بسبب سعة فندق "أتلتيكو سوروكابا"... من المتوقع أن يصل لاعبو المنتخب الوطني في حدود الساعة السابعة أو السابعة والنصف من صباح اليوم إلى مقر إقامتهم بمركز "أتلتيكو سوروكابا"، على أن يقيم اللاعبون وأعضاء الطاقمين الفني والطبي وبعض المدلكين داخله، أي في الفندق الذي يحمل اسم "وورلد سبور سانتر". وكشف مصدر مطلع أنّ بعض أعضاء الطاقم الفني قد لا يكونون جنبا إلى جنب في الفندق نفسه مع اللاعبين وقد يحوّلون إلى مكان إقامة آخر وهو فندق "بيتانغيراس". الفندق يحتوي على 31 غرفة وهذا ما قرّره حليلوزيتش إذا لم يغيّر رأيه ويحتوي الفندق الذي بني مؤخرا فقط داخل مركز "أتلتيكو سوروكابا" على 31 غرفة فقط، وسيكون كل لاعب من ال 23 المعنيين بالمونديال في غرفة واحدة، الأمر الذي يعني بعملية بسيطة أنّه لن تبقى سوى 8 غرف ستكون واحدة منها ل حليلوزيتش، بينما 7 أخرى ستوزع على أعضاء الطاقمين الفني والطبي الذين يلزم تواجدهم إلى جانب اللاعبين. وقرّر حليلوزيتش أن لا يقيم كل مساعدوه وهم تاسفاوت، بلحاجي، سيريل موان، مدربي الحراس بولي وبلحاجي في نفس الفندق، إلا إذا تراجع عن قراره الأخير. روراوة وبقية أعضاء الطواقم سيقيمون في "بيتانغيراس" وسيكون على رأس الطاقم الذي سيقيم في فندق "بيتانغيراس" وهو عبارة عن شقق فندقية، محمد روراوة رئيس "الفاف" المتواجد منذ أول أمس في "سوروكابا" ليكون في استقبال "الخضر"، فضلا عن أعضاء من الطاقم الفني على غرار المحضرين البدنيين، مسؤولي العتاد، وأعضاء مختلف الطواقم اللوجتسية الذين لن يسعهم فندق واحد. الفندق يبعد 3 كلم وليس 15 كلم كما كنّا نعتقد ويبعد فندق "بيتانغيراس" ب 3 كلم عن مركز "أتلتيكو سوروكابا"، وبالتالي فهو قريب منه، بينما من المعلومات الخاطئة التي كان الجميع يتداولونها أنّه يبعد عنه ب 15 كلم، ومع هذا فإنّ عدم تواجد الجميع في مكان واحد يبقى عائقا أمام الطاقم الفني، ولو أنّ حليلوزيتش سيوزّع على الجميع برنامج التدريبات بمجرد الوصول حتى يكون كل شيء على ما يرام. ----------- بن نعوم (سفير الجزائر في البرازيل): "سنوفّر الأمن واللّحم الحلال لأنصار الخضر، ومتفائل بالمرور إلى الدور الثاني" "لهذا السبب لا يعرف كثير من البرازيليين أي شيء عن الجزائر" يؤكد سفير الجزائر في البرازيل جمال الدين عمر بن نعوم في هذا الحوار الذي خص به وسائل الإعلام التي تنقلت إلى "ساوباولو" لتغطية الحدث العالمي، أنّ السلطات البرازيلية ستسعى جاهدة لإنجاح كأس العالم وتوفير الأمن لأنصار "الخضر" على غرار أنصار بقية المنتخبات المشاركة في هذا الحدث الكبير، كما بدا متفائلا بمرور "الخضر" إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخهم... -------------- نشكرك سعادة السفير على قبولك إجراء هذا الحوار مع الصحافة التي تنقّلت إلى البرازيل لتغطية الحدث العالمي... في البداية أرحّب بالطاقم الصحفي الذي تنقّل من الجزائر وقطع كل هذه المسافة من أجل تغطية المونديال الذي سيكون منتخبنا الوطني طرفا فيه، هذا في انتظار وصول وفد "الخضر" غدا (يقصد اليوم)، لهذا سنحاول بالتنسيق مع السلطات المحلية ل "سوروكابا" وممثلي الاتحادية وضع المنتخب في أفضل الظروف حسب الظروف خاصة في ظل الضمانات التي قدّمها لي مسؤولو المركب. وهل ستكونون في استقبال المنتخب الوطني الذي سيصل غدا؟ (الحوار أجري أمس) هذا أكيد، فالمنتخب الوطني سيحظى باستقبال رسمي وسأتنقّل إلى المطار بينما ستكون السلطات المحلية لمدينة سوروكابا في استقبال الوفد في المركب، لكن لا تتوقّعوا أن تكون هناك أمور أخرى تخرج عن العادة، المهم أنّ كل أعضاء المنتخب من مسؤولين ولاعبين ومدربين يتأكّدون بأنّنا إلى جانبهم وسنعمل على وضعهم في أفضل الظروف منذ وصولهم إلى هنا. وهل سيكون هناك رجال شرطة يرافقون المنتخب الوطني من المطار إلى المركز؟ بطبيعة الحال، وهذا إجراء روتيني سيكون مخصّصا لكل المنتخبات المشاركة في المونديال. وماذا عن أنصار المنتخب الذين سيرافقون "الخضر"؟ الأنصار حسب المعلومات التي لدينا سيبدأ وصولهم ما بين 13 و14 إلى 15 جوان وسنأخذ كل التدابير بخصوصهم، الأنصار الذين سيأتون بشكل منظم لن يكون هناك أي مشكل بالنسبة لهم وستوفر لهم كل المتطلبات من إقامة، نقل وطعام، وكل ما نتمناه أن يكون أنصارنا في المستوى ويقدّموا صورة جميلة عن الجزائريين لأنهم سيكونون سفراء البلد في هذا المونديال، وهذه هي الرسالة القوية التي أوجهها لأنصارنا عبر وسائل الإعلام. وهل أنتم متفائلون بمشاركة مشرّفة للمنتخب الوطني في هذا المونديال؟ بعد النتائج الرائعة التي حقّقها المنتخب في المباريات الودية الأخيرة ازدادت درجة التفاؤل لدينا ونتمنّى أن يكون في مستوى هذه الثقة. في حال تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني سيتزامن ذلك مع شهر رمضان، هل هناك تدابير خاصة لذلك؟ كل ما نتمنّاه أن يتأهّل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني ولو أننا نعترف بأنه من الصعب جدا وضع أنصار المنتخب في أجواء رمضان في المدن البرازيلية بسبب ندرة اللحم الحلال، لكن السفارة لن تدّخر أي جهد وستحاول أن توفّر كل المستلزمات للجزائريين ونربط اتصالاتنا مع كل المنظمات التي تقف على توفير اللحم الحلال، خاصة أنّ المنتخب الوطني سيكون الممثل الوحيد للعرب في هذا المونديال. وماذا عن الجالية الجزائرية التي تقيم في البرازيل والتي ترغب في التنقل إلى "سوروكابا" لمؤازرة "الخضر" في هذا المونديال؟ يجب أن يفهم الجزائريون أنّ البرازيل ليست فرنسا والجالية المقيمة هنا قليلة جدا ولا تتعدى 100 شخص وهنا في ساوباولو حوالي 15 فردى فقط. لكن 100 فرد تعني مائة تذكرة فهل أنتم مستعدون لتوفيرها في المباريات الثلاث الأولى على الأقل؟ طبعا إن شاء الله. وماذا عن الجالية العربية التي ترغب في مؤازرة "الخضر"؟ الجالية العربية مشكّلة أساسيا هنا في البرازيل من اللبنانيين، الفلسطينيين والسوريين وهم يتواجدون هنا في "ساوباولو" وقد زرتهم مؤخرا وأكدوا أنهم يريدون مؤازرة المنتخب الوطني وسنحاول أن نوفّر لهم التذاكر. هناك مخاوف كبيرة من حدوث انفلات أمني عند انطلاق المونديال، ما تعليقكم؟ نحن غير قلقين تماما ولا نتوقّع حدوث ذلك لأنّ السلطات البرازيلية وضعت جميع التدابير ووفّرت إمكانات أمنية كبيرة حتى تكون في مستوى الحدث والمونديال سيمر في أحسن ما يرام، السلطات الأمنية قدّمت لنا ضمانات بأنها ستوفر الأمن للأنصار الذين سيتنقلون إلى البرازيل بصفة منظمة، والجزائر هي البلد الوحيد التي قامت بهذه المبادرة من بين الدول المشاركة في المونديال. ألا تخشون أن تعرقل المظاهرات السير الحسن لمباريات كأس العالم؟ في الحقيقة المظاهرات موجودة لكن المشاركين فيها ليسوا بأعداد كبيرة وليسوا بالصورة التي تصوّرها بعض وسائل الإعلام، أظن أنّ الشعب البرازيلي سوف يفرّق بين الاحتجاجات الداخلية وبين كأس العالم لأنهم سيأخذون صورة بلدهم بعين الاعتبار. هناك كثير من البرازيليين لا يعرفون أي شيء عن الجزائر، فما سبب ذلك؟ البرازيل بلد بعيد جدا عن الجزائر ورغم أنّ هناك علاقات وروابط تجارية واقتصادية بين البلدين ورغم أننا نظمنا السنة الماضية أسبوع الثقافة الجزائرية هنا في البرازيل في العاصمة برازيليا، لكن للأسف كل الدول الإفريقية تقريبا غير معروفة في البرازيل، أمّا بخصوص الثقافة العربية فهم متأثرون فقط باللبنانيين وكل ما هو عربي يعتبرونه لبنانيا في ظل التواجد الكثيف للجالية اللبنانية في البرازيل. وهل هناك برنامج خاص للأنصار؟ هناك برنامج خاص للتعريف بالثقافات وهناك فرقة موسيقية جزائرية ستجوب مختلف المدن البرازيلية التي ستحتضن المونديال من أجل التعريف بالجزائريين. ------ من بينهم بعض الجمعيات والعمال... رافضون للمونديال يريدون استغلال حصة "الخضر" المفتوحة بعد غد للاحتجاج ولفت أنظار العالم يسعى رافضون لإقامة المونديال في البرازيل من مدينة "سوروكابا" وبعض العمال والجمعيات إلى استغلال كل ما هو متاح لهم لأجل التعبير عن رفضهم إقامة بلادهم هذه التظاهرة الكبرى في وقت ترزخ بلاد "السامبا" تحت تأثير فوارق كبيرة جدا بين الطبقة الغنية والفقيرة. وكشف الصحفي البرازيلي "رافاييل أوليفيرا" ل "الهدّاف" مساء أمس أنّ هناك تحركات لإثارة الفوضى والانتباه من قبل هؤلاء، الذين قد يستغلون الحصتين التدريبيتين ل "الخضر" والمنتخب الياباني يومي الأحد والاثنين بملعب "والتر ريبييرو" اللتين ستكونان مفتوحتين أمام الجمهور لأجل إيصال رسائلهم. التحرّكات موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي وقال ذات الصحفي الذي يشتغل بجريدة "دياريو سوروكابا" ويملك خبرة 20 سنة في العمل الصحفي إنّ التحركات موجودة، ويكفي الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكد بأنّ هناك حراكا معلنا وليس سريا، إذ يجري التنسيق بين هذه الأطراف لأجل القيام بمسيرة سليمة أمام الملعب من شأنها أن تحقق صدى إعلاميا. في