بن شيخة: “خسرت أربعين بالمئة من الفريق، زماموش أساء التصرّف في باتنة وأردته أن يكون عبرة للآخرين”

عبّر المدرب الوطني للمنتخب المحلي، عبد الحق بن شيخة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمركز الصحافة التابع لملعب 5 جويلية، عن انشغاله العميق جرّاء الإصابات التي لاحقت العديد من لاعبيه عشية انطلاق التربص التحضيري للمحليين استعدادا لمواجهة الإياب أمام ليبيا يوم 17 أفريل المقبل، والتي تسبّبت في غياب أربعة من ركائز المنتخب، حيث طالت الإصابات بابوش، مسعود، بوڤش يضاف إليهم حسين مترف المعاقب، ممّا يشكل أربعة من العشرة عناصر التي خاض بها مباراة الذهاب في القليعة (لم يحتسب الحارس)...
والتي يضاف إليها دراڤ الذي تأكد هو الأخير غيابه، في وقت يعاني يخلف، تجار، يحيى شريف وبن موسى من إصابات متفاوتة. وفي الوقت نفسه أكد المدرب الوطني الخبر الذي انفردت به “الهداف“ بخصوص إبعاد الحارس زماموش مؤقتا عن مباراة ليبيا لأسباب وصفها بن شيخة بالانضباطية، لمّا أكد أن حارس المولودية أساء التصرّف في مباراة فريقه الأخيرة وإبعاده سيكون عبرة للباقين على حدّ قوله.
“الإصابات بالجملة والتربص تحوّل إلى سبيطار”
ووصف المدرب المحلي حالة تربص فريقه بعد أول أيام المعسكر الجاري حاليا بفندق “ماركير“ ب “المستشفى“ نتيجة كثرة حالات المصابين التي وصلت إلى التربص “بعد أن خسرنا بابوش، مسعود وبوڤش، خسرنا أيضا دراڤ الذي وصل التربص مصابا بعد المباراة الأخيرة التي خاضها في باتنة، بالإضافة إلى يخلف الذي يعود من إصابة، لدينا أيضا بن موسى، تجار ويحيى شريف وصلوا مصابين وعلينا العمل من أجل استرجاعهم بسرعة. وكما ترون التربص تحول إلى سبيطار من كثرة الإصابات”، صرّح بن شيخة.
“اللاعبون وصلوا مرهقين وسأركّز على الإسترجاع”
كما سجّل بن شيخة حالة الإجهاد والتعب التي نالت اللاعبين لدى وصولهم إلى المعسكر التحضيري نتيجة توالي المباريات في الفترة الأخيرة والتي ترجمتها انتشار الإصابات وسط اللاعبين والتي تعود بالأساس لسوء التحضير، لأن أغلب الإصابات عضلية. وأكد المدرب الوطني ما رحنا إليه في موضوع أمس أنه سيركز خلال التربص على الاسترجاع بالدرجة الأولى، قبل التحوّل للعمل “التكتيكي“ وتحضير خطة اللعب الأمثل من أجل العودة بتأشيرة التأهل من ليبيا.
“لن نلعب من أجل الدفاع عن الهدف الذي سجلناه في القليعة”
وتحوّل المدرب الوطني للحديث عن مباراة 17 أفريل، وعبر عن تفاؤله وإصراره مع لاعبيه على العودة بالتأهل، برغم كل هذه الصعوبات التي واجهته خلال هذا التربص. وأوضح بن شيخة أنه لن يواجه الليبيين بخطة دفاعية للحفاظ على التقدم المحقق في مباراة الذهاب وهدف غزالي، لكنه يعوّل على فرض طريقة لعب المنتخب هناك “كثيرون قللوا من شأن الفوز الذي حققناه وسترون في ليبيا قيمة أن تفوز من دون أن تتلقى أي هدف على أرضك، كلامي هذا لا يعني أنني أنوي انتهاج خطة دفاعية، على العكس سنتنقل إلى هناك بعقلية التأهل وسنعمل على فرض طريقة لعبنا هناك”، صرّح بن شيخة الذي كشف أنه برمج حصص “فيديو“ لمعاينة منافسيه، ولو أنه أوضح أنه يعرف طريقة دفاع المنتخب الليبي من خلال لقاء الذهاب، لكنه لا يعرف لحد الآن الطريقة التي يهاجم بها وهو ما يحدث في مباراة 17 من هذا الشهر.
