مولودية الجزائر بومشرة ثامن المصابين، يغيب أسبوعا وظاهرة تطرح علامات إستفهام

يتواصل النزيف الحاد الذي تشهده تشكيلة مولودية الجزائر هذه الأيام في صفوفها بتوالي الإصابات على اللاعبين بشكل مفاجئ لم يجد له المسؤول الأول على الطاقم الفني تفسيرا سوى بالإرهاق والبرمجة الجهنمية للرابطة الوطنية.
فبعد إصابة كل من بابوش، كودري، بوڤش ثم دراڤ، جاء الدور أول أمس على الثنائي عمرون– بصغير الذي سيركن إلى راحة أسبوعين على الأقل...
والأمر لم يتوقف عند حد هذا السداسي، بل إن وسط الميدان سليم بومشرة اكتشف مؤخرا أنه يعاني من تشنج عضلي على مستوى الفخذ عقب الكشف بالأشعة الذي أجراه أمس عند طبيب مختص في وهران، مثلما يعاني بدبودة هو الآخر من إصابة وكان يستعد عشية أمس للقيام بفحص بالأشعة للتأكد من نوعية الإصابة.
بومشرة أجرى كشفا بالأشعة أمس في وهران ويُعاني من تشنّج
الفحوص بالأشعة التي أجراها بومشرة البارحة أظهرت أنه يعاني من تشنج عضلي والطبيب أكد له أنه يحتاج إلى راحة أسبوع قبل استئناف التدريبات، قبل أن يتصل بالمسيرين ليعلمهم بالخبر. وكان بومشرة يعاني من هذه الإصابة قبل التنقل إلى الخروب، حيث لم يتدرب في حصتين تدريبيتين رفقة بصغير. كما خضع إلى علاج مكثف حتى يكون حاضرا في مبارتي الخروب وباتنة، خاصة أن التشكيلة كانت تعاني من غياب بابوش وكوردي، ولم يرد براتشي غيابات أخرى.
غامر بلعب مبارتي الخروب و”الكاب”
بومشرة كان مرغما على التضحية وعدم ترك فريقه في مثل تلك الظروف الحساسة، ولو أنه شعر قبل التنقل إلى الخروب بتحسن كبير في حالته الصحية، إلا أنه بعد المجهودات الجبارة التي بذلها رفقة التشكيلة في المبارتين القويتين في الخروب وباتنة عاودته الآلام مجدّدا، ليكتشف أمس أنه تعرض إلى تشنج عضلي، ومن حسن حظه أن المنافسة ركنت إلى الراحة والبطولة لن تستأنف نشاطها إلا في 23 أفريل الجاري. ومن حسن حظ كذلك المدافع المتألق في المباريات الأخيرة بدبودة أن أمامه الوقت الكافي لعلاج الإصابة حتى يكون جاهزا لمباراة تلمسان.
الأنصار يتخوّفون من أن لا يجد براتشي لاعبين أمام تلمسان
المقام يدفعنا إلى طرح السؤال عن توالي الإصابات على تشكيلة “العميد” في الأيام الأخيرة مادام أن العدد وصل إلى سبعة لاعبين في ظرف قصير بشكل أثار قلق الأنصار على اعتبار أن البطولة دخلت مرحلتها الحاسمة، وتنتظر المولودية سبع مباريات كلها مصيرية في سباق التتويج باللقب. فمحبو اللونين الأخضر والأحمر يتخوفون من تواصل هذا النزيف، ليجد الطاقم الفني نفسه أمام معضلة حقيقية، وقد يصعب عليه حتى إيجاد التشكيلة المناسبة في مواجهتي تلمسان ومولودية وهران القادمتين، في وقت أن “العميد” مطالب بتحقيق نتيجتين إيجابيتين لإنعاش حظوظه أكثر في نيل اللقب.
