صنع لويس فان غال الحدث بتصريحاته المتناقضة التي عاد فيها للحديث عن الخسارة التي تكبدها على يد الجار مانشستر سيتي ظهيرة أول أمس، واستهلها بالحديث عن الآداء المقدم واعتبره مقبولا خاصة أن فريقه لعب منقوصا عدديا طيلة شوط كامل، ولكنه أشار بالمقابل إلى أن تسجيل الأهداف هو كل ما يهم وأن الآداء لا يسمن ولا يغني من جوع، كما اعترف بدخول الفريق النفق المظلم بقوله: "غنمنا 13 نقطة فقط من 10 مباريات وهذه حصيلة غير مقنعة تماما، خاصة أن السيتي وتشيلسي يبتعدان عنا كثيرا، لذا يمكنني القول إننا نعيش أزمة كبيرة في الوقت الحالي". الهولندي في قمة الغضب ويصف سمالينغ ب "الغبي" ولم يتوقف المدرب الهولندي عند هذا الحد في تصريحاته الجديدة، بل تراجع عن تلك التي أدلى بها عقب المباراة أين أكد أن الخسارة لا يتحملها أي كان، وشدد هذه المرة على أن طرد كريس سمالينغ كان مؤثرا جدا في نتيجة المباراة النهائية، وقال: "في مباراة الداربي على كل لاعب اللعب بحذر، وأظن أن الإنذار الثاني كان تافها، لم أر الإنذار الأول الذي تحصل عليه سمالينغ، ولكن كان عليه أن يلعب بحذر ويتفادى الإنذار الثاني، ولكنه لم يفعل ذلك، لقد كان تصرفا غبيا" ختم لويس تصريحاته. قائمة المطالبين برحيله تتسع أكثر بعد السقوط أمام الجار من جهة أخرى، أجمعت الصحف الإنجليزية على أن لويس فان غال بات مجبرا على إيجاد الطريقة المثلى التي تسمح ل مانشستر يونايتد بالعودة إلى تحقيق الانتصارات مجددا وفي أقرب وقت ممكن، حيث وصفت النتائج المحققة في عهدته ب "غير المقبولة" وطالبته بالعمل على تحسينها، عكس بعض اللاعبين السابقين والمختصين الذين ذهبوا أبعد من ذلك، بحديثهم عن التضحية به في حال عدم عودة الفريق إلى السكة في وقت قريب، وهذه للإشارة أول مرة يبرز فيها هذا المطلب بمثل هذه الحدة التي تكشف مدى استياء المحيط من النتائج المحققة حتى الآن. روني يفجر قنبلة كبيرة رغم تصريحاته دبلوماسية وعلى درب المنتقدين، سار واين روني الذي فجر قنبلة شديدة المفعول ولكنها كانت مغلفة بعبارات دبلوماسية قللت من وقعها، حيث أشار "الفتى الذهبي" إلى عدم قدرته وزملائه على التأقلم مع طريقة لويس فان غال في العمل، وقال: "نعمل مع فان غال بطريقة مغايرة وجديدة لم يتعود عليها الكثير من اللاعبين، وعلينا تحقيق النتائج الإيجابية والتعلم من نصائح فان غال والقيام بكل ما يطلبه منا" علما أن مثل هذه التصريحات تعتبر انتقادا غير مباشر ل الهولندي، خاصة أنه من أشرف على التحضيرات منذ اليوم الأول، وكلمات القائد تكشف تحميله المسؤولية كاملة لمدربه رغم تحفظه عن انتقاده صراحة تفاديا لدخولهما في صدام مباشر.