“زماموش مثل إبني، مثال للإنضباط، لكنه أقلقني كثيرا بما قام به في باتنة”
وبعد أن تطرّق لظروف التحضير وتوقعاته لمباراة العودة مع ليبيا، كان المدرب الوطني ملزما خلال هذه الندوة بتقديم أجوبة شافية حول إبعاده لحارس المنتخب الأول زماموش، وهنا قال بن شيخة إنه أكثر واحد يعرف حارس المولودية وتربطه به علاقة مميّزة جيدة، لدرجة أنه وصفه بابنه ولأنه يعرفه جيدا ويعرف أخلاقه العالية، فإنه لم يتقبل تماما تصرّفه في مباراة فريقه الأخيرة في باتنة. وأضاف:” “زماموش مثل ابني، إنه مفكر المجموعة، بمستواه الدراسي وأخلاقه العالية وهو مثال يقتدي به في الانضباط، لكنه قام بتصرّف غير مقبول في باتنة، تصرّف أقلقني كثيرا، لم أتعرف عليه لهذا قرّرت بمحض إرادتي التدخل فاتصلت به وأعلمته أنه معاقب، هذا حتى يكون عبر للآخرين وحتى يعرف الجميع أن من يلعب مع بن شيخة لا بد من أن يكون منضبطا في المقام الأول“.
“من الممكن أن يعود كما الإكتفاء بحارسين فقط”
وعن سؤال حول إذا ما كان سيكتفي بالحارسين سي محمد وعسلة فقط وهو ما يمكن أن يكون مغامرة حقيقية لا تحمد عقباها خاصة مع إمكانية إصابة أحد الحارسين أيضا، كشف بن شيخة أنه لا يستبعد عودة زماموش خلال الساعات القليلة المقبلة هذا بعد أن يكون قد أخد العبرة من تصرّفه الأخير أو يكتفي بالحارسين الحاليين اللذين لا يقلان شأنا عن حارس المولودية. ولم يستبعد بن شيخة حتى ضمّ حارس آخر، ولو أن ذلك ليس ممكنا مادام أن قائمة ال 30 التي أرسلها إلى “الكاف“ لا تضمّ أيّ حارس آخر.
“إستشرت الفاف بخصوص لموشية وأكدت لي أن مصلحة الجزائر تمرّ قبل كل شيء”
ووجد المدرب الوطني نفسه في حرج لما تم تذكيره بدعوته للاعب الوفاق خالد لموشية رغم أن هذا الأخير مقارنة بزماموش قام بتصرّف أخطر خلال دورة أنغولا الأخيرة، ليوضح أنه وقبل أن يتخذ قرار دعوة لاعب الوفاق استشار المسؤولين في “الفاف“ والردّ كان إيجابيا “قبل دعوة لموشية كنت استشرت الفاف لأعرف منها إذا كان اللاعب معاقبا أم لا، و“الفاف“ أبلغتني أن مصلحة الجزائر والمنتخب تمرّ قبل كل شيء، ولهذا قرّرت دعوته” أوضح بن شيخة.
“لموشية قال لي إنه مستعد للعب في منتخب أ، ب، وحتى منتخب ي لو وجد!“
وأثنى بن شيخة على الترحيب الذي وجده من لموشية بعد أن اتصل به قصد دعوته لدعم المنتخب المحلي “لموشية قال لي إنه مستعد للعب في المنتخب أ، ب، وحتى منتخب ي لو وجد، لقد لمست منه الحافز الكبير لتقديم أفضل ما عنده للمنتخب وكان يهمّنا تواجد لاعب بخبرته الكبيرة معنا في مثل هذه المباراة”، أوضح المدرب المحلي الذي ينتظر الكثير من لاعب الوفاق لتعويض الغياب المؤثر لقائد المنتخب حسين مترف المعاقب بعد طرده خلال مباراة الذهاب.
