رغم تواضع منافس فريقه، إلا أن مدرب جمعية الشلف سليماني كان متخوّفا جدا من مباراة الدور ربع النهائي وحدوث المفاجأة، لكن عند نهاية المباراة وتأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي تنفس الصعداء وارتاح كثيرا خاصة وأن تخوفه من هذه المباراة كان سببه الغيابات الكثيرة التي يعانيها فريقه في الفترة الأخيرة، حيث قال: «أحمد الله كثيرا لأننا تمكنّا من تحقيق ما كنا نهدف إليه أمام منافس جاء إلى الشلف للعب مباراة العمر بالنسبة إليه، واليوم نحن نفكّر في مباراة الدور نصف النهائي والتي ستكون مغايرة تماما لمباراة اتحاد تلمسان خاصة أن منافسنا هذه المرة من القسم الأول». «الفوز أمام تلمسان يحفز اللاعبين أكثر» تحدث سليماني عن أهمية الفوز المحقق على حساب اتحاد تلمسان والمرور إلى الدور نصف النهائي وأكد أنه فوز مهم جدا ليس لأن فريقه تأهل إلى الدور المقبل فحسب، لكن هو مفيد من الناحية المعنوية حتى يواصل اللاعبون العمل بعزيمة خاصة أن الفريق أضحى على بعد خطوة واحدة فقط من تنشيط المباراة النهائية. وأوضح في هذا السياق: «أعتقد أن الفوز الأخير الذي حققناه أمام اتحاد تلمسان رغم أنه كان بأقل فارق إلا أنه مهم جدا، حيث سيجعل اللاعبين محفزين من تلقاء أنفسهم في الخرجات المقبلة. تعرفون جيدا أننا مقبلون على مباراة قوية هذه المرة لأن الفرق الثلاثة المتأهلة كلها قوية، لهذا من الضروري الشروع في التفكير في خرجتنا المقبلة مباشرة عقب تعرفنا على منافسنا (المقابلة أجريت مساء السبت قبل إجراء عملية القرعة)». «أداء اللاعبين كان مقبولا وهم مشكورون» سليماني لم يفوّت الفرصة ليثني على أداء لاعبيه عندما قال: «على العموم أنا راض جدا عن المجهودات التي بذلها اللاعبون في هذه المباراة رغم أن عدة عناصر التي اعتمدت عليها كانت بحاجة إلى المنافسة باعتبارها عناصر بديلة ولم تشارك مع الفريق كثيرا من قبل. كما شاهدتم لقد برز كالعادة الشاب غربي صبري في الدفاع ومساهمته في العمل الهجومي بين الحين والآخر، كما يجب أن لا نمر مرور الكرام على الدور المهم الذي أصبح يلعبه سلامة ومحمد رابح في وسط الميدان إلى جانب بن طيب الذي أقلق لوحده دفاع المنافس في الكثير من المناسبات». «غربي يملك إمكانات جيدة وعليه أن يكثف العمل» كما تحدث سليماني عن الأسماء التي برزت في المباراة الأخيرة، وقال عن غربي الذي كشف عن إمكانات كبيرة في الفترة الأخيرة وليس أمام تلمسان فقط كما ساهم في تأهل الفريق أمام سور الغزلان: «يملك غربي إمكانات جيدة ويمكنه أن يذهب بعيدا إذا واصل العمل بالجدية التي أصبح يعمل بها اليوم، خاصة أنه شاب متعدد المناصب ويتمتع بخفة الحركة وهدوء الأعصاب». «على بن طيب أن يتحرّر في أسرع وقت لأنه خليفة مسعود» وعن الأسماء الشبانية التي أصبح يعتمد عليها المدرب في الفترة الأخيرة، تحدث سليماني عن الشاب بن طيب إسماعيل الذي أصبح ركيزة أساسية في الجمعية، وبعد تراجع مستوى اللاعب في الآونة الأخيرة طالبه المدرب بالاستفاقة حتى يكون أفضل في المستقبل القريب، حيث قال: «بن طيب لاعب موهوب يملك مؤهلات كبيرة جدا بإمكانه تطويرها أكثر لو يثق في نفسه، إضافة إلى هذا فهو لاعب متعدد المناصب وعليه الآن أن يتحرر حتى يفيد التشكيلة. فأنا أوظفه عادة في