أبقت وزارة الخارجية الأمريكية مستوى التحذيرات الأمنية المتعلقة بسفر رعاياها إلى الجزائر، بالدرجة نفسها، بسبب ما اعتبرته ”تهديدات إرهابية مستمرة واضطرابات اجتماعية تشهدها البلاد”، وأشارت إلى أن المخاطر ارتفعت في شرق وجنوب الوطن. وحذر بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، أول أمس الخميس، نشر عبر موقعها الإلكتروني، الرعايا الأمريكيين من مخاطر السفر إلى الجزائر، بسبب ما يراه ”استمرار التهديدات الإرهابية، وعمليات الاختطاف والاضطرابات الاجتماعية”، ووفق المصدر ذاته فقد أرسل التحذير إلى جميع الرعايا الأمريكيين المقيمين بالجزائر أو الذين يرغبون في زيارتها، حيث حثت الخارجية الأمريكية في تحذيرها ”المواطنين الأمريكيين المسافرين إلى الجزائر على تقييم المخاطر التي تمس سلامتهم الشخصية”، محذرة من ”التهديد الإرهابي وعمليات الاختطاف”. ومع أن التقارير الأمنية تؤكد تراجع العمليات الإرهابية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، فقد زعم التحذير الأمريكي ”المشبوه”، أن ”غالبية الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز الوهمية وعمليات الاختطاف، تحدث في المناطق الواقعة شرق وجنوب الجزائر”، مستدلا بقيام قوات الأمن الجزائرية والتونسية بعمليات مشتركة على طول الحدود في جبال منطقة الشعانبي، وجنوب سوق أهراس، وبين المصدر أن الرعايا وموظفي السفارة الأميركية يتطلب منهم الحصول على إذن من السلطات الجزائرية للسفر إلى القصبة بالعاصمة أو خارجها، والحصول على مرافقة أمنية، بالإضافة الى الإجراء ذاته عند السفر إلى منطقة عسكرية أنشئت حول مركز النفط بحاسي مسعود. ووفقا للمصدر ذاته، فإن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لا يزال ينشط وإن تهديدات حركة التوحد والجهاد في غرب إفريقيا تنامت، داعيا المواطنين الأمريكيين إلى تجنب السفر برا، وتفادي الحشود الكبيرة والمظاهرات التي تشهدها العاصمة والعديد من المدن الأخرى، حتى السلمية منها. وحذّر البيان العاملين بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن الوضع يحد، في بعض الأحيان، من تحرك المسؤولين في السفارة الأمريكية، وكذا من تقديم الخدمات القنصلية في مناطق معينة.