“بن ڤورين أقسم لي أنه لم يفعل شيئا وأنا مستعدّ لإبعاده في حال رفض طعنه”
ووجد المدرب الوطني نفسه في حرج مرة أخرى لمّا تم تذكيره بقيامه بإبعاد زماموش، في الوقت الذي قام بدعوة الظهير الأيسر لمولودية وهران سفيان بن ڤورين رغم وجوده تحت طائلة عقوبة ثقيلة من الرابطة الوطنية، وردّ يقول: “بن ڤورين أقسم لي أنه لم يفعل شيئا خلال مباراة النصرية وإنما أحد زملائه، وهو قدم طعنا للرابطة حتى ترفع عنه العقوبة، وأنا صدقت اللاعب في انتظار رد الرابطة على طعنه، وأنا مستعدّ لإبعاده لو ترفض الرابطة طعنه”. ولسنا ندري متى ستردّ الرابطة على طعن اللاعب مع أن قرار العقوبة سلط منذ أكثر من أسبوعين؟
“أعيد وأكرّر: شاوشي ليس في قائمة ال 30، لكنه يستنفد العقوبة”
وكان المدرب بن شيخة ملزما بتقديم توضيحات جديدة بخصوص الحارس الدولي فوزي شاوشي الذي كان أكد في آخر ندوة صحفية أنه لا يمكنه أن يستنفد العقوبة المسلطة عليه من طرف “الفاف“ بسبب عدم إدراج اسمه في قائمة ال 30 الأولى التي أرسلها ل “الكاف“ عشية المباراة الأول دائما، وجدّد بن شيخة تأكيده على أن شاوشي ليس في قائمة ال 30 لكنه يستنفد حاليا بما أنه لاعب محلي، وضرب مثلا بحسين مترف الذي قال عنه: “هل يجب أن أضع اسمه في قائمة ال 30 حتى يستنفد عقوبته في مباراة الذهاب؟“. تضارب كبير بخصوص هذا الملف لكن ما يهم مناصري المنتخب الوطني يبقى أن حارس الوفاق سيكون جاهزا لخوض كامل مباريات “المونديال“.
--------------------------------------------
سوداني ضمن قائمة ال 30 نتيجة إجتهاده
كشف المدرب الوطني للمحليين بن شيخة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بأنه ضم لقائمة ال 30 التي أرسلها للاتحاد الإفريقي والاتحاد الليبي في الأيام القليلة الماضية اسم مهاجم الشلف هلال سوداني، وهو ما اعتبره دليلا على أنه يفتح أبواب المنتخب المحلي لكل العناصر المتألقة في البطولة الوطنية كما يفعل سوداني في الفترة الأخيرة، حيث أحرز عدة أهداف لفائدة فريقه بعد فترة فراغ طويلة مر بها مطلع الموسم الجاري، ومن غير المستعبد أن يلجأ بن شيخة لدعوة لاعب الشلف خلال الساعات القليلة القادمة لتعويض دراڤ المصاب.
بن موسى لم يُعوّض مسعود وإنما أستدعي بسبب المنتخب الأول
شدّد المدرب الوطني بالقول إن دعوة لاعب وداد تلمسان مختار بن موسى خلال التربص الحالي لم تملها إصابة لاعب المنتخب محمد مسعود، بما أن منصب اللاعبين يختلف تماما، وأكد بن شيخة أنه كان مهتما بضم هذا اللاعب منذ فترة للمنتخب المحلي، لكن المعلومات التي توفرت لدينا تقول إن دعوة اللاعب السابق لبارادو جاءت بناء على طلب من المدرب الوطني رابح سعدان الذي يهتم كثيرا بخصائص هذا اللاعب الأشول والذي يمتاز برجل يسرى قوية ومميزة في تنفيذ المخالفات والكرات الثابتة، وستكون مباراة ليبيا فرصة لسعدان للوقوف على قدرات اللاعب الحقيقية ومدى استعداده ليكون ضمن العناصر التي سيقودها خلال التربصات المقبلة التحضيرية للمونديال.
------------------------------------------
سباح لن يتنقل إلى ليبيا بسبب جواز سفره
تأسف بن شيخة على غياب لاعب مولودية وهران سباح عن التربص الجاري حاليا وأوضح أنه كان يعول على دعوة اللاعب متعدد المناصب خلال هذا التربص، لكن ذلك لم يكن ممكنا بسبب إنتهاء صلاحية جواز سفر اللاعب والذي كان من الممكن أن يشكل أحد الحلول الهامة في دفاع المنتخب الوطني بما أنه يلعب بالإضافة إلى منصبه الأصلي كظهير أيمن، في مختلف مناصب الدفاع وحتى في الوسط الدفاعي.
