بعيدا عن معقل كل منهما ، يغازل فريقا باريس سان جيرمان وغينغون لقب كأس السوبر الفرنسي لكرة القدم عندما يلتقيان غدا السبت على ملعب "العمال" في العاصمة الصينية بكين. ويطمح باريس سان جيرمان إلى بداية قوية للموسم الجديد الذي يسعى خلاله الفريق لاستكمال النجاح الهائل الذي حققه الموسم الماضي وتوجه بلقب الدوري الفرنسي. ولكن الفريق، الذي يدربه لوران بلان نجم المنتخب الفرنسي الفائز بلقب كأس العالم 1998 ، سيصطدم بفريق غينغون الذي توج مغامرته ومفاجآته في الموسم الماضي بلقب كأس فرنسا ويأمل في مفاجأة جديدة على حساب سان جيرمان غدا على بعد آلاف الكيلومترات من بلدهما. وبعيدا عن فوز غينغون بلقب كأس فرنسا ، يشهد الموسم الماضي على الفارق الكبير بين الفريقين حيث توج سان جيرمان بلقب الدوري بفارق تسع نقاط أمام موناكو صاحب المركز الثاني كما فاز بلقب كأس أندية الدوري الفرنسي بالتغلب على ليون في النهائي. بينما احتل غينغون المركز السادس عشر بفارق نقطتين فقط عن سوشو الذي أكمل مثلث الهبوط لدوري الدرجة الثانية. ورغم الفارق الهائل بين سان جيرمان وغينغون في ترتيب الفريقين بالدوري الموسم الماضي ، سيشارك كل من الفريقين على الساحة الأوروبية هذا الموسم حيث يخوض سان جيرمان فعاليات دوري أبطال أوروبا بعدما ودع البطولة من دور الثمانية في الموسم الماضي بينما يخوض غينغون فعاليات الدوري الأوروبي بصفته الفريق الفائز بلقب كأس فرنسا. ويدرك سان جيرمان جيدا أن التوقعات والترشيحات الهائلة التي ترافقه إلى بكين في مباراة الغد ، قد لا تخدمه على أرض الملعب خاصة وأن منافسه ليس لديه ما يخسره ويسعى لمغامرة جديدة ومفاجأة أخرى ترفع من معنوياته قبل خوض فعاليات الموسم الجديد. وانتهت آخر مباراة بين الفريقين بالتعادل 1/1 في الدور الثاني من الدوري الفرنسي بالموسم الماضي بينما فاز سان جيرمان 2/0 في مباراة الدور الأول علما بأنه كان الموسم الأول لجانجان في دوري الدرجة الأولى بعد تسعة مواسم من هبوطه. وفي ظل امتلاء صفوف الفريق بالعديد من النجوم، كان تدعيم سان جيرمان لصفوفه هذا الصيف في أضيق الحدود وكانت أبرز صفقاته هي ضم المدافع البرازيلي الدولي ديفيد لويز من تشيلسي الإنجليزي. كما استعار سيرجي أوريي من تولوز. لكنه في المقابل، حافظ الفريق على أبرز نجومه وفي مقدمتهم المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وزميله المهاجم إيزكويل لافيتزي والمهاجم الآخر إدينسون كافاني نجم منتخب أوروغواي وذلك على الرغم مما تردد عن قرب رحيل كافاني.