يقوم عمال الإنقاذ وقرويون بالحفر بين الأوحال العميقة وحطام المنازل المدمرة، الخميس، بعد أن دفن انزلاق أرضي قرية نائية غربي الهند، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا، وفقد نحو 100 يخشى مقتلهم. وبعد مرور 24 ساعة على وقوع الانهيار الأرضي، الأربعاء، قالت السلطات إن فرصة بقاء أي شخص على قيد الحياة من المحاصرين تحت الأوحال ضعيفة. ووقع الانهيار في مقاطعة بوني، التي يسكنها 700 شخص في ولاية ماهاراشترا. وقال المسؤول الإداري في المنطقة، سوريش جاداف، إن نحو 40 منزلا محيت من على سطح الأرض. وأضاف أن أحدا لم يعرف بالكارثة إلا بعد مرور حافلة بجوار القرية ووجد سائقها أنها اختفت تحت الوحل والتراب. وقال جاداف: "عاد السائق إلى مدينة قريبة وأبلغ السلطات". وتسببت الأمطار الغزيرة على مدار يومين في وقوع انزلاق أرضي في وقت مبكر من الأربعاء، لكن رجال الإنقاذ لم يتمكنوا من الوصول إلى المنطقة المنكوبة في بوني، التابعة لولاية ماهاراشترا، إلا بعد عدة ساعات بسب سوء الاتصال وخطورة الطرق والحطام. ولا تزال الأمطار تعيق جهود عمال الإنقاذ. وأشار مسؤول في الهيئة الوطنية لقوة الاستجابة للكوارث، شاتشين تامبولي، إلى أنه تم انتشال 30 جثة من قرية مالين فضلا عن إخراج 8 جرحى من تحت الحطام كانوا لا يزالون على قيد الحياة. ووصلت إلى المنطقة حشود كبيرة من القرى المجاورة، لمساعدة عمال الإنقاذ في إزالة الأشجار المتساقطة، والصخور بأيديهم العارية. وأثناء الليل، استخدم عمال الطوارئ الكشافات المثبتة أعلى سيارات الجيب لإنارة المنطقة المنكوبة، حيث غطى الوحل الكثيف أسقف المنازل. ويتوقع عمال الإنقاذ العثور على مزيد من الجثث في القرية، التي يقطنها نحو 704 أشخاص والواقعة على سفوح جبال ساهيادري. ويعتقد بأن هناك نحو 150 شخصا محاصرا. ونعى رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، الضحايا، قائلا إن كافة الجهود الممكنة سوف توظف لمساعدة الضحايا، طبقا لبيان صادر عن مكتبه. وأرسل وزير الداخلية، راجناث سنغ، إلى المنطقة المنكوبة.