن من ناد لآخر وها هي الآن الفرصة تتاح له من جديد ليلعب في البطولة الفرنسية التي ستكون بالنسبة له بمثابة نقطة الصفر لكي ينطلق من جديد. لمّا كان في سوشو، لوريون ومرسيليا كان رئة “الخضر” ويتذكر الجميع كيف كان مستوى زياني مع المنتخب الوطني قبل أن ينضم إلى النادي الألماني الذي لم يعرف معه سوى المعاناة والتهميش، ف زياني وخلال سنة 2004 كان يلعب في ناد فرنسي مغمور اسمه “تروا” لكنه تألق وبرز مع المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا التي أقيمت بتونس وكان يومها من بين أحسن العناصر في تشكيلة سعدان، كما أنه وخلال كل التجارب التي خاضها مع سوشو، لوريون ومرسيليا كان النجم رقم واحد بل والرئة الحقيقية للمنتخب الوطني، قبل أن يتراجع مردوده مع “الخضر” منذ انتقاله إلى فولفسبورغ حيث قضى أوقات طويلة في كرسي البدلاء والمدرجات فإنعكس عليه ذلك سلبا وتحول إلى لاعب عادي للغاية في تشكيلة سعدان، ولعل الصورة المخجلة التي ظهر بها في جنوب إفريقيا مؤخرا لخير دليل على ذلك.