براتشي: “البرمجة هي السبب ولحسن الحظ المنافسة توقفت“
المسؤول الأول على العارضة الفنية ل “العميد” برّر هذه الظاهرة الجديدة في فريقه هذه الأيام بالبرمجة، مشيرا إلينا بأن أي لاعب يكون معرضا للإصابات بعد ابتعاده عن المنافسة لأسبوعين ثم يلعب بعدها ثلاث مواجهات قوية في ظرف أسبوع واحد. براتشي أكد أن اللاعبين لحسن الحظ أجروا تحضيرات جيدة في تربص سوسة، بدليل حضورهم الممتاز من الناحية البدنية في المقابلات الأخيرة. وبالتالي فإن الإصابات التي يعاني منها بعض لاعبيه لا تتعلق أبدا بالتحضير بقدر ما هي ناتجة عن كثافة المباريات في وقت قصير، خاصة أن اللاعبين مطالبون في بعض المرات بمضاعفة مجهوداتهم على اعتبار أن الفريق يلعب على لقب البطولة، ولحسن الحظ أن المنافسة توقفت وهي فرصة لكي يسترجع جل العناصر المصابة –على حد قوله-.
إسترجاع ستة لاعبين أمام تلمسان وغياب بابوش ودرّاڤ يتأكد
توقف البطولة نهاية الأسبوع الجاري سيكون في صالح “العميد” إذا ما نظرنا إلى نزيف الإصابات الذي أصاب الفريق، إذ بإمكان الطاقم الفني حسب مصادر موثوق منها استرجاع كل من كودري، عمرون، بصغير، بدبودة، بوڤش وبومشرة بمناسبة مواجهة وداد تلمسان المبرمجة يوم 23 أفريل. في حين سيغيب بنسبة كبيرة بابوش ودراڤ على أن تكون التشكيلة مكتملة بمناسبة مباراة مولودية وهران نهاية الشهر الجاري هذا في حال ما إذا لم يتعرض الفريق العاصمي إلى إصابات جديدة.
صدمة شديدة في بيت “العميد”...
زماموش يعاقب بأربع مباريات والمولودية تطعن وتندّد ب”الحڤرة”
في قرار فاجأ كثيرا الإدارة العاصمية سلّطت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية عشية أمس قرارا بمعاقبة حارس “العميد” محمد لمين زماموش بحرمانه من المشاركة مع فريقه في أربع مباريات كاملة بسبب التصرف الذي قام به تجاه حكم مباراة “الكاب” بوهني، الأمر الذي أثار زوبعة في “فيلا” الشراڤة على اعتبار أن مسؤولي النادي العاصمي لم يتقبّلوا تماما هذا القرار الذي كان بمثابة الصدمة في نفوسهم وحتى زماموش لم يكن ينتظر كل هذه العقوبة بما أن ضميره مرتاح ومقتنع بأنه لم يتفوّه بأي كلمة جارحة في حق الحكم.
المسيرون تنقلوا مع الحارس إلى مقر الرابطة
قبل أن تكشف لجنة الانضباط عن طبيعة العقوبة، كانت قد استدعت زماموش صبيحة الأمس للاستماع إلى أقواله وتكون الفرصة أمامه للدفاع عن نفسه ما دام أن بوهني كان قد أرسل إلى هيئة الرابطة تقريرا إضافيا اتهم فيه “زيما” بأنه شتمه وأساء إليه أثناء المباراة، لذا تنقل زماموش إلى مقر الرابطة مرافقا ببعض المسؤولين، حيث أكد المسيرون وعلى رأسهم عمر غريب أن حارسهم لم يقم بأي تصرف طائش إلى حد أنهم احتجوا على قرار إبعاده من منتخب المحليين واعتبروه بغير المبرّر. كما أضاف أن هذا الحارس أبعد لأسباب غير مقنعة وغير مبرّرة مقارنة بما قام به بعض اللاعبين الآخرين يتواجدون في المنتخب نفسه دون ذكر الأسماء، مضيفا كذلك بأن زماموش لم يقم بأي تصرف خطير في مباراة “الكاب” وكل ما قام به أنه طلب من الحكم بوهني أن ينتبه لما يقوم به احتياطيي “الكاب” برمي الكرات في الميدان حتى يتوقف اللعب من حين إلى آخر.
