طالب رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، بتمديد آجال المشاورات السياسية حول تعديل الدستور التي ستنتهي رسميا خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية الداخل ، وتوسيع الاستشارة إلى أكبر عدد ممكن من الشخصيات، والفاعلين بما فيها الأحزاب المقاطعة، لا سيما منها تلك المنضوية تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي. وقال عمار غول في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر حزبه بالجزائر العاصمة، خصصهالشرح مقترحات "تاج" حول مسودة تعديل الدستور، إن حزبه يطالب بترسيم اللغةالأمازيغية والعمل على تطويرها، وعقد ندوة جامعة بعد نهاية المشاورات يتم فيها إشراككافة الفاعلين السياسيين من أحزاب الموالاة والمعارضة وبإشراك قيادات الجبهةالإسلامية المحلة، لبلورة دستور توافقي للجزائر. وأضاف غول أن حزبه يقترح العودة إلى منصب رئيس الحكومة، بدل الوزير الأول، وإسنادرئاسة الحكومة إلى الحزب الحائز على الأغلبية البرلمانية مع منحه صلاحيات أوسع ويكونمسؤولا أمام البرلمان، وهو نفس المطلب الذي تقدمت به جبهة التحرير الوطني،والتجمع الوطني الديمقراطي، كما يقترح تاج "تمكين رئيس الجمهورية من صلاحية تعييننائب أو نواب لرئيس الحكومة لمساعدته في أداء مهامه". وشكل النظام شبه الرئاسي إحدى أهم النقاط التي تضمنت نسخة الاقتراحات التي قدمهاعمار غول، في اللقاء الذي جمعه بمدير ديوان رئاسة الجمهورية المكلف بالمشاوراتالسياسية أحمد أويحيى، حيث يتم فيه تحديد العهدات الرئاسية، لكن دون التفصيل أوالخوض كثيرا في هذه المسألة، مع إلحاحه على الفصل بين السلطات في إطار التوازنوالتكامل والانسجام والتعاون فيما بينها. ويعتبر غول أن انقسام قادة "الفيس" المحل بين المشاركين في ندوة الانتقال الديمقراطي،ومن الذين شاركوا في المشاورات السياسية مع أويحيى، ليس عائقا للذهاب نحو دستورتوافقي، مطالبا في الشق المتعلق بالمؤسسات الاستشارية بتأسيس مجلس وطنيللفتوى، يتولى إصدار الفتوى الرسمية في المسائل التي تحال عليه، ويستحدث منصبمفتي الجمهورية.