مدير المركز الوطني للجيوفيزياء يؤكد أن الساحل الجزائري في مأمن من التسونامي طمأن مدير المركز الوطني للفيزياء والبحث في الجيوفيزياء، عبد الكريم يلس شاوش الجزائريين أن الهزات الأرضية التي عرفتها العاصمة منذ الجمعة الماضي، هي هزات عادية وتدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي الذي تعرفه منطقة البحر الأبيض المتوسط، فيما أكد أن الساحل الجزائري في منأى عن حدوث تسونامي، مشيرا إلى أنه يتطلب أن تكون شدة الزلزال تساوي أو أكثر من 7 درجات ليحدث تسونامي. وقال يلس شاوش بأن المركز الوطني للفيزياء والبحث في الجيوفيزياء سجل حوالي 90 هزة ارتدادية منذ الهزة الأرضية الأولى، والتي تم تحديد مركزها على بعد 19 كلم شمال شرق بولوغين بالعاصمة، وبلغت شدتها 5 . 6 على سلم رشتر، وأضاف بأن الهزات الارتدادية لم تكن قوية، لذا لم يشعر بها المواطنون عدا بعضها التي وصلت شدتها 4.7 و4.2 وكانت خفيفة، فيما سجلت أمس هزة أرضية أخرى بقوة 2ر3 درجات على سلم ريشتر على الساعة 2 س و29 د، وتم تحديد موقعها على بعد 9 كلم شمال غرب بولوغين بولاية الجزائر. وأشار محدثنا أن الجزائر عرفت في السنوات الأخيرة عدة هزات أرضية والتي تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي الذي تعرفه المناطق الشمالية، وقال يلس "وصلنا إلى حقيقة بأن الناحية الشمالية للجزائر معرضة للحركة الزلزالية والنشاط المستمر"، مشيرا إلى تسجيل ما معدله 80 و90 هزة أرضية شهريا، وهي في أغلب الأحيان تكون ضعيفة الشدة ولا يشعر بها المواطنون. وأدرج يلس الهزة الأرضية التي عرفتها العاصمة يوم الجمعة الماضي ضمن الهزات المعتدلة، مقارنة بزلزال بومرداس 2003 والذي وصلت شدته 6.8 وهو يصنف ضمن الهزات الأرضية العنيفة، وأشار إلى أنه لو كانت شدة الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة منذ أيام مساوية لزلزال بومرداس لكانت الكارثة. وبخصوص إمكانية حدوث تسونامي في الجزائر، قال الخبير في الجيوفيزيا بأنه حتى يكون هناك تسونامي كبير يجب أن تكون قوة الهزة كبيرة وتقارب أو تتجاوز 7 درجات، وحينها فقط يمكن أن تصل شدة الموجة إلى تسونامي، وأوضح ذات المتحدث بأنه في زلزال بومرداس كان هناك تسونامي صغير، وصلت حينها الموجة في بعض الشواطيء إلى نصف متر، لكن أشار إلى أنه في مستوى البحر المتوسط الغربي هناك خطر ضئيل لحدوث تسونامي كبير، وبالنسبة للهزة بقوة 5.6 التي ضربت في البحر بضواحي بولغين، أكد أنها لا يمكن أن تتسبب في حدوث تسونامي.