يطمح المنتخب الأسباني لكرة القدم إلى التخلص سريعا من آثار السقوط المهين في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل وبدء رحلته نحو البحث عن لقبه الأوروبي الثالث على التوالي مع انطلاق فعاليات التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) بالجولة الأولى التي تقام على مدار الأيام الثلاثة الماضية. ويأمل المنتخب الألماني ، الفائز بلقب المونديال البرازيلي ، فقي السير على نهج نظيره الأسباني والجمع بين اللقبين العالمي والأوروبي لكنه يحتاج الآن إلى العبور من التصفيات والوصول للنهائيات التي تستضيفها فرنسا بعد أقل من عامين. ويبدأ المنتخب الأسباني مسيرته في التصفيات بمواجهة ضيفه المقدوني بعد غد الاثنين بمدينة بلنسية ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تشهد بعد غد أيضا مباراتين أخريين حيث يلتقي منتخب لوكسمبورغ نظيره البيلاروسي وتلعب أوكرانيا أمام سلوفاكيا. ورغم اعتزال كل من لاعبي الوسط تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو اللعب دوليا والخروج المبكر للمنتخب الأسباني من الدور الأول في المونديال البرازيلي ، ما زال فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للفريق متفائلا وإيجابيا ويطمح إلى إعادة بناء الفريق بشكل جيد. وقال دل بوسكي "الأمور سارت على نحو خاطئ بالنسبة لنا في المونديال البرازيلي ، والجميع يعلمون هذا. والآن ، علينا بدء دائرة جديدة بعقلية إيجابية وطاقة إيجابية". وأوضح دل بوسكي أنه يرى أبضا العديد من الإيجابيات من وجود وجوه جديدة عدة في صفوف الفريق خلال المباراة الودية التي خسرها صفر/1 أمام المنتخب الفرنسي أمس الأول الخميس. وقال دل بوسكي "نحتاج أولا للإمكانيات.. حتى وإن كان الفريق قدم أداء أفضل في كأس العالم ، أعتقد أننا كنا سنحتاج لنفس الإجراءات. تجديد الفريق كان مطلوبا ولكن لدينا نفس القاعدة من اللاعبين مثلما كنا في الماضي". ويستهل المنتخب الألماني مسيرته في التصفيات بمواجهة صعبة مع ضيفه الاسكتلندي غدا بمدينة دورتموند ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ويأمل المنتخب الألماني في التتويج بلقب يورو 2016 ليجمع بين اللقبين العالمي والأوروبي ويسير على نهج نظيريه الفرنسي (الفائز بمونديال 1998 ويورو 2000) والأسباني (الفائز بمونديال 2010 يورو 2012) لأنهما الفريقان الوحيدان اللذان توجا باللقب العالمي ثم باللقب الأوروبي ليجمعا بين اللقبين سويا. وبعد اعتزال كل من فيليب لام قائد الفريق والمدافع بير ميرتساكر والمهاجم ميروسلاف كلوزه اللعب دوليا عقب المونديال البرازيلي ، يبدأ يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني أيضا في مرحلة إحلال وتجديد بالفريق بعد أقل من شهرين على فوز الفريق بلقبه العالمي الرابع. ومنح لوف شارة قيادة الفريق للاعب الوسط باستيان شفاينشتيجر ولكنه سيغيب مثل لاعبي الوسط جوليان دراكسلر ومسعود أوزيل وسامي خضيرة والمدافعين شكودران مصطفى وماتس هوملز ومارسيل شميلزر عن صفوف الفريق في مباراة الغد بسبب الإصابات. وفي إطار المجموعة الرابعة أيضا ، يخوض منتخب جبل طارق أول مباراة رسمية له عندما يلتقي نظيره البولندي غدا في البرتغال. كما يلتقي ، في نفس المجموعة ، يلتقي المنتخب الجورجي نظيره الأيرلندي. ويواجه المنتخب البرتغالي نظيره الألباني في المجموعة التاسعة وذلك بمدينة أفييرو. ويفتقد المنتخب البرتغالي في هذه المباراة جهود نجمه الكبير كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الأسباني حيث يعاني من عدم اكتمال اللياقة. وفي نفس المجموعة ، يلتقي المنتخب الدنماركي نظيره الأرميني بمباراة أخرى غدا الأحد. ويحل المنتخب الإنجليزي ضيفا على نظيره السويسري بمدينة بازل بعد غد الاثنين ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تشهد أيضا مباراتين أخريين بعد غد حيث يلتقي منتخب سان مارينو نظيره الليتواني ويصطدم المنتخب الاستوني بنظيره السلوفيني. وفي المجموعة السابعة ، يلتقي المنتخبان النمساوي والسويدي بالعاصمة فيينا كما يلتقي المنتخب الروسي منتخب ليشتنشتاين ويحل منتخب مولدوفا ضيفا على مونتنجرو (الجبل الأسود) . ويحل المنتخب الإيطالي ضيفا على نظيره النرويجي في العاصمة أوسلو يوم الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تشهد أيضا لقاء أذربيجان مع بلغاريا ومباراة كرواتيا مع مالطة. كما يصطدم المنتخب الهولندي ، الفائز بالمركز الثالث في المونديال البرازيلي ، بنظيره التشيكي في العاصمة التشيكية براغ ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تشهد يوم الثلاثاء المقبل أيضا المواجهة بين منتخبي كازاخستان ولاتفيا والمباراة بين أيسلندا وتركيا. ونال المنتخب الإيطالي (الآزوري) دفعة معنوية هائلة أمس الأول الخميس بالفوز على نظيره الهولندي 2/صفر وديا في باري وهي المباراة الأولى لكل من المدربين الجديدين للفريقين ، أنطونيو كونتي المدير الفني للآزوري وجوس هيدينك المدير الفني لهولندا. وينتظر أن يقود شيرو إيموبيلي الهجوم الإيطالي مجددا بعدما سجل الهدف الأول للفريق في مرمى هولندا كما يعاونه في الهجوم الوجه الجديد سيموني زازا. وقد تشهد المباراة أمام النرويج عودة المخضرم جورجيو كيليني إلى دفاع الآزوري بعد تعافيه من الإصابة ولكن الفريق سيفتقد مجددا جهود صانع اللعب أندريا بيرلو والمدافع أندري بارزالي. وتقام منافسات يورو 2016 بنظام "أسبوع كرة القدم" حيث توزع مباريات كل جولة بالتصفيات على عدة أيام. ومع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 16 إلى 24 منتخبا ، سيصل نحو نصف عدد المنتخبات المشاركة في التصفيات (53 منتخبا) إلى النهائيات التي يشارك فيها المنتخب الفرنسي مباشرة دون خوض التصفيات. وقسمت المنتخبات المشاركة في التصفيات على تسع مجموعات تضم كل منها ستة منتخبات باستثناء مجموعة واحدة تضم خمسة منتخبات. ولهذا ، ينتظر ألا تجد الفرق الكبيرة مشاكل حقيقية في التأهل للنهائيات حيث يتأهل صاحبا المركزين الاول والثاني من كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة ويرافقهم أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في هذه المجموعات بينما تخوض باقي المنتخبات صاحبة المركز الثالث في هذه المجموعات دورا فاصلا لتعبر منها أربعة منتخبات إلى النهائيات. واعترف الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ، لدى دفاعه عن زيادة عدد المنتخبات في النهائيات إلى 24 منتخبا ، بأن التصفيات قد تشهد بعض المباريات غير الممتعة.