وسط الميدان الهجومي عكس ما كان عليه الحال في الأواسط وعندما أعتمد عليه مدربه في الوسط الدفاعي أو ظهيرا أيمن، لأنني أرى أن منصب الوسط يناسبه كثيرا وعليه أن يتحرر لأنني أعلم جيدا أن هذا الشاب هو خليفة مسعود الذي يعتبر الكل في الفريق حاليا». «ليس سهلا تعويض 5 لاعبين دفعة واحدة» برّر سليماني رضاه وتفاؤله بأداء فريقه أمام اتحاد تلمسان رغم الفوز بأقل فارق عندما راح يتحدث عن المشكل الذي واجه الفريق في هذه المباراة والمتمثل في الغيابات المهمة لركائز الفريق بسبب العقوبة أو الإصابة، حيث أوضح في هذه النقطة قائلا: «عندما نتكلم عن الفوز على اتحاد تلمسان يجب بأي حال من الأحوال أن لا نغفل الغيابات التي أثرت كثيرا في المردود العام للفريق وصعّبت من مهمة تحديد التشكيلة الأساسية، لأنه بكل صراحة يصعب على أي مدرب كان تعويض أسماء مثل ڤاواوي، زاوي، حسني، زاوش، مسعود وسوداني الذين يعتبرون ركائز أساسية في الفريق عندما تغيب دفعة واحدة وعن مباراة الدور ربع النهائي من منافسة الكأس مهما كانت قيمة الفريق المنافس، لهذا انتظر عودة هذه العناصر بفارغ الصبر لتقديم الإضافة للفريق خاصة أن القادم أصعب بكثير». «لن نرضى إلا بالدور النهائي» سليماني فضّل أن يكون ختام كلامه معنا بالتطرق إلى مباراة الدور نصف النهائي وأمنيته في أن يلاقي فريقه منافسه القادم مهما كان اسمه بالشلف، وهي المباراة التي قال عنها: «أمامنا متسع من الوقت للتحضير الجيد لمباراة الدور نصف النهائي، أنا متفائل بأداء مباراة قوية المرة القادمة خاصة مع استعادة غالبية العناصر التي غابت عن موعد تلمسان سواء المعاقبين مثل زاوش وسوداني أو المصابين أمثال زاوي، بياڤا، حمادو، ڤاواوي باستثناء مسعود الذي جاءت إصابته بليغة والذي نتمنى له الشفاء العاجل، لهذا أقول لن نرضى إلا ببلوغ المحطة الأخيرة وتنشيط مباراة نهائي كأس الجمهورية هذه المرة». زاوش وسوداني يستنفدان وقوادري يتلقى الإنذار الثالث استنفذ الثنائي الغائب عن مباراة الدور ربع النهائي محمد زاوش وسوداني العقوبة التي كانت مسلطة عليهما وبالتالي بإمكانهما المشاركة في الخرجة المقبلة للفريق والمتعلقة بمباراة الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية. ومع عودة هذا الثنائي ستكون الحلول متوفرة نسبيا للمدرب سليماني، خاصة أن هذا الثنائي يعد من ركائز الفريق في الآونة الأخيرة. مقابل عودة هذا الثنائي ستعرف التشكيلة غياب الحارس الثاني معمر قوادري بسبب تلقيه الإنذار الثالث في مباراة الكأس الأخيرة، الأمر الذي يعني توجيه الدعوة للحارس الثالث نجيب مداح. --------- حمادو: «شفيت تماما من الإصابة وأنا جاهز لإنهاء الموسم بقوة» بداية، ما تعليقك على الفوز والتأهل الذي حققتموه أمام اتحاد تلمسان هذه المرة؟ أعتقد أن الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي جاء في وقته، وأكدنا به أننا نملك تشكيلة قادرة على قول كلمتها. فرغم الغيابات المؤثرة لأعمدة الفريق إلا أن العناصر البديلة تمكنت من قول كلمتها. كما شاهدتم المستوى بين الجمعية واتحاد تلمسان كان متباينا بحكم أننا شاهدنا طيلة فترات اللعب فريق يدافع وآخر يهاجم. على العموم هذا التأهل جاء في وقته خاصة أننا أثبتنا بفضله أن هزيمة بلوزداد ما هي إلا سحابة عابرة فقط. كيف بدت لك المواجهة؟ رغم الفوز بهدف وحيد إلا أن الفرق في المستوى كان واضحا للجميع، الشلف كان بإمكانها الوصول إلى تسجيل أكثر من هدف لولا التجمع الكبير للتلمسانيين حول مرماهم طيلة فترات المباراة. الفوز على تلمسان جاء تأكيدا للنتائج الايجابية السابقة التي حققتموها من قبل، أكيد أنه سيدفعكم للبحث عن تأهل ثان على التوالي عندما تلعبون مباراة النصف النهائي، أليس كذلك؟ صحيح أن الفوز على اتحاد تلمسان جاء امتدادا لبقية النتائج الايجابية التي حققناها من قبل سواء في منافسة الكأس أو البطولة. أعتقد أن الفريق بحاجة إلى مثل هذه النتائج، خاصة أننا كلما نتأهل إلى دور متقدم نلاقي فريقا قويا، والأكيد أننا اليوم مقبلون على مباراة قوية أمام منافس قوي برسم الدور نصف النهائي حيث ستكون عين كل فريق على تنشيط المباراة النهائية والتتويج بالكأس. لنعد الآن إلى حمادو الذي لم يشارك الفريق كثيرا هذا الموسم، رغم أنك صرحت عند مجيئك في بداية الموسم أنك تهدف إلى إعادة بعث مشوارك من جديد والتألق مع الجمعية. صراحة لم أكن محظوظا على الإطلاق هذا الموسم، رغم أنني عملت بإخلاص الصائفة الماضية على أمل حجز مكانة أساسية مع الفريق الأول. غبت عن العديد من اللقاءات بسبب لعنة الإصابات التي لاحقتني كثيرا هذا الموسم. إذن تؤكد أن غيابك في الفترة الأخيرة مرده معاناتك الإصابة ولا وجود لأي خلاف بينك وبين المدرب؟ يا أخي سبحان الله لماذا تريدون زرع الفتنة بيني وبين مدربي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير. بعد استعادتي لكامل امكانتي لم أكن محظوظا عندما عاودتني الإصابة المتمثلة في تمدد عضلي في مباراة الكأس أمام سور الغزلان التي شاركت فيها وقدمت شوطا في المستوى، وبعد خضوعي لبرنامج العلاج شفيت من الإصابة واليوم كنت متواجدا في كرسي الاحتياط (يقصد مباراة اتحاد تلمسان). فريقكم أصبح يعاني من مشكل الإصابات في نظرك، ما هو سبب كل هذه الإصابات التي جاءت في الفترة الأخيرة؟ صحيح وكان الفريق «أصيب بعين صحيحة» مباشرة بعد استفاقتنا الأخيرة وتسجيلنا لبعض النتائج الايجابية. لا أظن أن هناك سببا معيّنا لهذه الإصابات، فقط أؤكد أن الإقدام على لعب عدد قياسي من اللقاءات الرسمية والقوية في ظرف زمني قصير هو السبب الأول في تلقي اللاعبين لهذه الإصابات. إذن سنشاهد حمادو في الخرجات المقبلة ضمن التشكيلة الأساسية؟ أنا لا أفرض على المدرب حتى يقحمني أساسيا، لكن أعمل في صمت وإذا رأى أنني أستحق اللعب مع الفريق الأول أقول إنني جاهز للدفاع عن ألوان الفريق بداية من مباراة النصف النهائي التي أتمنى أن أشارك فيها وأساهم في قيادة فريقي إلى المباراة النهائية. هل أنت متفائل بإمكانية بلوغ الجمعية المحطة النهائية في منافسة الكأس؟ بعد خروج كامل الأندية الصغيرة، لم يبق في المربع الأخير سوى الفرق القوية وصاحبة النفس الطويل. أعتقد أن المستوى متقارب ولا وجود لفريق أكبر أو أقوى من الآخر، فقط نتمنى أن تنصفنا القرعة مرة أخرى مثلما أنصفتنا من قبل وتضعنا الفريق المستقبل لنواجه منافسنا داخل قواعدنا وأمام أنصارنا لأن ذلك سيكون عاملا مهما في بلوغ أي فريق المباراة النهائية التي تبقى حلمنا جميعا وليس حلم الأنصار فقط.