السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا حياء في الدين " هل هو حديث أم مقولة، وإذا كان حديثا فهل هو صحيح أم ضعيف؟ وكيف نفرق بين هذا الحديث وبين لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء، بارك الله فيكم؟ الجواب: هذا ليس بِحديث بل هو من كلام الناس، وهم يَقصدون به : أن الدِّين لا يَمنع من السؤال، هذا مقصود من يُطلق هذا القول، والأولى أن يُستبدل باللفظ الشرعي، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله لا يستحيي من الحق" ، والحياء صِفة من صفات رب العزة سبحانه وتعالى، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربّه بذلك فقال : إن الله عز وجل حليم حيي ستير، يُحِبّ الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر، وقال عليه الصلاة والسلام : "إن ربكم حي كريم يستحيي من عبده أن يَرفع إليه يديه فيردّهما صفرا - أو قال - : خائبتين"، وهو من أخلاق الأنبياء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن موسى كان رجلا حييا ستيراً، لا يُرى من جلده شيء استحياء منه"، و وُصِف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أشدّ حياء من العذراء في خدرها.