حذرت الخارجية الأمريكية، رعاياها من المشاركة أو الاقتراب من أي تجمع أو تظاهرات سياسية خلال فترة التشريعيات التي تجري الخميس المقبل، وقالت إن ''تلك التجمعات جميعها سلمية لكنها قد تتحول إلى أعمال عنف''، ويشمل التحذير توصيات معتادة بخصوص التنقل في العاصمة أو منطقة القبائل ومواقع في الصحراء. استخلفت كتابة الدولة للخارجية الأمريكية، تحذيرا سابقا صادرا في ال19 سبتمبر من العام الماضي، بآخر جديد يتوخى نصائح للرعايا الأمريكيين في الجزائر أو المسافرين إليها خلال فترة التشريعيات. وجاء في التحذير الوارد في موقع الخارجية الأمريكية على شبكة الأنترنيت أن'' الانتخابات البرلمانية المقبلة في الجزائر ستعقد يوم 10 ماي 2012، وينبغي على المواطنين الأمريكيين تجنب التظاهرات والتجمعات السياسية من جميع الأنواع ومعظم التجمعات السياسية سلمية، حيث يمكن أن تتحول إلى أعمال عنف دون سابق إنذار''. وعادة ما تجدد الخارجية الأمريكية نصائحها لرعاياها في الجزائر خلال المواعيد الانتخابية، ويوجد على صدر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، تحذيرات من السفر إلى أربع دول عربية هي الجزائر ومصر والبحرين وتونس، وبالنسبة إلى التحذير الأخير عن الجزائر، فيتحدث البيان عن مخاطر الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز المزيفة والخطف والكمائن ''خصوصا في المناطق الريفية مثل منطقة القبائل والصحراء''. وأوصى التحذير الصادر بتاريخ الرابع ماي الجاري، باتخاذ إجراءات السلامة الشخصية ''لتشمل الاحتياطات الكافية لتخزين الدواء والغذاء والمياه للاستخدام في حالات الطوارئ''. والسبب أن ''موجات شغب متفرقة تحدث في الجزائر العاصمة والعديد من المدن الأخرى منذ جانفي 2011 إلى الوقت الحاضر''. وقصد التحذير الاحتجاجات الشعبية العارمة التي عرفتها البلاد مطلع العام الماضي. وقالت ''ينبغي على المواطنين الأمريكيين تجنب الحشود الكبيرة والحفاظ على الوعي الأمني في جميع الأوقات، وينصح بالبقاء فقط في الفنادق حيث يتم توفير الأمن الكافي، وتجنب أنماط السفر والابتعاد عن الأضواء''. وقدم التحذير مثالا كأنه انتقاد لإجراءات تفرضها السلطات الجزائرية على تحركات البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدواع أمنية، وجاء فيه أن ''حكومة الولاياتالمتحدة ترى وجود تهديد محتمل لموظفي السفارة الأميركية، حيث يطلب منهم العيش والعمل في ظل قيود أمنية كبيرة، إذ أن حكومة الجزائر يتطلب من موظفي السفارة الأمريكية الحصول على إذن للسفر قبل الخروج إلى القصبة في الجزائر العاصمة أو خارج ولاية الجزائر العاصمة والحصول على مرافقة أمنية''.