التدريبات بين الرويبة وميدان الحماية المدنية
على عكس مباراة الذهاب، لم يجد المنتخب المحلي إشكالا كبيرا في إيجاد ميدان للتدريب وتحضير مباراة العودة أمام المنتخب الليبي، بن شيخة أوضح خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس أن الإشكال غير مطروح تماما بعد أن استفاد المنتخب من حصص تدريب على ملعب الرويبة وميدان الحماية المدنية بباب الزوار، هذا وبرر المدرب بن شيخة تغيير مقر معسكر المنتخب من نادي الجيش ببني مسوس إلى فندق “الماركير“، لكون نادي الجيش كان محجوزا خلال هذه الفترة.
إشادة بصحوة الأندية الجزائرية في الكؤوس الإفريقية
أشاد بن شيخة بما وصفه الصحوة التي سجلتها الأندية الجزائرية من خلال التأهل الجماعي لممثلينا في رابطة أبطال إفريقيا وكأس “الكاف“ (القبائل، سطيف وبلوزداد) إلى الدور ثمن نهائي، وثمّن بن شيخة الصحوة التي جاءت مع ديناميكية الإنتصارات التي انطلقت مع تأهل المنتخب الوطني للمونديال المقبل، داعيا الجميع إلى العمل من أجل استمرار هذه الصحوة والإستثمار في هذه الديناميكية من خلال التحول للاحتراف ورياضة النخبة والإبتعاد عن الأساليب القديمة التي تعود إلى عهد الإشتراكية.
--------------------------------------------
بلكالام أجبر بن شيخة على إستدعائه
خلال حديثه عن جديد المنتخب المحلي بمناسبة مباراة العودة أمام ليبيا، توقف المدرب الوطني مطولا عند دعوة مدافع شبيبة القبائل سعيد بلكالام واعتبرها دعوة فرضت نفسها عليه وهذا من خلال الأداء الذي يقدمه اللاعب مع ناديه، بالرغم من صغر سنه، فهو لازال عنصرا دوليا في منتخب الآمال الذي يشرف عليه بن شيخة أيضا: “اللاعب برغم صغر سنة يلعب أساسيا مع فريقه ويُشارك في مباريات كؤوس إفريقيا ولهذا لن أتردد في القول أن دعوته كانت بلا مزيّتي” صرح بن شيخة خلال الندوة الصحفية.
-------------------------------------------
“هيرفي رونار” (مدرب منتخب أنغولا):“إذا لعبت الجزائر بنفس أسلوبها في التصفيات، فستقول كلمتها في المونديال”
يبدو أن المدرب الجديد لمنتخب أنغولا، الفرنسي “هيرفي رونار”، لا يزال معجبا بالطريقة التي تأهلت بها الجزائر إلى كأس العالم، بدليل تصريحاته إلى موقع “الكاف” الرسمي أمس لما أكد أن “الخضر” إذا ما كانوا حاضرين في المونديال بالطريقة التي لعبوا بها التصفيات يمكن أن يقولوا كلمتهم، كما أكد بشأن مستوى المنتخبات الإفريقية الستة المشاركة في المحفل القاري قائلا: “المنتخبات التي كانت حاضرة في كأس إفريقيا ستظهر بوجه أرقى في كأس العالم، خاصة أن هناك التحفيز اللازم، ولأنها كأس العالم الأولى التي تنظم في إفريقيا، فستكون لحظات رائعة والمتعة استثنائية”، وأضاف “هيرفي” أنه على الصعيد الكروي يعرف جيدا إمكانات هذه الفرق: “المنتخب الوحيد الذي لفت انتباهي كثيرا هو غانا، لقد كانوا جيدين جدا في كأس إفريقيا دون نجومهم، بعد كوت ديفوار والكامرون أعتقد أن غانا تملك فريقا صلبا لهذا أعتقد أنهم قادرون على المرور إلى الدور الثاني، كما توجد الكامرون التي توجد في مجموعة اليابان، الدانمارك وهولندا” وعن حظوظ البلد المضيف جنوب إفريقيا قال: “حتى وإن لم تكن في قمة مستواها قد تكون أقوى بفضل جمهورها، البافانا بافانا قادرة على مفاجأة الجميع”، وختم المدرب السابق لزامبيا بتطلعه إلى أن تكون الكأس العالمية التي لا يفصلنا عنها إلا شهران ناجحة: “لقد تحدثت مع كون ميشال ينزات وأكد لي أنها ستكون كأسا عالمية رائعة، البلد مستعد لمحفل مثل هذا وسيكون المونديال رائعا... أتمنى أن لا أكون مخطئا”.