زماموش دافع عن نفسه أمام لجنة الانضباط
من جهته، دافع زماموش عن نفسه أمام لجنة الانضباط عندما أكد على أنه لم يسبق له منذ بداية مشواره وأن اعتدى على حكم مباراة أو تلفظ تجاهه بألفاظ جارحة. كما أضاف أن ضميره مرتاح لاقتناعه بأنه لم يتفوّه بأي كلمة تسيء إلى بوهني وصافح الحكم في نهاية. كما كانت الفرصة كذلك لحارس “العميد” لتقديم اعتذاراته حتى يظهر مرة أخرى بأنه متخلق ولا يستحق أن يبعد من منتخب المحليين وهو في أوج عطائه، وقد يؤثر هذا القرار في معنوياته لا سيما وأنه يطمح كذلك إلى المشاركة مع المنتخب الأول في نهائيات كأس العالم.
الصدمة كانت شديدة، ومسؤولية ثقيلة على وامان
في المساء وبعدما كشفت لجنة الانضباط على عقوبات الأسبوع كانت الصدمة شديدة على زماموش وإدارة الفريق بعد معاقبته بأربع مواجهات كاملة قبل نهاية الموسم بسبع جولات قادمة، لذا فإنه سيغيب عن أربع مقابلات حاسمة وصعبة أمام كل من تلمسان، مولودية وهران، شبيبة بجاية ووفاق سطيف وسيخلفه رضا وامان الذي ستكون مسؤوليته ثقيلة في لقاءات تحدّد مصير الفريق في انتزاع اللقب وهو الذي عانى من نقص في المنافسة إلا أنه أكد لنا أنه سيتحمّل المسؤولية، كما سيكون عند حسن ثقة وظن الجميع في “العميد”.
زماموش: “لم أرتكب جريمة وراني شاد في ربّي”
مباشرة بعد صدور العقوبة، اتصلنا بالمعني الأول وهو زماموش لمعرفة رد فعله في هذا القرار، حيث وجدناه في حالة معنوية سيئة لأنه أبعد من منتخب المحليين من جهة، ومن جهة ثانية سيغيب عن أربعة لقاءات كاملة للمولودية، حيث صرح: “ماذا تريدني أن أقول؟ أؤكد أن ضميري مرتاح لأنني لم أتفوّه بأي كلمة سيئة نحو الحكم والذين يعرفون جيدا زماموش يصدقون كلامي. أنا ابن عائلة وطيلة مشواري لم أشتم لا لاعب من المنافس ولا الحكام والحمد لله أن صور التلفزيون في مباراة الكاب موجودة وتظهر بوضوح أنني توجهت إلى الحكم لسبب واحد وهو أن أنبهه إلى أن بعض لاعبي المنافس الاحتياطيين يتعمّدون رمي الكرات في الميدان لتوقيف اللعب هذا كل ما في الأمر. أنا لم أرتكب جريمة حتى تثار ضدي كل هذه الضجة، ولكنني لن أفشل وسأواصل العمل والمثابرة مثلما ثقتي كبيرة في زميلي وامان... راني شاد في ربي الذي يعلم ما في القلوب”.
عمر غريب: “يريدون تحطيم المولودية ولن نسكت عن هذا الظلم”
ندّد مسؤول الفرع عمر غريب بشدة بهذا القرار الذي فسّره بقوله: “اليوم تأكدت بأن هناك من يريد تحطيم المولودية، هل يعقل أن يعاقب زماموش بأربعة لقاءات وهو الذي لم يقم بأي تصرف عنيف تجاه الحكم وحتى وإن افترضنا أنه احتج على قرار من الحكم فكان يعاقب على أقصى تقدير بلقاء واحد مثلما حدث مع عدة لاعبين آخرين ولا أريد ذكر الأسماء احتراما لهذه الفرق. الجميع شاهد مهزلة بوهني على المباشر وبدل أن يعاقبوا زماموش كان من المفترض أن يعاقبوا هذا الحكم الذي أساء إلى مهنة التحكيم والكرة الجزائرية. تأكدوا أننا لن نسكت هذه المرة عن هذه الحڤرة مهما كلّفنا ذلك من ثمن وسنطعن في هذا القرار هذا الثلاثاء، فمعاقبة زماموش بأربعة لقاءات دون سبب خطير يعني أنهم أرادوا حرماننا من 50 بالمائة من التشكيلة”.
لجنة أنصار المولودية تدعو إلى التهدئة...
