سؤال: ما الفرق بين كلمة (سلام) و (السلام) في سورة مريم في قصتي يحيى وعيسى عليهما السلام؟ قال تعالى في سورة مريم في قصة يحيى عليه السلام (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً)، أما في قصة عيسى عليه السلام فقال تعالى (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوت ُوَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً)، (السلام) معرفة و(سلام) نكرة ؛ والنكرة عادة تدل على الشمول والعموم والمعرفة تدل على الاختصاص، فكلمة (سلام) أعمّ من (السلام) ولذلك تحية أهل الجنة هي (سلام) وهي كلها جاءت بالتنكير وتدل على السلام العام الشامل (سلام عليكم) (تحيتهم يوم يلقونه سلام) وتحية أهل الجنة سلام وتحية الله تعالى لعباده سلام (سلام على موسى وهارون) ولم يحيي الله تعالى عباده المرسلين بالتعريف أبداً وجاء كله بالتنكير سواء في الجنة أو لعباده وتحية سيدنا يحيى عليه السلام هي من الله تعالى لذا جاءت بالتنكير (سلام عليه) أما تحية عيسى عليه السلام فهي من نفسه فجاءت بالمعرفة (والسلام عليّ)، وهناك أمر آخر هو أن تحية الله تعالى أعمّ وأشمل وعيسى عليه السلام لم يحيي نفسه بالتنكير تأدباً أمام الله تعالى فحيّى نفسه بالسلام المعرّف.