باريس تعرض قانونها الجديد للهجرة بعد غد تعرض وزارة الداخلية الفرنسية، يوم الثلاثاء المقبل، مشروعها الجديد للهجرة على مجلس الوزراء، والذي يتضمن خطة صريحة للاستيلاء على مقدرات بلدان شمال إفريقيا، وهي الجزائر والمغرب وتونس، من الكفاءات العلمية والإطارات، حيث سيتيح منح تصريح إقامة لسنوات متعددة في إطار ما يعرف ب "جواز سفر المواهب". وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن وزير الداخلية، برنارد كازنوف، سيعرض مشروع القانونالجديد يوم الثلاثاء 17 جويلية على مجلس الوزراء، حيث سيعتمد القانون إجراء جديدا وهوتصريح الإقامة متعدد السنوات ويكون صالحا لمدة 4 سنوات ولا يتم منحه إلا بعد مرور سنةعلى إقامة المهاجر بطريقة شرعية على التراب الفرنسي، على أن يتم اعتماده قبل نهايةالسداسي الثاني من السنة الجارية. وتتضمن خطة باريس لاصطياد العصافير النادرة من المهندسين والطلبة على وجه الخصوصمن البلدان المغربية، إخضاع المرشح للحصول على تصريح الإقامة لاختبارات اللغةالفرنسية ومؤسسات الجمهورية وقيمها. واللافت أن هذا التصريح سوف لن يقتصر من الآنفصاعدا على الطلبة الأجانب بل سيشمل باقي المهاجرين من إطارات وغيرها. وسيكون تصريح الإقامة متعدد السنوات بمثابة جواز سفر للمهاجر لمدة 4 سنوات حيثاصطلحت وزارة الداخلية الفرنسية على تسميته بجوار سفر المواهب الذي يمنح للذينيملكون مؤهلات قوية، سواء كانت مالية أم مهنية، ويهدف إلى جذب الأجانب من دول محددةعلى غرار الجزائر وتونس والمغرب، والذين يساهمون بقدراتهم ومؤهلاتهم ومواهبهم فيبعث الإشعاع الفرنسي للتنمية بفرنسا وتنافسية اقتصادها، على حد تعبير وزير الداخليةالأسبق مانويل فالس. وتهدف فرنسا من خلال هذا القانون كذلك إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة الأجانبوالذين يمثل الجزائريون والمغاربة والتونسيون النسبة الأكبر منهم، وتحويلهم نحو عالمإنشاء المؤسسات والمقاولات للمتخرجين الجدد الذين لهم شهادات ماستر على الأقل. وعَرف ملف الهجرة في فرنسا نوعا من الليونة منذ قدوم الرئيس فرانسوا هولاند إلى قصرالإليزيه عام 2012، لكن تعيين وزير الداخلية مانويل فالس على رأس وزارة الداخليةالمتحكمة في الملف أثار جدلا كبيرا في كثير من المرات نظير سياساته، خاصة وأن الرجليعرف بأنه الوزير اليميني في حكومة اليسار، ووصل الأمر إلى تسميته فالس بأنه"ساركوزي جديد".