كشف مصدر مقرب من رئيس الفاف محمد روراوة أن هذا الأخير نجح في الحصول على حوالي ألفي تذكرة خاصة بمباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره الألماني سهرة أول أمس وسيقوم بمنحها لمسؤول الديوان السياحي طاهر ساحري لتوزيعها على الأنصار الذين تنقلوا بطرق نظامية اليوم ليتسنى لهم متابعة مواجهة الغد من المدرجات وتشجيع رفقاء بوڤرة على الوقوف الند للند في وجه الألمان والتأهل للدور ربع النهائي في سابقة تاريخية كما كشف ذات المصدر أن المسؤول الأول على مبنى دالي إبراهيم يوجد في اتصالات مع مسؤولين فاعلين في الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل الحصول على "كوطة" جديدة يقوم بمنحها لبقية الأنصار الذين تنقلوا لوحدهم إلى بلاد "السامبا". المئات من الأنصار في ورطة وينتظرون ساعة الفرج رغم المجهودات التي يقوم بها رئيس الفاف في قضية توفير التذاكر لمشجعي الخضر إلا أن المئات من أنصار المنتخب الجزئري يوجدون هنا بالبرازيل في حيرة من أمرهم بسبب عدم امتلاكهم تذاكر الدخول لملعب بيرا ريو لمشاهدة المواجهة المرتقبة عشية الغد بين المنتخب الجزائري ونظيره الألماني برسم الدور الثاني من نهائيات كأس العالم وهم الذين اكتفوا في وقت سابق باقتناء تذاكر الدور الأول فقط ليجدوا أنفسهم في ورطة خلال اليومين الفارطين اللذين تليا تأهل رفقاء بوڤرة بعد تعادلهم ضد روسيا يوم الخميس بملعب كوريتيبا. الأنصار الذين قدموا بمفردهم ومع بعض الوكالات السياحية تائهون على عكس المناصرين الذين تنقلوا مع الديوان السياحي في رحلات منظمة مدعمة من طرف السلطات العليا في البلاد وبعض المؤسسات الاقتصادية فإن الأنصار الذين لم يسعفهم الحظ للسفر بطرق نظامية واضطروا إلى التنقل بمفردهم أو مع بعض الوكالات السياحية الخاصة وصرف حوالي 50مليون سنتيم حتى يحضروا المونديال ويقفوا إلى جانب المنتخب الجزائري هم من يعيشون لحظات عصيبة ويخشون على أنفسهم عدم الحصول على التذاكر التي تسمح لهم بمشاهدة لقاء الغد. ينتظرون التفاتة من رئيس الفاف لتوفير تذاكر المقابلة ودفع ثمنها هذا وأكد غالبية من التقيناهم يبحثون عن تذاكر مواجهة المنتخب الجزائري ضد نظيره الألماني أنهم ينتظرون التفاتة من رئيس الفاف محمد روراوة لتوفير هذه التذاكر التي يريدون اقتناءها مهما غلا ثمنها كما أكد البعض الآخر أن سفير الجزائر ببرازيليا السيد بن نعوم هو الآخر مطالب بالتدخل لحلّ هذا الإشكال العويص الذي نغص على المناصرين الجزائريين حياتهم وحرمهم من الاستمتاع بتأهل الخضر لأول مرة في تاريخ الكرة إلى الدور الثاني من المونديال. لا يريدون تضييع فرصة مشاهدة مباراة تاريخية لأن ذنبهم الوحيد عشقهم للوطن في سياق ذي صلة، فإن الأنصار الذين بقوا بمدينة سوروكابا خلال اليومين اللذين أعقبا تأهل الخضر لا يريدون بأي شكل من الأشكال أن يضيّعوا فرصة متابعة مواجهة تاريخية ويرون أن ذنبهم الوحيد في هذه الحياة هو عشقهم للوطن ورغبتهم في الوقوف إلى جانب المنتخب الجزائري على بعد عشرة آلاف كيلومتر وذهب البعض منهم بعيدا عندما أكدوا أنهم سيتنقلون إلى بورتو أليغري وسيعملون كل ما بوسعهم من أجل متابعة اللقاء من المدرجات ولو كلفهم الأمر القفز فوق السياج المحيط بالملعب. أسعار التذاكر وصلت إلى 300أورو في السوق السوداء هذا ووصلت أسعار بيع تذاكر مواجهة منتخب الجزائر ضد نظيره الألماني برسم الدور الثاني من مونديال البرازيل حسب ما بلغنا من بعض الأنصار حوالي 300أورو، حيث قام بعض الأنصار الروسيين ببيعها لبعض الجزائريين مباشرة بعد نهاية مغامرتهم في المونديال قبل أن يعودوا إلى ديارهم. البعض منهم قرر العودة إلى الجزائر بسبب التذاكر وعدم توفر الأموال على ضوء المعطيات السالفة الذكر، فإن بعض المناصرين الذين أعياهم البحث عن تذاكر مواجهة الجزائر لمنتخب ألمانيا قرروا العودة اليوم إلى الجزائر عوض البقاء وصرف أموال طائلة دون أن يحظوا بشرف حضور اللقاء التاريخي ضد ألمانيا والذي يعتبره الكثيرون ثأريا بسبب تآمر "المانشافت" على الجزائر في مونديال 1982 كما اشتكى البعض منهم من نقص الأموال التي تغطي نفقات إقامتهم وهو ما جعلهم يعودون أدراجهم لصيام شهر رمضان رفقة أفراد عائلاتهم. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري رفيق حريش