بوقادوم: “المولودية وسطيف خاوة واحتفلنا معهم بالبطولة في بولوغين”
دعت لجنة أنصار مولودية الجزائر جميع محبي الفريق إلى التهدئة، وعدم الدخول في صراعات مع أنصار الأندية الأخرى على غرار وفاق سطيف مهما قيل عن الأحداث التي تخللت مباراة الكأس أمام شباب باتنة ومباراة بولوغين للاتحاد أمام الوفاق، حيث طالبت اللجنة على لسان رئيسها حكيم بوقادوم كل أنصار المولودية بالتحلي بالروح الرياضية، مشيرا إلى أن العلاقة بين المولودية والوفاق وطيدة ومن الضروري الحفاظ عليها مهما كان الصراع بين الفريقين شديدا من أجل التتويج بلقب البطولة.
“ندائي إلى كل أنصار الأندية... بلدنا في غنى عن هذه المشاكل”
وأضاف بوقادوم أنه يستنكر أحداث العنف التي أعقبت مباراة باتنة، كما تأسف لما حدث بعد مواجهة اتحاد العاصمة أمام وفاق سطيف، حيث أوضح أنه ليس الأهم أن تتبادل جميع الأطراف الاتهامات ولا يهم كذلك تحميل المسؤولية لأنصار المولودية، جمهور الوفاق أو باتنة، بقدر ما يهم نبذ كل هذه التصرفات مهما كانت مبرراتها وأسبابها. كما وجه بوقادوم نداء إلى أنصار “العميد” بأن يكونوا يقظين وأن يناصروا فريقهم بقوة إلى نهاية الموسم، دون أن يتم ذلك بعيدا عن الروح الرياضية من أجل تحسين صورة المولودية ليكون للتتويج بلقب البطولة طعم خاص. وأراد حكيم بوقادوم تحسيس “الشناوة” وأنصار كل الأندية الجزائرية بالوضع الحالي، عندما أشار قائلا: “إن بلدنا في غنى عن هذه المشاكل ونحن مقبلون على المشاركة في أكبر حدث كروي في العالم”. متمنيا أن تسود كل ملاعبنا الروح الرياضية والفرجة في الجولات الأخيرة.
“سنوطد العلاقة أكثر مع سطيف،القبائل،الحراش وبلوزداد”
وعلى غرار بوقادوم أكد كل أعضاء لجنة الأنصار أن المولودية وسطيف “خاوة”، بدليل احتفالات أنصار الناديين مع بعض الموسم الماضي في مباراة الفريقين في بولوغين وهي الصور التي يتمنى الجميع في “العميد” أن تتكرر حتى وإن لم يتوج “العميد” باللقب. وأضافوا أنهم متأكدون بأن الجمهور العريض للمولودية رياضي ولا يمكن الحكم عليه، لمجرد تصرفات طائشة من مجموعة قليلة كما هو حال كل أنصار الأندية الأخرى، مشيرين إلى أنهم سيعملون كل ما في وسعهم لتوطيد العلاقة أكثر مع أنصار كل الأندية الأخرى بما في ذلك سطيف، شبيبة القبائل، الحراش وبلوزداد.
جلسة سنوسي في المحكمة تؤجل إلى 27 ماي
تأجّلت جلسة الاستماع إلى مدافع المولودية سنوسي بن زيان بخصوص حكم محكمة البليدة بسجنه لمدة سنة إلى تاريخ 27 ماي الجاري حسبما أكده لنا اللاعب أمس، كما تسعى بعض الأطراف إلى تلطيف الأجواء بين اللاعب ورئيس اتحاد البليدة زعيم حتى يسحب دعوته ويعفو عنه مادام أنه أدلى بتلك التصريحات في لحظة غضب وهناك حتى أنصار البليدة من طلبوا من زعيم مساعدة سنوسي في هذه القضية وهو المعروف بأنه كان يدافع بإخلاص عن ألوان ناديهم، ثم أن فوز المولودية في الخروب جعل الكثير من البليديين يثمّنون هذه النتيجة التي خدمت فريقهم.
اللقب أصبح مقتصرا بين “العميد” والوفاق...
