لا شك أن سيلفيو بيرليسكوني مالك نادي ميلان الإيطالي ... يمر بواحدة من أسوء فترات حياته، سواء على الصعيد الرياضي أو على الصعيد السياسي وحتى الشخصي، وذلك نظرا لفضائحه الكثيرة التي تلاحقه وتنهال عليه من كل حدب وصوب، فبعد الحملة الشرسة التي شنها ضده منافسوه السياسيون، كشفت تقارير صحفية إيطالية أن بيرلسكوني يحاول في الأيام الأخيرة تقديم رشاوى للعديد من الفتيات اللواتي سبق له وأن ارتبط بهن في علاقات عاطفية لما كنّ قاصرات، وهو ما يعاقب عليه القانون، وكان بيرلسكوني قد وجد نفسه متهما أمام المحكمة الإيطالية في قضية الارتباط بفتيات قصر، ما جعله يواجه عقوبة السجن لأعوام طويلة مع دفع غرامات مالية كبيرة. رئيس "الروسونيري" قدم 7 ملايين يورو ل"روبي" مقابل الصمت ولم تتوقف متاعب بيرلسكوني الذي سبق له شغل منصب رئيس وزراء إيطاليا عند هذا الحد، حيث فجر محام إيطالي سبق له الدفاع عن كريمة محروق المدعوة "روبي" الفتاة المغربية الأصول التي ورّطت بيرلسكوني في قضية الارتباط بها لما كانت قاصرا قنبلة من العيار الثقيل، وذلك بالزعم أن بيرلسكوني قدم رشوة ضخمة ل"روبي" قدرت ب6 أو 7 ملايين يورو، تم الاتفاق عليها بين الطرفين مقابل رفض هذه الأخيرة التقدم كطرف مدني في قضية تورط مالك "الروسونيري" بالارتباط بالعديد من الفتيات القصر واللواتي كانت المغربية الأثول واحدة منهن، وكانت روبي قد صنعت الحدث في وقت سابق عندما فتحت النار على بيرلسكوني ناشرة فضائحه عبر وسائل الإعلام الإيطالية التي وجدت فيها موضوعا يسيل الكثير من الحبر. أنصار ميلان: "رشاوى الفتيات قادرة على إخراج الفريق من أزمته" وفي المقابل، كشفت تقارير صحفية أمس الإثنين أن أنصار وعشاق نادي ميلان عبروا عن استياءهم العميق من الأخبار التي يتم تداولها بقوة حول تورط رئيس الفريق في تقديم رشاوى مالية ضخمة للعديد من الفتيات اللواتي سبق وارتبط بهن عاطفيا في السر، مؤكدين أن تلك الأموال كان من الأجدر أن تصرف على النادي من أجل استقدام لاعبين كبار بإمكانهم مساعدة الفريق على العودة إلى مكانته الحقيقية بين عمالقة أوروبا، خاصة في ظل التراجع الكبير للنتائج التي يحققها ميلان في الآونة الأخيرة، وضعف التركيبة البشرية التي يملكها، وهو ما جعل أغلب وسائل الإعلام الأوروبية تستبعده من الفرق المرشحة للتتويج بالدوري الإيطالي ورابطة أبطال أوروبا.