جرى اكتشاف سبب وفاة ''طفل ديتمولد'' أحد أشهر أقدم المومياوات في العالم، ويقول العلماء إن السبب يكمن في عيب نادر ولكن خطير في القلب. وقال المسؤولون في متحف ولاية ليبه في مدينة ديتمولد، حيث تعرض المومياء، التي يرجع تاريخها ل 6500 عام تقريبا، إن العلماء والاخصائيين في أمراض القلب بمركز شمال الراين فيستفاليا لأمراض القلب والسكري استخدموا جهاز أشعة فائق الدقة على المومياء. وقرروا أن الطفل كان يعاني من ''متلازمة نقص تنسج الجانب الأيسر للقلب'' وهي حالة خلقية نادرة لا تنمو فيها أجزاء من الجانب الأيسر من القلب بشكل كامل. واكتشفت المومياء فيما يعرف الآن ببيرو، ويعتقد أن الطفل كان يبلغ من العمر عشرة أشهر وقت الوفاة، وقبل عدة سنوات جرى تأريخ الجثة بالكربون المشع وترجع إلى 4504 - 4457 قبل الميلاد، ما يجعلها ضعف عمر مومياء الفرعون المصري توت عنخ آمون. وفي حالة عدم علاج متلازمة نقص تنسج الجانب الأيسر للقلب، فإن ذلك يؤدي إلى الوفاة في الطفولة المبكرة، بحسب نيكولاوس هاس وهو طبيب أمراض القلب عند الأطفال في بمركز شمال الراين فيستفاليا لأمراض القلب والسكري، وقال إن معدل النجاة بالعلاج الحديث تصل إلى أكثر من 70 بالمئة. يذكر أن المومياء في الأصل هي تبرع خاص لمتحف فيتسنهاوزن التاريخي، القريب من مدينة كاسل الألمانية، وجرى إرسالها إلى متحف ولاية ليبه في ديتمولد لصيانتها بعدما أصبحت مليئة بالعفن. وانهت مومياء الرضيع مؤخرا جولة استمرت ثلاث سنوات في اطار معرض لمومياوات العالم في مدن أمريكية مختلفة.