المولودية ب 90 بالمئة تضمن المشاركة في دوري أبطال إفريقيا
حتى وإن كان الصراع على أشدّه بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف على من يكون من نصيبه شرف التتويج بلقب البطولة هذا الموسم قبل نهاية البطولة بسبع جولات فقط، وحتى وإن خرجت المولودية من سباق الكأس في دورها ربع النهائي الجمعة الماضي أمام شباب باتنة، إلا أن الشيء الذي لا بدّ من الإشارة إليه بالنسبة إلى مولودية “هذا العام”، هو أنها كسبت فريقا محترما يتكوّن جلّه من عناصر شابة قادرة على استرجاع أمجاد النادي الأكثر شعبية في الجزائر، والتعداد الحالي قادر كذلك على فرض كلمته في المنافسات الوطنية لعدّة سنوات قادمة، في حال ما إذا تم الاعتناء بهؤلاء الشبان الذين فاجأوا الكثير من المتتبعين هذا الموسم.
المتتبّعون يُجمعون على أن المولودية في أحسن رواق لأجل التتويج
وحتى وإن يرى الجميع أن مصير اللقب أصبح مقتصرا بين فريقين فقط وهما المولودية والوفاق، إلا أن جل المتتبعين يجمعون على أن المولودية تتواجد في أحسن رواق لانتزاع تاج هذا الموسم بالنظر إلى عدة معطيات، أهمها الفارق المريح في النقاط الذي يفصلها عن الوفاق (10 نقاط) رغم أن الوفاق تنقصه ثلاث مباريات مؤجّلة، أضف إلى ذلك أن الرزنامة المتبقية تبدو في صالح العاصميين الذين بقي لهم خرجتان فقط إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية وسطيف، في حين أن الوفاق أمامه عدّة تنقلات محفوفة بالمخاطر على غرار تيزي وزو، الشلف، شباب باتنة، تلمسان وبجاية، في وقت أن الوفاق يلعب على ثلاث جبهات كاملة ومن الصعب عليه المحافظة على الوتيرة نفسها في كل اللقاءات، وهو ما اعترف به الرئيس سرار شخصيا على أمواج القناة الأولى السبت الماضي.
عودة المولودية إلى اللعب على الألقاب إنجاز في حدّ ذاته
من جانب آخر ومن خلال حديثنا مع بعض مسيّري”العميد” وحتى الطاقم الفني، أشاروا إلى شيء مهم بعيدا عن ضرورة التتويج باللقب، حيث أكدوا على أن عودة المولودية للعب على الألقاب يعتبر في حدّ ذاته إنجازا لا بد من الافتخار به والإشادة به. فبالعودة قليلا إلى الوراء يتذكر الأنصار سلسلة النكسات التي حلت بالفريق الذي أصبح يكتفي بلعب البقاء والموسم ما قبل الماضي نجا بأعجوبة من السقوط، كما لم يسبق للمولودية أن زاحمت على لقب البطولة منذ 11 سنة كاملة، ويعرف الجميع أن البطولة هي أفضل مقياس للحكم على نجاح أيّ فريق، مادام أن الكأس لا يمكن تسطيرها كهدف لأنها لا تعترف كثيرا بالمنطق والحظ يفصل في هوية المتأهلين في الكثير من المناسبات.
... وتضمن أول مشاركة في دوري أبطال إفريقيا في صيغتها الجديدة
وحتى وإن افترضنا أن “العميد” لن يحالفه الحظ في نيل لقب البطولة الوطنية للموسم الجاري، فإنه على الأقل ضمن بنسبة 90 بالمئة مشاركة لأول مرّة في دوري أبطال إفريقيا بصيغتها الجديدة (كانت تسمى كأس إفريقيا للأندية البطلة)، حيث تعود آخر مشاركة للمولودية في هذه المنافسة إلى سنة 2000 بعد نيل لقب موسم(1998- 1999)، ولكن زملاء سلاطني وقتها خرجوا من هذه المنافسة في دورها الأول عندما أقصيوا أمام “جان دارك السنغالي”، لتعود المولودية الموسم القادم لتمثيل الجزائر في أكبر منافسة إفريقية بعد كأس إفريقيا للأمم، على اعتبار أن البطل والوصيف هما اللذان يمثلان الجزائر في هذه المنافسة، ونحن نعرف أن “العميد” يبتعد ب 11 نقطة كاملة عن صاحب الصف الثالث شبيبة بجاية.