حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية من ''مشاريع عمليات إرهابية يجري التحضير لها'' في مناطق كثيرة من العالم، من بينها الجزائر، وتحديدا منطقة القبائل؛ حيث ينتشر عناصر تنظيم القاعدة. وقالت إن التحذير ''مبني على معلومات ذات مصداقية''. نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس، بموقعها الإلكتروني ''تحذيرا عالميا'' موجها للرعايا الأمريكيين المسافرين، يتعلق بمخاطر الإرهاب. ووضعت النشرية الإلكترونية التي تصدر بصفة دورية، المملكة المتحدة البريطانية في مقدمة البلدان المهددة ب''مشاريع عمليات إرهابية يجري الإعداد لها''. وجاء في النشرية بأن ''المعلومات المتوفرة تفيد بأن القاعدة والمنظمات المنخرطة بها، تواصل التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح الأمريكية بمختلف مناطق العالم، خاصة في أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط''. وتعتبر النشرية بمثابة تحيين لتحذير سابق موجه للمسافرين، صدر عن الدبلوماسية الأمريكية في أوت .2010 ويتضمن التحذير المتجدد نصائح بضرورة تفادي السفر إلى بعض المناطق، التي تعتقد واشنطن بأنها تشكل خطرا إرهابيا على مصالحها ورعاياها. ومن ضمن هذه المناطق، توجد المملكة السعودية واليمن ولبنان ومنطقة القبائل بالجزائر، وثلاثة بلدان من الساحل الإفريقي هي مالي وموريتانيا والنيجر. كما يتضمن التقرير مناطق أخرى من آسيا الوسطى والشرقية والقرن الإفريقي. وتعرضت مصالح ورعايا بلدان غربية بكل هذه المناطق لأعمال إرهابية في السنوات الأخيرة. وتقول الخارجية الأمريكية إن التحضير لأعمال إرهابية بهذه المناطق ''مبني على معلومات ذات صدقية''. ولم يوضح التحذير الأمريكي درجة الخطر الذي تمثله القاعدة بمنطقة القبائل، التي يستبعد أن يزورها رعية أمريكي، كما لا يعرف وجود استثمار أمريكي بالمنطقة. وفي المقابل تعرضت مصالح فرنسية وكندية لاعتداءات إرهابية بواسطة المتفجرات، بولايتي تيزي وزو والبويرة؛ حيث استهدف عناصر القاعدة عمال شركتي ''رازال'' و''أس أن سي لافالان''، كما قتل مهندس فرنسي بالمنطقة عام .2008 وبخصوص السفر إلى بريطانيا، تعلم نشرية التحذير الأمريكيين المقيمين بهذا البلد والمسافرين إليه ب''الحفاظ على المستوى العالي للتهديد الإرهابي''، خاصة بمنشآت النقل العمومي. وتوضح النشرية بأن آجال الإنذار تنتهي في 30 أفريل .2011 وتحدثت عن احتمال استهداف مطارات بريطانية. وأشارت إلى أن المتطرفين هاجموا سكة الحديد ومحطات الميترو في مدن مثل غلاسغو ولندن ومدريد وموسكو، ''مما يدل على أن الإرهابيين يستمرون في اعتبار قطاع النقل هدفا أساسيا بالعديد من المدن الأوروبية.