جنايات العاصمة تؤجل قضية أقدم عنصر بالتنظيم الدموي أجّلت محكمة جنايات العاصمة أمس، محاكمة أقدم عناصر "الجيا" المسمى (ق. ر)، بسبب غياب دفاعه. والمتهم حسب ملفه القضائي، كشف حقائق مثيرة عن عملية اغتيال رهبان تبحرين السبعة والجرائم التي ارتكبتها "الجيا" في حق المواطنين العزل بولايات الوسط. المتهم (ق، ر) ألقي عليه القبض رفقة آخر أمراء الجيا "نور الدين بوضياف" المكنى "حكيمالآر بي جي" سنة 2004 في شقة بحي إسماعيل يفصح ببلدية باب الزوار، ذكر فيتصريحاته حول اغتيال رهبان تيبحرين السبعة بالمدية سنة 1994، أن عملية اختطافالرهبان كانت بأمر من أمير كتيبة أولاد سلامة، وتم احتجازهم رفقة عناصر من الجزأرة فيسجن بجبل بوڤرة من قبل جماعة زوابري. ومعروف أن تنظيم الجزأرة كان مغضوبا عليه من قبل "الجيا" التي قامت بتصفية غالبيةعناصره. في اليوم الموالي للاختطاف شرع أفراد الجيش في تمشيط كامل الغابة، وبعد تكثيفالقصف، نقل الإرهابيون الرهبان إلى مغارة، قبل أن يُقرّر أمير السجن المكنى "إسحاق"ذبحهم وإلقاء رؤوسهم وسط مدينة المدية، وفي الفترة نفسها تم ذبح عناصر من جماعةكرطالي المنشقة سنة 1996، وهذا بعدما تلقى المدعو "صُهيب" تعليمات بمهاجمةمجموعة إرهابية منشقة، كانت تنشط تحت لواء مصطفى كرطالي الذي بُترت رجله في انفجارسيارة مفخخة سنة 2007. وتحدث المتهم عن العمليات الدموية التي قامت بها الجيا، من إراقة دماء الأطفال والنساءبعد اختطافهن واغتصابهن، وقتل عائلات قوات الجيش، وتحدث عن الانشقاقات والأزماتالتي عصفت بالتنظيم نهاية التسعينات، والمتهم هو من صرح أن أمير الجيا "حكيم الآ ربيجي" المتواجد حاليا رهن السجن، قام بقتل زوجته وأبنائه حتى لا تتعقب آثارهم مصالحالجيش، واعترف "ق، ر" الذي التحق بالجماعات المسلحة في عمر 15 سنة، بتكفله بطفلينأخوين من الأم ومختلفين في الوالد وُلدا في معاقل الجماعات الإرهابية، حيث استأجررفقتهما شقة بناحية باب الزوار وتكفل بمصاريفهما. والمتهم (ق، ر) كشف لمصالح الأمن، عن مكان تواجد الأمير (حكيم الأرٍ بي جي) والإرهابيالقعقاع، وبعض القياديين قي الجيا ياسين، حيدرة، أبو خثامة..