عرفت أسعار تذاكر مباراة ثمن النهائي بين الجزائروألمانيا التهابا في السوق السوداء على بعد 24 ساعة عن صافرة الانطلاقة إذ استغل أصحاب التذاكر ممن استهدفوا بيعها منذ البداية أو أولئك الذين كانوا ينتظرون مشاهدة منتخبات أخرى في هذا الدور، حاجة البقية لها لرفع سقف الأسعار بطريقة جنونية، خاصة أنهم على علم بأن أغلبية الأنصار الجزائريين لا تملك التذاكر، بعدما لم يتم اقتناؤها منذ البداية نظرا لعدم التأكد من التأهل إلى الدور الثاني، وهو أمر كان منتظرا بطبيعة الحال، خاصة أن الأمر يتعلق بأكبر تظاهرة عالمية ومشاهدة مباراة كهذه لا يحدث كل يوم. تذاكر الدرجة الثالثة متوفرة في سوق الأنترنت السوداء وبخصوص تفاصيل التذاكر المطروحة للبيع في السوق السوداء على الشبكة العنكبوتية، فإن تذاكر الدرجة الثالثة هي فقط المتوفرة إلى حد كتابة هذه الأسطر، ورغم أنها الأقل ثمنا مقارنة بتذاكر الدرجة الثانية أو الأولى لما بيعت من طرف "الفيفا"، إلا أن سعرها وصل إلى حوالي 600 أورو، ولم يمنع هذا الثمن المرتفع الأنصار من شراء عدد كبير منها، إذ تبين أنه لم يتبق منها سوى كمية محدودة فقط، وللعلم، فإن شراء التذاكر ليس مقتصرا على الألمان والجزائريين فقط، ولكن امتد حتى إلى البرازيليين وعشاق للمستديرة من بلدان أخرى، وحسب ما علمناه، فإن تذاكر الدرجة الأولى والثانية تكون بيعت بسعر وصل حتى 1000 أورو. سعر التذكرة مرشح لتجاوز 1000 أورو والطلب تجاوز العرض وإذا كانت هذه التفاصيل تخص السوق السوداء على شبكة الأنترنت، فإن انطلاق العملية في شوارع بورتو أليغري القريبة من الملعب من المنتظر أن تنطلق اليوم مثلما حدث في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الروسي، أين شاهدنا البعض يعرض تذاكره للبيع، ومن المنتظر أن يتجاوز سعر تذكرة دخول مباراة الجزائر–ألمانيا 1000 أورو صبيحة المباراة، خاصة في حال تواصل نسق الطلب على هذا الحال بعدما اجتاز الطلب العرض بكثير، ومما لا شك فيه أن الكثير من الأنصار سيحرمون من مشاهدة هذه المباراة التاريخية التي تكررت بعد 32 سنة بالتمام والكمال. العديد من الجزائريين يسابقون الزمن لحضور المباراة التاريخية ويعمل العديد من الجزائريين الذي التحقوا ب البرازيل بصفة فردية كل ما بوسعهم للحصول على تذكرة، إذ وصل البعض منهم إلى مدينة بورتو أليغري أمس على أمل إيجاد تذكرة، فيما يبدو أن السعر لم يعد مهما أمام أهمية المباراة، وكان مشكل التذاكر أحد أبرز الأسباب إضافة إلى حلول شهر رمضان ما دفعوا الكثيرين للعودة إلى أرض الوطن، وعبر لنا العديد من الجزائريين الذين شدوا الرحال أمس إلى الجزائر أن البقاء في البرازيل مقابل عدم ضمان مشاهدة المباراة أمر غير مقبول، والأفضل العودة إلى الوطن ومتابعته عبر الشاشة الصغيرة.