البرازيل يوجد وعي سياسي وفق ما لمسناه ويعارض كثيرون بشكل واضح السياسة المتبعة من قبل رئيسة البلاد وحتى رجال السياسة فيما يتعلق بالمونديال، كما توجد ديمقراطية ويعبّر الجميع عن رأيهم بكل حرية، بينما يبدو أنّ الوعي السياسي كبير لدى كل طبقات المجتمع. البداية بتدريبات اليابان اليوم واحتجاجات منتظرة قبل بدء الحصة وحسب ما يروّج فإن البداية بالاحتجاج ستكون اليوم خلال تدريبات المنتخب الياباني، الذي سيجري حصة مفتوحة في ملعب "والتر ريبييرو"، وسيكون هناك تجمّع بالقرب من أبواب الملعب وهذا قبل بداية الحصة التدريبية بوقت كاف، ومن غير المستبعد أن تكون الأمور على نحو مماثل في تدريبات الجزائر، ويبقى كل هذا مجرد كلام إلى أن يثبت العكس. التواجد الإعلامي يحفّزهم على الاحتجاج لأجل توصيل رسالتهم ويعتبر التواجد الإعلامي الكبير لوسائل الإعلام الأجنبية محفّزا لهؤلاء لأجل إسماع رسائلهم، إذ يحاولون استغلال أي شيء من شأنه أن يسمح بإيصال صوتهم حتى ولو كان إلى وسيلة أجنبية، المهم أن تنقل رفضهم أو تنقل احتجاجهم على الأوضاع المعيشة إن كانوا مجرد عمال. ويبقى المؤكد أنّ ما يحصل في البرازيل من حراك شعبي يهدّد نجاح كأس العالم ويمثّل صداعا بالنسبة للسلطات البرازيلية التي تتخوف كثيرا من أي انزلاق ومن كل مسيرة ومن كل تهديد لنجاح أكبر منافسة في العالم. ------------ ما يعادل 2500 دينار جزائري... التذاكر المجّانية لحضور تدريبات "الخضر" تباع مقابل 50 ريالا برازيليا! كنّا قد أشرنا إلى وضع تذاكر حضور الحصة التدريبية بعد غد الاثنين بصورة مجانية للجمهور البرازيلي الذي تهافت عليها في طوابير طويلة، غير أن ما تخوّفت منه السلطات واللجنة المنظمة حصل، فرغم التأكيد في الندوة الصحفية التي عقدتها الأخيرة قبل أيام على أنّ هذه التذاكر مجانية وأنه لا يحق لأي كان أن يحصل على أكثر من تذكرتين، إلا أنّ هذه التذاكر بدأ تداولها على مواقع الأنترنت مقابل 50 ريالا برازيليا أي حوالي 2500 دينار جزائري، و60 ريالا برازيليا لحضور تدريبات اليابان التي تجري اليوم. برازيليون وضعوها بشكل عادي على مواقع التسويق الإلكتروني مع أنها مجانية ووضع البعض من سكان "سوروكابا" الذين حصلوا على هذه التذاكر مجانا، ما حصلوا عليه في مواقع التسويق الإلكتروني مع وضع أرقام هواتفهم والقيمة المطلوبة مقابل الاستفادة من تذكرة هي في الأصل دون مقابل. ومعلوم أنّ 2300 تذكرة خاصة بتدريبات المنتخب الوطني قد وُضعت على مستوى أكشاك ملعب "والتر ريبييرو" سرعان ما نفدت. جريدة "كريزيرو دي صول" تدين الفعل وتندّد به قامت جريدة "كريزيرو دي صول" التي تصدر من "سوروكابا" على موقعها الإلكتروني بنشر إعلان لأحد الذين قاموا بوضع هذه التذاكر المجانية للبيع مع معلوماته الشخصية، كما أدانت هذا الفعل وأكد محرّر الموضوع أنه لم يكن من حق البائع أن يبيع شيئا حصل عليه بالمجان، بينما كانت لجنة التنظيم قد شدّدت على أنّ التذاكر غير قابلة للبيع.